1353089
1353089
العرب والعالم

برهم صالح والممثلة الأممية يبحثان مشروع قانون الانتخابات وإطلاق الحوار الوطني

27 أكتوبر 2019
27 أكتوبر 2019

مئات العراقيين يواصلون الاحتجاج ونشر قوات لحماية منشآت سيادية -

بغداد - «عمان» - جبار الربيعي - (وكالات):

بحث رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمس، في قصر السلام ببغداد التعاون مع الأمم المتحدة في مراجعة المنظومة الانتخابية، كما تمت مناقشة مشروع قانون الانتخابات لمجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والذي من المؤمل أن تستكمل صيغته النهائية قريبا من قبل فريق رئاسة الجمهورية، والتأكيد على أهمية تأمين الدعم اللوجستي للمفوضية لإجراء الانتخابات المقبلة.

واستعرض الرئيس العراقي الاستعدادات القائمة لإطلاق مشروع الحوار الوطني بشأن إجراء التعديلات الدستورية التي يتطلع إليها العراقيون والمتظاهرون كسبيل لإصلاح العملية السياسية في العراق، مشددا على أهمية حماية الأمن العام وحق العراقيين في التظاهر السلمي.

بدورها، أكدت بلاسخارت دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية لإجراء انتخابات حرة نزيهة، وتقديم المساعدة والمشورة لترصين عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وأدائها المهني المستقل، مشددةً على ضرورة حماية المتظاهرين السلميين.

كما استنكر رئيس المنبر العراقي إياد علاوي، أمس الاعتداءات التي طالت المتظاهرين السلميين وخلّفت المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى، مؤكدًا أن السكوت لم يعد مسموحا به أمام الله ثم أمام الشعب.

ولفت إلى أن العملية السياسية، التي كللها بأول انتخابات نزيهة، خرجت عن جادة الصواب وتحقيق مصالح شعبنا، وغدت أضحوكة كبرى وعبئا ثقيلا على الشعب العراقي الكريم، وأسيرة للمحاصصة الطائفية والفساد وعرضة للانتهاكات والاستباحة من قبل دول خارجية، وضحية لدستور مكبل، مما يستوجب إعادتها للمسار الصحيح، بطرق سلمية، وانتخابات نزيهة وبقانون جديدة ومفوضية قادرة جديدة وبدستور يأخذ بعين الاعتبار دور الشباب والنساء، بناة الوطن وقادة المستقبل.

وأضاف علاوي: إنه سيجتمع بالقيادات في ائتلاف الوطنية وحزب الوفاق الوطني العراقي والمنبر العراقي وبعض الأحزاب والشخصيات الوطنية الصديقة لمناقشة التداعيات الخطيرة التي آلت إليها الأوضاع، في ضوء عجز الحكومة والمجلس النيابي على الاستجابة للمطالب الدستورية. وختم بالقول «سننتصر للعراق وشعبه الكريم ومتظاهريه، فنحن تصدينا للطغيان وعلينا أن لا نكون طغاة، ولن نسمح بالتلاعب بمقدرات الشعب الكريم، اللهم أني بلغت اللهم فاشهد».

وظل مئات المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد أمس في تحدٍ لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء لليل لتفريقهم.

وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وقتل 67 عراقيا على الأقل وأصيب المئات يومي الجمعة والسبت الماضيين فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وفصائل مسلحة في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي هذا الشهر ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاحتجاجات في أكتوبر الحالي إلى 224.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس: إنه نشر قوات في شوارع بغداد لحماية المنشآت السيادية من «عناصر غير منضبطة».

وأضاف الجهاز في بيان «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبأمر رئيس جهاز مكافحة الإرهاب قوات من جهاز مكافحة الإرهاب تنتشر في بعض مناطق بغداد لحماية المنشآت السيادية والحيوية من أن تعبث بها عناصر غير منضبطة مستغلة انشغال القوات الأمنية في حماية التظاهرات والمتظاهرين».

وضربت قوات مكافحة الإرهاب واعتقلت عشرات المحتجين في مدينة الناصرية بجنوب العراق الليلة قبل الماضية. وفرقت المظاهرات في ساحة التحرير باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لكن بعض المحتجين احتشدوا من جديد.