صور تسجل أعلى كمية هطول أمطار ناتجة عن تأثيرات الحالة المدارية «كيار»

أضرار بالطريق البحري في صحم -

مياه البحر تهدد منازل أهالي أصيلة بجعلان بني بوعلي -

مرباط تناقش خطوات مواجهة تأثيرات الحالة المدارية وتوعية المواطنين بالمخاطر -

صحم - أحمد البريكي -

مرباط ـ أحمد المعشني -

صور- سعاد بنت فايز العلوية -

الكامل والوافي ـ سعيد المسعودي -

قام سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري والي صحم بزيارة ميدانية للمناطق التي تعرضت للأضرار جراء الحالة الجوية «كيار» واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها بالتنسيق مع المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة وبلدية صحم.

وشهدت ولاية صحم خلال اليومين الماضيين حالة من هيجان أمواج البحر وخروج مياهه إلى الطريق البحري بالولاية والمنازل المجاورة، ومن المحلات التجارية القائمة على الطريق البحري نتيجة ارتفاع الأمواج بسبب اضطراب الحالة الجوية المتمركزة في بحر العرب، وقامت بلدية صحم بمساعدة المواطنين المتأثرة منازلهم ونقلهم إلى منازل التعويضات الجديدة بشكل مؤقت لأجل سلامتهم.

كما وجه أهالي منطقة أصيلة بولاية جعلان بني بوعلي نداءً عاجلًا للجهات المعنية بالتدخل السريع وإيجاد حل جذري لـ«منع دخول مياه البحر للمنازل».

وباتت ظاهرة المد والجزر البحري والحالات المدارية المختلفة التي تتعرض لها شواطئ السلطنة وخاصة على بحر العرب تشكل خطرًا يهدد حياة أهالي منطقة أصيلة.

حيث تأثرت المنطقة بالحالة المدارية «كيار» من خلال امتداد ونزوح البحر إلى أكثر من 900 متر تقريبًا ومحاصرة بعض المنازل ومسببًا تعطل الحركة التجارية و المرورية بسبب غمر الطرق الداخلية وأعمدة الكهرباء التي تشكل خطرًا على الأطفال والأهالي وسالكي الطريق وإتلاف معدات صيد البحر.

وطالب الأهالي الجهات المختصة إنشاء رصيف بحري يمنع دخول مياه البحر إلى المنازل لضمان حياة الناس، كما سيساهم الرصيف البحري في تنشيط الحركة السياحية وإبراز جماليات المنطقة.

وقد هطلت أمطار متفاوتة الغزارة على عدد من محافظات السلطنة نتيجة تأثرها بالحالة المدارية «كيار» خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الماضي، حيث أدت إلى جريان الأودية، واحتجزت السدود كميات من المياه، وسجلت محطات مراقبة هطول الأمطار التابعة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أعلى كمية لهطول الأمطار في محافظة جنوب الشرقية، حيث بلغت (71 ملم) بولاية صور، وفي محافظة مسقط بلغت (10 ملم) بولاية قريات، وفي محافظة الداخلية بلغت (2ملم) بولاية أدم.

وعن تدفقات الأودية سجلت محافظة جنوب الشرقية التدفقات الآتية: في ولاية صور سالت أودية الفليج وشياع بتدفقات مرتفعة وأودية البر وقاصة والرفصة بتدفقات متوسطة، وفي ولاية جعلان بني بو علي تدفق وادي سال وبوفشيغة والعين بتدفقات مرتفعة واحتجز سد الحماية بولاية صور كمية من المياه بلغت (2.540 مليون متر مكعب).

إلى ذلك ونتيجة تأثيرات الحالة المدارية غير المباشرة هطلت صباح أمس أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة والخفيفة على ولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية حيث كانت بين المتوسطة على قرى طهوة ووادي لا وغرارة وطي ووادي الملحة وغزولة وطوي عائشة ويستن والسليل سالت على أثرها الأودية والشعاب فيما كانت خفيفة على مركز الولاية.

وقد بلغ معدل نزول مياه الأمطار صباح أمس في منطقة الرويس بولاية جعلان بني بوعلي نحو 20.4 ملم، وبلغ معدله في كل من رأس حلف بولاية مصيرة 5.8 ملم ومنطقة فنس بولاية صور نحو 206ملم. فيما بلغ في نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي 17.8 ملم. أما منطقة قاصة بولاية صور فقد سجلت مياه الأمطار 902 ملم.

جاهزية السد

وقد قام المختصون بدائرة شؤون موارد المياه بمديرية بلديات جنوب الشرقية بأخذ الاحتياطات حول فحص البوابات والأجهزة والمولدات الكهربائية في سد الحماية من مخاطر الفيضانات بالولاية. وقد وصلت شعاب الأودية إلى بحيرة السد مما أدى إلى ارتفاع طفيف نسبي في مستوى الماء، حيث بلغ 4.5 ملم.

جهود البلديات

قامت بلديات محافظة جنوب الشرقية بأخذ الإجراءات الاحترازية للحالة (كيار) تمثلت في فتح قنوات تصريف المياه في جميع ولايات المحافظة وتجهيز سيارات شفط المياه ووضع حواجز رملية بنيابة رأس الحد؛ لمنع دخول مياه الأمطار والبحار إلى منازل المواطنين.

في حين قامت بلديات جنوب الشرقية بجهود في إزالة المشوهات والمخلفات الناتجة عن آثار الحالة المدارية، وفتح الطرق المتأثرة بالتعاون مع الجهات المعنية.

وكانت قاعة الاجتماعات بمكتب والي مرباط قد شهدت اجتماعًا برئاسة سعادة الشيخ سالم بن سهيل زيدي تبوك والي مرباط تمت فيه مناقشة مواجهة تأثيرات الحالة المدارية والوقوف على الاستعدادات اللازمة للتعامل مع التأثيرات من خلال توعية المواطنين والوقوف على مراكز الإيواء، وهي مدرسة ابن خلدون وجمعية المرأة العمانية ونادي مرباط ومدرسة طوي أعتير للبنات بنيابة طوي أعتير بولاية مرباط، وقد تم توزيع الأدوار واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للجنة الطوارئ بالولاية للوقوف على الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الأنواء المناخية المتوقعة وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية لدعم المواطنين والمقيمين في هذه الظروف المناخية الاستثنائية التي تمر بها محافظة ظفار، حيث تم الوقوف على هذه المراكز والتأكد من جاهزيتها، كما تم توفير الاحتياطات اللازمة في حالة انقطاع الكهرباء والمياه وتجهيز آليات ومعدات لفتح الطرق وتسهيل حركة المرور وذلك بمبادرة من بعض الشركات الخاصة مثل: شركة عمان للبناء وشركة داود للمقاولات، فضلا عن تشكيل فرق توعوية للمواطنين بخطورة الأنواء، ويشارك في هذه الفرق شباب من الجنسين موزعين على مراكز الإيواء لخدمة المواطنين الذين سيتوجهون إلى هذه المراكز.