العرب والعالم

حالة ترقب في فيتنام وتمديد حبس سائق شاحنة المهاجرين في بريطانيا

28 أكتوبر 2019
28 أكتوبر 2019

لندن - (أ ف ب): قرر القضاء البريطاني أمس تمديد حبس سائق الشاحنة المبردة التي عثر فيها على جثة 39 شخصا قرب لندن الأسبوع الماضي في حين تترقب أسر فيتنامية بقلق لمعرفة ما إذا كان أبناؤها بين الضحايا.

وبدأت السلطات الفيتنامية أمس الأول بأخذ عينات لإجراء فحوصات الحمض الريبي النووي وتحديد ما إذا كان فيتناميون في عداد الجثث كما تخشى الأسر. وسلّطت هذه المأساة الضوء على الممارسات الخطيرة لمهربي المهاجرين.

وقالت حكومة فيتنام أمس: إن بريطانيا أرسلت إليها ملفات تطلب المساعدة في التعرف على هويات أربعة من الضحايا. وقال نائب وزير الخارجية بوي ثان سون للصحفيين: إن وزارة الأمن العام تلقت ملفات أربعة أشخاص من بريطانيا تطلب فيها «التنسيق للتعرف على الهوية».

وقال سون للصحفيين «وزارة الشؤون الخارجية تعمل على ملفات لضحايا محتملين لكن حتى الآن ليس هناك أساس يمكن أن نؤكد بناء عليه وجود فيتناميين بين الضحايا».

ومثل سائق شاحنة عُثر فيها على 39 جثة أمام محكمة بريطانية عبر دائرة تلفزيونية مُغلقة أمس لاتهامات بالقتل وتهريب البشر في حين عبرت أُسر فيتناميين من الضحايا عن شعورها باليأس.

وألقى اكتشاف الجثث في حاوية تبريد بشاحنة في منطقة صناعية شرقي لندن الضوء على الاتجار بالبشر على مستوى العالم بإرسال فقراء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط إلى الغرب في رحلات محفوفة بالمخاطر.

ومثل السائق موريس روبنسون أمام محكمة تشيلمسفورد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وكان السائق (25 عاما) يرتدي سترة رمادية وتحدث فقط مدليا باسمه وعنوانه.

وقالت الشرطة: إن روبنسون يواجه 39 تهمة بالقتل إضافة لتهم أخرى تشمل التآمر لتهريب بشر والتآمر على مساعدة الهجرة غير الشرعية وغسل الأموال.

وقال محامي الادعاء أوجينيرونا مرسي إيجايوي للمحكمة «يتعلق الأمر بشبكة دولية تُسّهل حركة أعداد كبيرة من المهاجرين إلى بريطانيا».

ولم يتقدم روبنسون بطلب الإفراج عنه بكفالة. وأمرت المحكمة باستمرار حبسه حتى 25 نوفمبر المقبل عندما يستكمل نظر القضية أمام المحكمة الجنائية المركزية اولد بيلي في لندن.

واعتقل السائق بعد فترة وجيزة من اكتشاف الجثث في الساعات الأولى من صباح يوم 23 أكتوبر الحالي على بعد بضعة أميال من ميناء بورفليت. وكانت الشاحنة قد سافرت من ميناء زيبروج البلجيكي.

وكتب بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني في سجل التعازي يقول «الأمة بأسرها وكذلك العالم صُدم بهذه المأساة وفظاعة المصير الذي لقيه أشخاص أبرياء كانوا يأملون في حياة أفضل في بريطانيا». وأضاف «ننعي من فقدوا حياتهم. ونعزي أسرهم المقيمة في مناطق بعيدة».

وقالت الشرطة البريطانية في بادئ الأمر: إن الضحايا وعددهم 39 يعتقد أنهم صينيون لكن اتضح فيما بعد أن كثيرين منهم من فيتنام.

ومن يعتقد أنهم فيتناميون جاءوا من منطقتي ني آن وها تينه اللتين تشتهران بزراعة الأرز في شمال فيتنام وهما اثنين من الأقاليم الأكثر فقرا التي يحكمها الشيوعيون. وتأمل بعض الأسر أن تجد أبناءها أحياء.

وقالت هوانج تي آي والدة هوانج فان تيب (18 عاما) الذي يُخشى أن يكون ضمن القتلى لرويترز «لو كان باستطاعتي السفر عبر الزمن لما تركته يذهب» وأضافت «أنظف غرفته كل يوم على أمل ألا يكون في هذه الشاحنة القاتلة».

وقالت الشرطة: إن عددا قليلا جدا من الضحايا كانوا يحملون بطاقات هوية رسمية وأنهم يأملون في التعرف على القتلى عن طريق بصمات الأصابع وسجلات الأسنان والحمض النووي إضافة إلى صورهم المقدمة من الأصدقاء والأقارب.