1351766
1351766
العرب والعالم

الإرياني: التوقيع على «اتفاق الرياض» خلال يومين

26 أكتوبر 2019
26 أكتوبر 2019

أطراف الصراع في اليمن تبادلت 7 آلاف أسير -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

أكد وزير الإعلام اليمني (الموالي للشرعية) معمّر الإرياني أن الحكومة و«المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال) سيوقّعان خلال يومين على «اتفاق الرياض»، وذلك بعد أن وقّعا عليه بالأحرف الأولى.

وقال الإرياني في تغريدات أمس على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» إن «المنتظر من الجميع تناول الحدث بشكل إيجابي بعيداً عن المناكفات السياسية كخطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من الميليشيات المدعومة من الخارج».واعتبر أن الاتفاق بصيغته النهائية «يوحّد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب في إطار الشرعية الدستورية، ويحفظ الثوابت الوطنية، ويلتزم بالمرجعيات الثلاث، ويعزّز من تواجد مؤسّسات الدولة في المحافظات المحرّرة». ولفت إلى أن الاتفاق «يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، ويعزّز من قدرة الدولة على مواجهة الميليشيات».من جانبه اعتبر عضو هيئة رئاسة «المجلس الانتقالي الجنوبي» سالم ثابت العولقي أن الاتفاق «لم ينص على وحدة يمنية أو أقاليم أو استقلال فهذه ليست مهمة الاتفاق، إنما مهمته آنية لمعالجة مسائل إدارية وسياسية وأمنية وعسكرية وهذا ما طالبنا به منذ 30 يناير 2018». وسيتم بموجب الاتفاق تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم 24 وزيراً مناصفةً بين المحافظات الجنوبية والشمالية يعيّنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعودة رئيس الحكومة الحالية الدكتور معين عبد الملك إلى عدن، وفق الاتفاق، لتفعيل مؤسّسات الدولة كافة، والعمل على صرف الرواتب والمستحقّات المالية للقطاعين العسكري والمدني في المحافظات اليمنية المحرّرة كافة. ويركّز «اتفاق الرياض» على إدارة موارد الدولة ومكافحة الفساد وجمع إيرادات الدولة، وشفافية الصرف وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى وتفعيله وتعزيزه بشخصيات من ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة.من ناحية أخرى ، كشف رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» (التابعة لجماعة أنصار الله) عبد القادر المرتضى أنه تم منذ بداية عمليات التبادل حتى الآن، الإفراج عن سبعة آلاف أسير من طرفي الصراع، عبر وساطات وتفاهمات محلية من خلال 300 عملية تبادل، وأن الأمم المتحدة لم تسهم في أي عملية تبادل للأسرى.

وقال المرتضى في تصريح نشرته أمس وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) إن أعداد الجثث كثيرة لدى الطرفين وقد تكون بالآلاف، وأن إجمالي عدد أسرى القوات الحكومية يقدّر بالآلاف.وأضاف «الطرف الآخر لم يوافينا إلا بأسماء 700 فقط من أسرى الجيش واللجان الشعبية الذين يبلغ عددهم 7600، وإلى الآن لا جديد من قبلهم ولن يكون هناك تنفيذ للاتفاق إذا لم يفصحوا عن جميع الأسرى ويكشفوا عن مصيرهم».

ولفت إلى «تسييس ملف الأسرى من جانبهم وعدم التعامل معه كملف إنساني، ما ترتّب عليه عرقلة الاتفاق الموقّع بيننا وبينهم في السويد على تبادل جميع الأسرى، والتعامل السيء تجاه الأسرى وارتكاب جرائم وحشية بحقهم».واعتبر المرتضى أن «إخفاء مصير الآلاف من أسرانا وعدم الإفصاح عنهم أيضاً كان سبباً رئيسياً في العرقلة». ونوّه إلى أن «عدد قتلى التعذيب في سجونهم بالعشرات».

وقال: «نحن ننتظر من المبعوث الأممي إجراءات حاسمة ضد الطرف الذي يرى أنه معرقل ومعيق لتنفيذ الاتفاق، وعدم اتخاذ هذا القرار من قبله، نعتبره تحيّزاً، لأننا نعتقد أن موقفه سيكون مغايراً لو كان التعنّت من قبلنا».