1351487
1351487
المنوعات

«الطفل والسحر» قصة تحمل حكمة للأطفال بدار الأوبرا السلطانية

26 أكتوبر 2019
26 أكتوبر 2019

كتبت: خلود الفزارية -

استضافت دار الأوبرا السلطانية على مدار الأيام الأربعة الماضية عرض «الطفل والسحر» من موسيقى موريس رافيل.

وشهد العرض إقبالا واسعا من الأطفال وطلاب المدارس والعائلات.

تدور قصة الفيلم حول طفل مشاكس تعاقبه أمه بأن يلزم غرفته حتى يحين موعد العشاء، لأنه رفض أن ينهي واجباته المدرسية. وفي نوبة غضب، يصب الطفل جام غضبه على الأغراض الجامدة في غرفته فيضربها ويطرحها أرضا. عندها تبدأ الحبكة السحرية، حين تدبّ الحياة في الأغراض التي يرميها وتبادله المعاملة نفسها. وتظهر الأريكة وهي تتجنب الطفل وتعطي مسندي الذراعين لديها إلى الكرسي، بينما تشكي ساعة الحائط ما فعله الطفل بها.

ويتجاذب الإبريق والفنجان أطراف الحديث بأدب، في حين تستعر النار ويبكي الرعيان والراعيات المطبوعون على ورق الجدار متحسرين على ماضيهم الضائع. ثم يحمل الطفل كتابًا قد مزق صفحاته وبعثرها: فتخرج الأميرة من إحدى القصص وتختفي، ثم يظهر رجل عجوز يبدو كأنه أستاذ الرياضيات ويؤدي رقصة مجنونة بجميع الرموز في مادته. عندها يقع الطفل أرضًا وقد أنهكه التعب.

وعندما يستيقظ، يجد نفسه في الحديقة حيث يلتقي بجميع النباتات والحيوانات التي أساء معاملتها: فهنا شجرة جرحها بالسكين، وهناك يعسوب اصطاد رفيقه وقتله وخفاش وسنجاب ومجموعة من الضفادع. كلهم يطلبون الانتقام وأن يكونوا أول من يعاقب الطفل. وفي خضم ذلك الجدال، يُصاب السنجاب بجرح. فيدرك الطفل في هذه الفوضى أنه يريد مساعدة السنجاب ويكتشف طريقة ليعالج جرحه قبل أن يفقد السنجاب وعيه. عندها تتغيّر نظرة الحيوانات إلى الطفل وتبدأ بمسامحته. وتتكاتف جميعها لتنادي الشخص الوحيد الذي يحتاجه الطفل حقا في تلك اللحظة: والدته.