من منافسات الجولة الأولى للانجراف
من منافسات الجولة الأولى للانجراف
غير مصنف

غداً.. 23 متسابقا يبحون عن منصة التتويج في الجولة الثانية لبطولة الانجرف

31 أكتوبر 2019
31 أكتوبر 2019

مسقط في 31 اكتوبر/ تقام غدا الجمعة منافسات الجولة الثانية من بطولة الانجراف وذلك بساحة مسقط أرينا بالجمعية العُمانية للسيارات، وبمشاركة 23 مشاركا يطموحون إلى الوصول لحجز المراكز الأولى والوقوف على منصة التتويج، حيث تنتظر الجماهير بشغف كبير جدا انطلاق هذه الجولة، وقد سجلت الجولة الأولى من البطولة حضورا جماهيريا كبيرا امتلأت بهم المدرجات، في تظاهرة رياضية لعشاق رياضة المحركات بالسلطنة، وسجلت المنافسات الكثير من القوة والإثارة وكانت الأجواء مثالية من حيث التنظيم والحضور الجماهيري الكثيف الذي استمتع بعروض السائقين وهدير محركات سياراتهم الرياضية والدخان المتصاعد من إطارات السيارات التي تمازجت تمازجاً رائعاً مع تشجيع وحماس الجماهير التي واصلت الاستمتاع بما قدمه أبطال عروض الانجراف من استعراضات مثيرة. وكانت الجولة الأولى قد توج بها المتسابق هيثم الحديدي بينما خطف أحمد العامري مركز الوصافة، وحل طارق الشيهاني في المركز الثالث، حيث شهدت الجولة الأولى مشاركة واسعة من أبرز سائقي الانجراف في السلطنة، وقد شارك في منافسات الجولة الاولى من البطولة ٢٠ متسابقا من أفضل سائقي السيارات في السلطنة، وشارك الجميع في التدريبات الحرة التي سبقت المنافسات وانطلقت مراحل السباق بعد اجتياز مرحلة الفحص الفني وتلقى تعليمات السباق.

كما حفلت الجولة الأولى من بطولة الانجراف بالكثير من الفنيات وقد أبهرت الجماهير والذين أيضا لم يتوقعوا ظهور متسابقين جدد على ساحة الانجراف وكانت جميع التوقعات تنصب على الأسماء المعروفة في رياضة الانجراف هيثم الحديدي ورفعت اليحيائي وطارق الشيهاني وسامي الشيباني، إلا أنه ظهر مجموعة من المتسابقين الذين لم يحسب لهم حساب في الفوز والصعود لمنصات التتويج وكان هذا الظهور سارا للجميع ومنهم أحمد العامري الذي تألق وأبدع وتمكن من الفوز بالمركز الثاني، حيث حصل العامري منذ التصفيات الأولية على المركز الأول وبرصيد كبير من النقاط واستمر بالتأهل في الجولات التي تلتها وتقديم عروض فنية كبيرة جدا أشادت بها الجماهير الغفيرة الحاضرة واستطاع أحمد العامري فرض هيمتنه منذ دور الـ 16 ثم في دور الـ 8 وبعدها دور الـ 4 ثم الوصول إلى النهائي قبل أن يخسر النهائي أمام البطل هيثم الحديدي، كما أنه من المفاجآت السارة في الجولة الأولى هو تألق المتسابق رياض المبسلي الذي لم يتمكن من الصعود لمنصات التتويج وذلك بعد أن وقع في القرعة مع المتسابق رفعت اليحيائي بطل الشرق الأوسط ولكن في دور الـ 8 تمكن رياض المبسلي من اخراج رفعت اليحيائي من منافسات الجولة بجدارة قبل أن يتأهل المبسلي إلى دور الـ 4 قبل أن يخسر المركز الثالث من طارق الشيهاني ليحل رياض المبسلي في المركز الرابع، وإجمال الجولة الأولى من هذه البطولة كانت رائعة بكل ما تحمله الكلمة وأفرزت عن وجوه جديدة وأفرزت أيضا تصاعدا في المستوى الفني وذلك بعد التجهيز الجيد للسيارات، كما أن الجماهير الغفيرة استمتعت بالأداء الذي قدمه المتسابقون.

كما شهدت منافسات الجولة الأولى تنافسا كبيرا بين المشاركين الذين قدموا الكثير من المتعة والإثارة في هذه الجولة، كما أن الجماهير الحاضرة تعدت المتوقع في الجولة الأولى من البطولة. صراع مفتوح وحول الجولة الثانية قال المعلق في رياضة المحركات حبيب الزواوي: الجميع يعلم بأن رياضة الانجراف تنقسم إلى نوعين، وهو النوع الشائع في السلطنة هو الانجراف في مواقف السيارات وهو ما يُطلق عليه (كار بارك درِفت) وشهد ميلاد أبطال عمانيين على مستوى بطولات الشرق الأوسط مثل هيثم الحديدي بطل الشرق الأوسط لعام ٢٠١٦ ورفعت اليحيائي بطل الشرق الأوسط لعام ٢٠١٧، كذلك أبطال يشار إليهم بالبنان أمثال طارق الشيهاني وعلي البلوشي، أما النوع الثاني من رياضة الإنجراف فهو الإنجراف المزدوج (توين درِفت) وهذا النوع جديد في السلطنة والذي بدأ قبل عدة مواسم فقط من خلال استضافة الجمعية العمانية للسيارات لبطولة العالم في الانجراف المزدوج، وهذا النوع هو الأكثر حماساً وإثارة وجذباً للجماهير بحيث يكون التحدي أكبر ونظام خروج المغلوب يزيد من شدة التنافس وتفاعل الجماهير مع الحدث.

وأضاف الزواوي: هذا الموسم في رياضة الانجراف يبدو مختلفاً عن المواسم السابقة حيث استعد المتسابقون جيداً من خلال تجهيز السيارات والبعض منهم خاض تجارب أوربية خلال فترة الصيف استعداداً لموسم استثنائي بإذن الله. وحول توقعاته لمنافسات الجولة الثانية من الانجراف، قال: أتوقع أن لا يتنازل هيثم الحديدي عن تمسكه بصدارة المتسابقين وإن كان الصراع يبقى مفتوحاً حتى الرمق الأخير في ظل وجود أبطال في مستوى رفعت اليحيائي وطارق الشيهاني ونبيل الشيباني وأحمد العامري، وبلا شك أن الكل سيحاول جاهداً كسب لقب الجولة الثانية لأنها تعطي أريحية كبيرة للفائز قبل خوض غمار الجولة الثالثة والأخيرة. دور بارز للجماهير وقال حبيب الزواوي ايضا: الجماهير لها الدور الأكبر في تحفيز وإثارة المتسابق من خلال التشجيع المستمر، واللافت للنظر أن كل بطل من أبطال رياضة الانجراف له جماهيره الخاصة التي تأتي خصيصاً لمساندته والاستماع بمهاراته في الحلبة، وهنالك نوع من الجماهير من يطرب ويتفاعل مع كل لمحة جميلة من أي متسابق بغض النظر عن اسم المتسابق، كما أن الجمعية العُمانية للسيارات تسعى جاهدة لتطوير ونشر رياضة المحركات في ربوع السلطنة من خلال دعم ومساندة المتسابقين في البطولات المحلية والاقليمية وتوفير طاقم عمل كبير ومجهودات ضخمة لخدمة رياضة المحركات من طواقم فنية وطبية وإدارية وايجاد بيئة مناسبة للجماهير التي تعشق رياضة المحركات في السلطنة، كما أن الجمعية العمانية للسيارات تتميز بأن لديها نخبة من الكفاءات العُمانية التي استطاعت خلال فترة بسيطة وضع السلطنة على الخارطة الدولية في رياضة المحركات بمختلف فئاتها، كما أن فريق العمل في الجمعية يتمتع بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم لهذه الرياضة سواء على الجانب الفني أو الإداري، وهذا ما يعزز فرص نجاح أي فعالية أو استضافة تكون في مقر الجمعية، كما أن الجمعية تواصل وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تطوير رياضة المحركات بالسلطنة، كما تسعى الجمعية دائما إلى الارتقاء برياضة المحركات بالسلطنة من خلال تنظيم مسابقات رياضة السيارات وتوفير كافة الإمكانات والسبل المتاحة بهدف تطوير رياضة السيارات والعمل على توفير الرياضة الآمنة التي تتوافر فيها جميع المتطلبات الضرورية من إجراءات الأمن والسلامة لحماية المتسابقين والمشاركين بها ومراعاة كافة الوسائل الوقائية وفقًا لنظام قانوني، كما تهدف هذه الفعاليات والبطولات التي تقيمها الجمعية إلى تطوير هذه الرياضة وإيجاد بيئة آمنة لممارسيها وذلك لاحتوائهم والتطوير من قدراتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع، فالعديد من المتسابقين العمانيين في رياضة المحركات يقدمون خلال الفترة الراهنة أداءً مميزًا ويمثلون السلطنة في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، ويعتبر الشاب العُماني ضمن أكفأ الشباب العاملين في رياضة المحركات نظرًا إلى تراكم الخبرات لديهم لكثرة مشاركاتهم الداخلية والخارجية، حيث تم تدريب الشاب العُماني الذي يعمل على إدارة وتنظيم فعاليات رياضة المحركات من قبل خبراء سابقين وزملاء لهم سبقوهم في هذا المجال، وبلا شك أن الجمعية العُمانية للسيارات تمتلك جميع عناصر النجاح لاستضافة أي بطولة وذلك لوجود المعدات المناسبة التي تستخدم في تنظيم السباقات المحلية والدولية، فالجمعية تقف دائما خلف توفير المستلزمات الخاصة بالأمان والسلامة والتواقيت في جميع مجالات سباقات المحركات.