1351752
1351752
العرب والعالم

مسيرات مؤيدة ومعارضة للانفصال في برشلونة بعد أعمال العنف

26 أكتوبر 2019
26 أكتوبر 2019

برشلونة-(وكالات) : شهدت برشلونة أمس تظاهرات كبرى مؤيدة ومعارضة لانفصال كاتالونيا بعد أسبوع من المواجهات العنيفة التي أعقبت صدور أحكام قضائية بحق قادة انفصاليين.

ودعت منظمة المجتمع المدني الكاتالونية الى تظاهرة رفضا للانفصال. وكانت هذه المنظمة نفسها نظمت عام 2017 تظاهرات ضخمة في برشلونة ضد الانفصال، وهي المسألة التي تقسم سكان الاقليم الواقع في شمال شرق اسبانيا.

وهذه أولى التظاهرات الكبرى في برشلونة منذ الاضطرابات التي أوقعت 600 جريح في كاتالونيا في الأيام التي أعقبت صدور أحكام بالسجن تصل إلى 13 عاما على تسعة قادة انفصاليين.

ويوم صدور الأحكام في 14 أكتوبر حاول 10 آلاف شخص شل مطار برشلونة وتواجهوا مع قوات الأمن التي منعتهم من الدخول.

وشارك الآلاف في مسيرة دعا إليها حزب «فوكس» اليميني المتطرف في مدريد أمس حيث أكّد زعيم الحزب سانتياجو أباسكال للحشود أن تجمعه هو الوحيد القادر على التعاطي مع أزمة كاتالونيا.واحتشد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الإسبانية في ساحة كولومبوس هاتفين «فيفا إسبانيا» (فلتحيا إسبانيا).

وفي خطابه أمام الحشد، هاجم أباسكال الحزب الاشتراكي الحاكم مركّزاً في حديثه على الأزمة في كاتالونيا، التي هزّتها تظاهرات عنيفة بعدما قررت المحكمة العليا سجن تسعة قادة انفصاليين على خلفية محاولة الاستقلال.

وقال «في وجه خيانات الاشتراكيين، لا يوجد سوى فوكس، وفي وجه محاولات الانفصال الإجرامية، لا يوجد غير فوكس»، بينما اعتبر أن «حزب الشعب» المحافظ «لا طائل منه» وحزب «سيودادانوس» (المواطنون) اليميني الوسطي «انتهازي».

وتبنى حزب فوكس نهجًا متشدداً مناهضًا لانفصال إقليم كاتالونيا بينما يطالب بحظر جميع الأحزاب المطالبة بالاستقلال في كافة أقاليم إسبانيا.

ورفع العشرات علمًا ضخمًا لإسبانيا وساروا وسط الساحة المكتظة حيث نظّم التجمع تحت شعار «دفاعًا عن وحدة إسبانيا».

وفي أبريل الماضي أصبح حزب فوكس الذي لم يكن معروفًا العام الماضي أول حزب يميني متشدد يدخل البرلمان منذ وفاة الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو في عام 1975.

وفاز الحزب المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة بـ24 من مقاعد البرلمان الـ350 في الانتخابات.لكن أسبانيا تواجه أزمة سياسية وستشهد رابع انتخابات في غضون أربع سنوات من المقرر أن تجري في 10 نوفمبر المقبل.

ويتوقع أن يفوز الاشتراكيون في الانتخابات لكن يستبعد حصولهم على أغلبية بينما أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن فوكس سيزيد حصته من المقاعد ليصبح ثالث حزب في البرلمان.

إلى ذلك حثت الأغلبية الساحقة من رؤساء بلديات قطالونيا البالغ عددهم نحو الألف السلطات في مدريد أمس على منح المنطقة الحق في تقرير مستقبلها .

وتشهد برشلونة منذ نحو أسبوعين مظاهرات يومية فجرها صدور حكم بسجن تسعة سياسيين ونشطاء لمدد تتراوح بين تسع سنوات و13 سنة لدورهم في مسعى للاستقلال في عام 2017 قضت المحاكم الإسبانية بأنه مخالف للقانون.

وتجمع 814 رئيس بلدية من بين رؤساء البلديات في قطالونيا وعددهم 947 في مقر حكومة الإقليم لتقديم وثيقة إلى رئيسها كيم تورا مضمونها الأساسي هو الحرية للمعتقلين السياسيين والحوار وتقرير المصير.

ويمثل تجمع رؤساء البلديات بداية ليوم احتجاج سيبلغ ذروته بمسيرة في وسط المدينة يأمل منظموها أن تجذب حشودا أكبر من أي مظاهرات شهدتها برشلونة منذ صدور الحكم على السياسيين والنشطاء.

وكان تورا قد دعا مدريد في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي إلى بدء محادثات بأمل الاتفاق على أن يجري الإقليم استفتاء ثانيا على الاستقلال.