1356410
1356410
عمان اليوم

الاحتفال بيوم الشباب العماني وتدشين جائزة الإجادة الشبابية في ١٠ مجالات

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

صاحبه معرض للمبادرات الشبابية وآخر فني -

صور - سعاد بنت فايز العلوية -

رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الاحتفال بيوم الشباب العماني الذي نظمته اللجنة الوطنية للشباب هذا العام في ولاية صور، وبحضور معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة وجمع من المسؤولين والشباب.

ليكون هذا الحفل ختام احتفالات اللجنة بيوم الشباب العماني بعد عدة فعاليات ثرية توزعت على محافظات السلطنة مستهدفة الشباب العماني في مجالات مختلفة. وقد تزامن مع حفل يوم الشباب العماني تدشين جائزة للإجادة الشبابية، حيث تستهدف الجائزة ١٠ مجالات مختلفة للشباب في السلطنة؛ بهدف تعزيزهم وتنمية مواهبهم بشكل تنافسي.

كلمة اللجنة

وذكر الدكتور سامي بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الوطنية للشباب في كلمته أن تخصيص يومٍ سنويٍّ للشباب، الذي يوافق السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام، لأمرٌ باعثٌ على أن نقف نحن شباب عمان وقفة تأمل في هذه الرؤية الحكيمة، التي آمنت بالشباب كجزءٍ لا يتجزّأ من حركةِ التنمية الشاملة والمستدامة. ومِن مديريّات ووزارات ومجلس أعلى للشباب وهيئاتٍ تُعنى اعتناءً مباشرًا بالشّبابِ، إلى لجنةٍ وطنيةٍ تتبع رئيس مجلس الدّولة تُلبّي احتياجاتِ المرحلةِ الراهنةِ، بروحِ العصر، إذ لم يعد ثمة قطاع واحدٌ يُعنى بشباب عُمان، بل هي أربعة قطاعاتٍ متكاملةٍ. وأضاف: ويمثل اللجنة 28 عضوًا، 12عضوًا يمثلون 12 مؤسسة تشريعيةٍ وخدميّةٍ تلامس بطبيعة عملها قطاع الشباب العريضِ من القطاع العام، و5 من الشباب العاملين في القطاع الخاصّ الذي يعملُ جنبًا إلى جنبٍ مع القطاع العامّ في توازٍ خلاّقٍ حريٍ بأن يحذو حذو الدولِ المتقدّمةِ، و6 شباب من المنتسبين إلى الجامعات الخاصة والجمعيات الأهلية والأندية التي تُعدّ نقاط وصلٍ بين الشبابِ وإبداعاتهم وعطاءاتهم، و5 شباب من الكفاءات وذوي الاهتمامات بقضايا الشباب المتنوعة التي لا يحدّها أفق؛ لتتشكل اللجنة الوطنية للشباب من قلب الواقع الوطني العماني، الذي يمثل الشباب فيه من بين المواطنين طاقةً لا تنضب من العطاء والاستعداد والمشاركة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسلطنة.

وأشار الخروصي إلى أن اللجنة تلتزم بعد إطلاقها «برنامج سلطنة عمان للمندوبين الشباب لدى الأمم المتحدة» بإيفاد اثنين من الشباب العماني مرة كل عامين للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ونقل خبرات وتجارب الشاب العماني إلى شباب العالم، ليعمل المندوبان بدورهما بعد أن يتلقّيا التدريب في معهد اليونيتار ويتمرّسا على حضور الاجتماعات الدورية للجمعية العمومية للأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية على نقل خبراتهم لشباب السلطنة، مؤهلين إياهم على الانخراط في مختلف قضايا العالم واتخاذ المواقف التي تمثل السلطنة منها.

وأضاف: ولا يقف إيفاد الشباب عن هذا الحدّ، بل وأوفدت اللجنة خلال فترتها الرابعة 5 وفود شبابية ضمن مشروع «شارك» في مؤتمرات وملتقياتٍ دوليّة وعالميّة.

تعزيز أدوار الشباب

وأضاف الدكتور سامي الخروصي رئيس اللجنة: ركّزت اللجنة الوطنيّة للشّباب على مرّ فتراتها الأربع على مجموعة من الأسس: أولها تعزيز التكاملية والشراكة مع مختلفِ مؤسساتِ الدولةِ، لتكون بمثابة الأذرع التي تستند إليها وتساندها في تحقيق رؤى الشباب فيها، حيث آمنت اللجنة بدورها المساند لأدوار مؤسسات السلطنة بقطاعاتها العام والخاص والمدني؛ وثانيها إبراز الشباب: شباب عمان المنجز الواعد، المبادر الواعي..المورد البشريّ الأكثر ثراءً الذي به تعلو الأمم وتتنافس، فقد دعمت أكثر من 100 كاتب عماني شابّ من خلال تبنّي إصداراتهم وتوزيعها على المكتبات الأهلية، إيمانًا منها بثقافةِ الشّابّ العمانيّ لا كثقافة مستهلكة وحسب، بل ومنتجة للفكر مصدرة له. كما تقصّت إنجازات الشّباب؛ وخصّصت لتكريمهم مشروعًا يُعنى بتكريم الشّباب المُنجز سنويًّا على المستوى الخارجي، وعلى مدى خمسة أعوام مضت، كرّمت اللجنة أكثر من 600 شابّ وشابّة، وتبنّت الجزء الأكبر من إنجازاتهم بإحالتها إلى الجهات المعنيّة.

أما ثالثها، فثقافة الحوار الذي خصّصَ له المرسوم السّلطاني بإنشاء اللجنة الوطنيّة للشباب مطالع أهداف هذه المنشأة، فقد عززت اللجنة مهارات أكثر من 700 شابّ محاوِر بطريقة المناظرات في النسخ الثلاث من نشاط «البطولة الوطنيّة للمناظرات»، لتنفتح من بعده قنوات التواصل والحوار الهادف إتاحة الفرصة للشباب بالتحاور مع المسؤولين وصنّاع القرار في مختلف المؤسسات العامة والخاصة العاملة في مجاليْ الاقتصاد والتشريع السياسي، لتكون اللجنة كما رسمَت لها الرؤية السامية: همزةَ الوصلِ فيما بين الشباب ومعهم ومع صنّاع القرار.

ورابعها، هي دعم الشباب في أدوارهم المجتمعية التي يقومون بها، وذلك بدعم أكثر من 380 مبادرة شبابية، تمكنت اللجنة من تحقيق الدور الاجتماعي المنوط به شباب عمان عبر الفرق التطوعية المنتشرة في ربوع السلطنة والتي يتراوح دعم اللجنة لها بين الدعم الماليّ، والدعم اللوجستي بتسهيل عمل تلك المبادرات مؤسسيًا، والدعم المعرفيّ الذي لا ينفكّ مشروع «تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية والفرق التطوعية» عن تقديمه للفرق بتجواله في مختلف المحافظات وتقديم الورش وتطبيق الدليل الاسترشادي للمبادرات الشبابية على طريقة عملها لتتم بذلك مؤسسة عمل هذه المبادرات الشبابية.

كلمة الشباب

فيما قدمت مجموعة من الشباب الفاعلين كلمة الشباب بهذه المناسبة نيابة عن الشباب العماني حيث قالوا:

إن يوم الشباب العماني هو محطة للتذكير والتوجيه وتسليط الضوء على هذا القطاع الحيوي في مختلف المجالات، وأننا نحن الشباب- نستثمر الفرصة لنوصل الكلمة إلى أصحاب الشأن والقرار في كل قطاعات العمل مع الشباب في مؤسسات الدولة بمزيد من الدعم والرعاية والعناية والثقة بالشباب العماني الرائع والمثابر والمخلص والواعي والناضج والمسؤول بتقديم التسهيلات اللازمة له ليرقى وترقى به البلاد، فهو صانع الحضارة وهدف التنمية وغايتها، وعلى عاتقهِ مُستقبل هذهِ الأرض الغالية وأجيالها المُتعاقبة.

وأضافوا: إن تقدم أي أمة يُقاس بالثروة البشرية التي تمتلكها والتي تُشكل مصدر طاقةٍ لا ينضب. فالاستثمار في الموارد البشرية هو الاستثمار الأكثر نجاحاً والأقل خطورةً لأي دولة لأنه لا يتأثر بكثرة العرض والطلب. لذلك تركز الدول التي تبحث عن التقدم المُستدام على الاهتمام برأس المال البشري. وهذا ما نوه إليه جلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه منذ بدايات النهضة المباركة. واليوم، مع سعي كافة المؤسسات لتمكين الشباب عبر طرح الفرص المناسبة لهم والتي تُلبي طموحاتهم وتطلعاتهم للنهوض بهذا البلد العزيز. وتعدد البرامج الوطنية التعليمية والتدريبية لتأهيل الشباب وتثقيفهم وتوجيههم للأخذ بزمام المبادرة والتسلح بالعلم والمعرفة، واضعين نصب أعينهم تنمية الوطن الذي وقف بجانبهم دائماً. نقول: واليوم، آن الأوان ليكون لهذا التعدد لا مجرّد فرصٍ مطروحةٍ أمام الشباب، بل هي ملعبٌ لتنافس البرامج المقدّمة لهذا الشّابّ العمانيّ. فجودة رأس المال البشريّ الذي نراهن عليه اليوم يأتي بالمراهنةِ على الهدف الحقيقي من التعدد وإتاحة الخيارات والفرص، الهدف الذي يحقق التطوّر الطبيعيّ التراكمي للبشريّة أجمع من التنافس، وهو الوصول بالإنسان إلى وضعٍ يتجاوز به إنسانَ ما قبل عقدٍ وجيلٍ وقرنٍ من الزمان.

فقرات الحفل والتكريم

وتضمن الحفل افتتاح معرض المبادرات الشبابية حيث هدف المعرض إلى إبراز المبادرات الشبابية وتشجيعها، وتأكيدا على مواصلة اللجنة خططها في تمكين الشباب ورصد المبادرات الشبابية وإتاحة فرص المشاركة لهم. وقد شارك في المعرض ما يربو على 20 مشاركا ينقسمون ضمن أربع فئات تتمثل في فئة الأفراد الفاعلين من أصحاب المواهب والإبداعات، وفئة الشركات الطلابية والشبابية، وفئة المبادرات الشبابية والفرق التطوعية، وفئة مؤسسات القطاعين العامّ والخاصّ التي تتيح خدماتها للشباب العماني.

كما أقيم معرض للتصوير الفوتوغرافي والرسم التشكيلي في سيتي سنتر صور الذي يعرض أهم ملامح الولاية وجمالياتها ويشارك فيه 9 من الشباب والمحترفين من محافظة جنوب الشرقية.

وقد تم عرض فيلم يوم الشباب العماني الذي يظهر أهم جهود الشباب العماني وتطلعاتهم. كما تم في نهاية الحفل تكريم نخبة من الشباب العماني؛ نظير جهودهم وإنجازاتهم التي قدموها خلال الفترة الماضية.