1356129
1356129
المنوعات

القاسمي: «الثقافة بنت الصبر».. وتحتاج للحرية كي تنمو

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

في افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ38 -

الشارقة - ماجد الندابي -

رفد الجناح العماني زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 38 بمجموعة من الإصدارات العمانية وذلك من خلال الكتب المعروضة في أجنحة وزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام وجامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى كتب دار الغشام، وذلك في افتتاح المعرض صباح أمس برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة الذي أكد في كلمته التي ألقاها بأن «الثقافة بنت الصبر» حيث يقول: منذ أربعين عاما، لم تكن الشارقة كما ترونها الآن، ولم يكن أحد يتوقع أن تبنى كل هذه المنجزات الثقافية، لكننا كنا نعرف أننا واصلون إلى هذه المكانة وذلك بفضل الله تعالى، وبفضل وضوح الرؤية والإصرار على تنفيذها، فالثقافة بنت الصبر كما تعلمت أنا شخصيا.

وبالرغم من الصبر الذي يحتاجه مشوار الثقافة، إلا أنه لم يكن مجرد خيار، بل السبيل الوحيد الذي يوصلنا إلى أهدافنا، أردنا مجتمعًا مستقرًا راقيًا في أخلاقه وعلاقاته، واقتصادًا مستدامًا واعيًا لغاياته، وعلمًا نبني به نهضتنا، وهذا جميعه لا يتحقق إلا بالمعرفة والعلم والكتاب.

وها نحن اليوم في عام 2019، حيث اختارت اليونسكو إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وهي مكانة لا تأتي إلا استحقاقا للجهد والتخطيط والسهر، لقد وضعت اليونسكو ومعها مؤسسات دولية عريقة وهي الاتحاد الدولي للناشرين والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، معايير دقيقة لاختيار عاصمة الكتاب العالمية، هذه المعايير استوفتها الشارقة خلال مشوارها الطويل، وها هي مجسدة في كل مشهد في الإمارة، وفي مكتبة كل بيت، وثقافة كل طفل وشاب وشابة، وفي أخلاق المؤسسات وخططها للمستقبل، وفي طموح الأجيال واستقرار المجتمع ورفعته وتقدمه، وفي حجم الفعاليات الثقافية المتنوعة على مدار العام ومدى التفاف المواطنين والمقيمين حولها والإقبال عليها، بل وبمدى التزامها بعمقها الإقليمي وقيمها الإنسانية.

كما قام حاكم الشارقة بتكريم الدكتورة يمنى العيد بدرع شخصية العام الثقافية لهذه الدورة.

وألقى خوان لويس أرزوز رئيس الاتحاد الوطني للناشرين في المكسيك كلمة ثمن فيها اختيار المكسيك ضيف شرف للدورة 38، وما يعكسه هذا الاختيار من تنوع ثقافي ومعرفي تتمتع به المكسيك، مشيرًا إلى أن صناعة النشر في المكسيك هي صناعة أساسية، وهي من الخيارات التي تعزز الهوية الوطنية وقيم المجتمع المكسيكي.

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال افتتاح المعرض: «يذكر التاريخ أن العرب إذا أرادت العناية بشيء قدمته».. ونحن في إمارة الشارقة، قدمنا المعرفة والكتاب على العمارة والصناعة، فكان أن نجحنا فيها جميعًا، قدمنا العلم على المشاريع، فجاءت التنمية مستندة إلى المعرفة والوعي بحاجات المجتمع».

وكرّم حاكم الشارقة الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث نال جائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي (في مجال الرواية) الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي عن كتابه «شقة زبيدة». و(في مجال الدراسات) نال الجائزة كلّ من المؤلفين عبدالله سليم عمارة من فلسطين، ولطيفة علي عبيد من الإمارات، وعفراء راشد البسطي من الإمارات عن كتاب «الموجز في تاريخ الإمارات العربية المتحدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى 1971 الحضاري والسياسي»، وفي (مجال النصوص المسرحية) الكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري عن مؤلفه «مسرحية خذ الأرض».

وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات) للكاتب السوري عزت عمر عن مؤلفه «أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي»، و(جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية) للكاتب مقبول موسى العلوي من المملكة العربية السعودية عن روايته «طيف الحلاج»، فيما حصد (جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي) الكاتبة الأمريكية إيمي س. إدموندسن، عن كتابها «تنظيم بلا خوف» وتسلمها نيابة عنها عامر تشيتوا مدير المبيعات لدار النشر ويلي، أما جائزة (أفضل كتاب أجنبي خيالي) الكاتبة النيجيرية شيلوشي اونيميلوكوي أونوبيا عن كتابها «ابن المنزل».

كما كرّم صاحب السمو حاكم الشارقة، الفائزين بجوائز دور النشر، حيث حصد جائزة أفضل دار نشر محلية للعام 2019 «دار الهدهد للنشر والتوزيع»، وفاز بجائزة أفضل دار نشر عربية 2019 «مؤسسة دار المعارف» المصرية، أما جائزة أفضل دار نشر أجنبية لعام 2019 فازت بها دار النشر Adeva Graz النمساوية.

وجاءت جائزة ترجمان، من نصيب كل من دار النشر الإيطالية من روما «Edizione e/‏‏‏F، عن ترجمتها لرواية «موت صغير» للروائي السعودي محمد حسن علوان الصادرة باللغة الإيطالية، وفازت «دار الساقي» من بيروت بجائزة الدار العربية صاحبة حقوق نشر الطبعة العربية الأولى للرواية نفسها.