1351644
1351644
صحافة

البلجيكية: شعوب تنتفض ضد الفقر والفساد والإهمال

26 أكتوبر 2019
26 أكتوبر 2019

لماذا تشهد بلدان كثيرة مظاهرات واحتجاجات شعبية؟ سؤال ورد على صفحات صحف أوروبية عديدة، بعد سلسلة الاحتجاجات الشعبية العارمة في كاتالونيا إسبانيا وتشيلي وهونج كونج والإكوادور، ولبنان. يومية در ستاندارد البلجيكية عزت معظم أسباب هذه التحركات إلى السياسات التي تجاهلت المطالب الشعبية وأهملتها. كما اعتبرت الصحيفة أنَّ بعض الحكَّام في عدد من البلدان قد أمعن في التباعد عن التوجهات الشعبية وابتعد عن الحقائق والوقائع المعيشية ولم يتمكَّن من تقدير مدى اليأس الَّذي يسيطر على يوميات الناس. حاليا يشهد العالم أربع دلالات عن هذا الواقع وهي موجودة في ساحات كاتالونيا ولبنان وهونج كونج وتشيلي. في حالات هذه البلدان الأربعة، نزل المواطنون إلى الشوارع وهم يحتجُّون على ما يعتبرونه ظلمًا وفسادًا وغيابًا للعدالة الاجتماعية، وهي أمور باتت غير مقبولة لديهم على الإطلاق. في هونج كونج يناضل المواطنون ويحتجُّون على الانحدار الإداري نسبة لمقومات دولة القانون.

في تشيلي نزل المواطنون إلى الشوارع احتجاجا على عدم المساواة، في لبنان انتفض المواطنون ضد الفساد والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، في برشلونة يتظاهر الناس ضد أي مس بحق تقرير المصير بالنسبة للكاتالونيين. هذه أمثلة عن بلدان تجاهلت بنسب مختلفة تطلعات مواطنيها. في السياق ذاته، عدد من الصحف الأوروبية اعتبر أنَّ ما يحصل ليس نهاية بل بداية، فالليبيرالية السياسية باتت المسؤولة الأولى عن هذه الحالات الناقمة.

حتمًا، في لبنان والإكوادور، حقق الشارع مكسبا حين تم التراجع عن قرارات غير شعبية. لكنَّ هذه المكاسب تبدو هزيلة ولا تكفي المجتمعات المدنية ولا تستجيب لكل مطالبها.