1356300
1356300
العرب والعالم

عون يطلب من حكومة الحريري تصريف الأعمال ويوجه كلمة للبنانيين اليوم

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

المتظاهرون يفتحون الطرقات ومطالبات دولية بسرعة حل الأزمة -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (ا ف ب):-

طلب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من رئيس الوزراء سعد الحريري والوزراء الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، وذلك على اثر تقديم الحريري أمس الأول استقالة الحكومة الى رئيس الجمهورية.

ويوجه الرئيس عون رسالة الى اللبنانيين عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الخميس لمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه السلطة، ومن المنتظر أن يتناول فيها التطورات الراهنة.

فُتحت الطرقات في معظم المناطق اللبنانية صباح أمس بعد أن أغلقها المتظاهرون على مدى أسبوعين، غداة إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته بعد 13 يوماً من احتجاجات شعبية غير مسبوقة عمّت كافة المناطق اللبنانية.

وعلى الرغم من عودة الوضع في لبنان تدريجياً إلى طبيعته، شدّد بعض المحتجّين على أن الاستقالة لا تكفي ليخرجوا من الشارع، وذلك في ظلّ غموض يحيط بالمرحلة المقبلة سياسياً.

من الناحية الدستورية، تدخل الحكومة الحالية مرحلة تصريف الأعمال، على أن تبدأ استشارات نيابية لتكليف شخص جديد تشكيل حكومة جديدة.

على الأرض، استجاب بعض المعتصمين لدعوة قيادة الجيش امس إلى «فتح ما تبقى من طرق مقفلة لإعادة الحياة لطبيعتها»، وفتحوا الطرقات بأنفسهم. في مدينة جبيل على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى شمال العاصمة، أزال المعتصمون سواتر ترابية كانوا وضعوها وسط الطريق على مدى أيام.

لكن في منطقة جل الديب شمال بيروت، عمد الجيش على فتح مسلكي الطريق السريع بإزالة الخيم وأغراض المحتجّين، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.

ومعظم الطرقات التي قطعت هي طرق رئيسية تربط مناطق في شمال وجنوب لبنان بالعاصمة. ولجأ المعتصمون إلى هذه الطريقة في الاحتجاج لزيادة الضغط على السلطة للاستجابة إلى مطالبهم، لكنها أثارت استياء بعض المارة.

وعلى جسر الرينغ الذي يصل غرب بيروت بشرقها، رفضت مجموعة من المتظاهرين فتح الطريق رغم مفاوضات مع قوى الأمن. لكن مجموعة أخرى نجحت بإقناعهم وفُتحت الطريق أخيراً.

وفي ساحة الشهداء تجمع العشرات أمس وكان عددهم أقل من الأيام الماضية، كما أن الساحة تغيرت معالمها وتراجع عدد الخيم فيها.

ومطلع الأسبوع الماضي، أعلن الحريري ورقة إصلاحات اقتصادية في محاولة لامتصاص غضب الشارع. كما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمة له الى إعادة النظر بالواقع الحكومي.

لكنّ المتظاهرين اعتبروا أن ورقة الاصلاحات جاءت متأخرة ولا تلبي طموحاتهم وواصلوا قطع الطرق والمطالبة برحيل كافة مكونات الطبقة السياسية.

وغداة الاستقالة، بدت معالم المرحلة المقبلة غامضة تماماً في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها لبنان.

وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري «الإسراع في تشكيل الحكومة وأبدى خشية من الضغوطات»، وفق ما أعلن النائب علي بزي المنتمي إلى كتلة حركة أمل في مجلس النواب، بدون أن يضيف مزيداً من التفاصيل. ورأى مدير ملف لبنان في مجموعة الأزمات الدولية هايكو ويمان أن الوقت غير متاح الآن «لا لألاعيب السياسية القديمة»، بسبب «ضغط الشارع» و«الخشية من انهيار اقتصادي».

واعتبر أن هذا الأمر سيفرض «تشكيل حكومة سريعاً»، مؤلفة من اختصاصيين، وخالية «من الحرس القديم».

على الصعيد الدولي، اعتبرت السفارة البريطانية في بيروت أمس أن «لبنان يحتاج إلى حكومة قادرة وبشكل عاجل على تقديم إصلاحات حيوية وضرورية لإنشاء بلد أفضل للجميع».