1350695
1350695
الرياضية

كومان يفكر في الهند وبنجلاديش بحسابات كأس الخليج

25 أكتوبر 2019
25 أكتوبر 2019

رحلة البحث عن النجاح -

أيام قليلة ويعود المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من جديد للتدريبات استعدادا للجولات المقبلة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ونهائيات الأمم الآسيوية بعد أن خاض في الشهر الجاري مواجهتين أمام أفغانستان كسبها بثلاثية ثم خسر أمام قطر في الدوحة بهدفين مقابل هدف.

تمثل مباراتا بنجلاديش والهند في 14 و19 من الشهر المقبل فرصة للجهاز الفني بقيادة الهولندي اورين كومان للاستفادة منهما في التحضيرات الخاصة بالمشاركة في بطولة خليجي 24 التي تستضيفها الدوحة في الفترة من يوم 27 نوفمبر إلى السادس من ديسمبر من العام الجاري والتي سيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة وتحديد إذا ما كانت ستكون عبر تجمعات داخلية أو معسكر خارجي تسبق الذهاب للدوحة ومواجهة تحديات الدفاع عن اللقب.

ركز الهولندي اوين كومان في التجمعات القصيرة والقليلة التي أشرف عليها على تجديد دماء الفريق عبر إحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها مواطنه فيربيك في الفترة الماضية وخاضت نهائيات كأس أمم آسيا وقبلها كأس الخليج.

وكان المدرب كومان قد ظل يتابع مباريات الدوري باستمرار ونتج عن ذلك ضمه لعدد من اللاعبين الشباب لقائمة الأحمر وهو ما يشير إلى أن تعديلات مهمة ربما تطرأ على التشكيلة في مباراتي الهند وبنجلاديش وبطولة كأس الخليج. وعقد المدرب الهولندي لقاءات متعددة مع اللاعبين خلال التجمعات وذلك لشرح خطته الخاصة بالإعداد والتنافس في مشوار التصفيات وما يريده من اللاعبين في الملعب لتحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة والدفاع عن الفرص المتاحة في حسابات العبور وحجز مقعد في الدور المقبل من التصفيات المؤهلة للمونديال ونهائيات أمم آسيا.

خطة عمل كومان في الفترة المقبلة حسب ما ذكر تنقسم لقسمين الأولى عاجلة وتتعلق بإعداد الأحمر لمواجهتي بنجلاديش والهند ثم خطة متواصلة خاصة بالمشاركة في بطولة كأس الخليج بالدوحة.

وكما هو معروف فإن مهمة المنتخب صعبة وتتطلب الفوز في المباراتين لإبعاد منتخب قطر عن الصدارة ومن ثم الحصول على بطاقة العبور للدور المقبل من تصفيات المونديال وضمان مقعد وثير في نهائيات القارة الصفراء ولذلك يحاول المدرب تحقيق هذا الهدف رغم الصعوبات التي تواجهه.

وعلى نحو ما يصدر من اللقاءات الثنائية التي جمعت بين المسؤولين في اتحاد الكرة والمدرب الهولندي في الأيام الماضية فإن هناك خطة تستهدف المساهمة من جانب اتحاد الكرة للمدرب ودعم سياسته الرامية لبناء منتخب متجدد وذلك باستمرار عملية الإحلال والإبدال من دون التأثير السلبي على مسيرة المنتخب وذلك بضم بعض الوجوه الشابة القادرة على العطاء وتقديم مستويات فنية جيدة مع المنتخب الوطني بغض النظر عن العمر والمهم أن يكون اللاعب صاحب قدرات وموهبة تجعله يقدم الإضافة المرجوة.

تغييرات في القائمة

حرص المدرب الهولندي بمتابعة مباريات الدوري للوقوف على مستويات اللاعبين وهو ما جعله يحدث تغييرات مهمة على القائمة وخلال آخر مؤتمر صحفي عقده المدرب اعلن من خلاله عن قائمة مباراتي أفغانستان وقطر وضمت القائمة كلا من : على الحبسي وفايز الرشيدي ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وأحمد مبارك كانو والمنذر العلوي وعبد العزيز المقبالي وفهمي دوربين وأحمد الكعبي وحارب السعدي ورائد إبراهيم ومحمد الغافري ومحمد فرج الرواحي وعبد العزيز الغيلاني وياسين الشيادي ومحمد خصيب ومحسن الغساني وعمران الحيدي وعلي سالم ومحسن جوهر وأرشد العلوي وعصام الصبحي.

هذه القائمة لا تخلو من الوجوه القديمة المتعارف عليها والتي ظلت تحافظ على وجودها في قائمة الأحمر وكذلك الوجوه الجديدة التي سيكون عليها أن تستفيد من الفرصة وتستمر في القائمة وتشكل الإضافة الفنية المرجوة.

وضعية مختلفة

يبدو الوضع مختلفا بشكل كبير بالنسبة للمنتخب الوطني مقارنة بمشاركته في التصفيات الماضية والحالية ويبدو الاختلاف كبيرا في المستوى وعلى مستوى النتائج أيضا بالرغم من تميزه بالاستقرار الفني وأيضا في التشكيلة.

نجح الأحمر في تاريخ التصفيات القريب في الاقتراب كثيرا من تحقيق الحلم التاريخي وحجز مقعد له في نهائيات كأس العالم التي استضافتها البرازيل وكان قاب قوسين أو أدنى من ذلك بعد أن شارك في التصفيات الأخيرة المؤهلة وحقق حضورا جيدا ولفت له الأنظار والمكافأة كانت في ضمان مقعد له في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في استراليا.

شهدت مشاركة الأحمر في استراليا بداية العد التنازلي للمستوى الفني وتضاعفت الانتقادات لتحاصر المدير الفني الفرنسي بول لوجوين الذي تمت إقالته عقب الخسارة المفاجئة أمام تركمانستان في التصفيات ثم جاءت بداية التغييرات مرورا بالإسباني لوبيز ثم فيربيك وأخيرا كومان الذي يحمل أحلام وطموحات الجماهير بالعودة من جديد لتقديم المستويات الفنية القوية والصعود إلى أعلى درجات المنافسة في التصفيات الآسيوية والدفاع في ذات الوقت على لقب كأس الخليج الذي حققه الأحمر في مشاركته الأخيرة في الكويت تحت قيادة فيربيك.

المدرب الهولندي أورين كومان سيسجل حضوره للمرة الأولى بكأس الخليج في مسيرته مع الأحمر بعد أن حل بديلا لمواطنه بيم فيربيك.

يدرك الهولندي كومان بأنه سيواجه تحديا كبيرا وهو يقود المنتخب الوطني في بطولة الدوحة وسيكون مطالبا بأن يحافظ على هوية الأداء المتطور والجاد وقيادة الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية التي تساعده في الدفاع عن اللقب. استمرار اللمسة الهولندية يضمن للأحمر مواصلة أسلوبه في اللعب المتوازن الذي يطبق مبدأ الجماعية في الأداء والتكامل في القيام بالمهام التي تكون مطلوبة في الميدان وذلك حسب ظروف المباريات.

وتمثل مباريات التصفيات الآسيوية فرصة للمدرب الهولندي لاختيار العناصر المناسبة التي ستشارك في خليجي 24 وذلك على ضوء ما تقدمه الأسماء الجديدة والقديمة في التصفيات وخاصة المباريات التي تسبق انطلاقة بطولة الدوحة.

تسجيل الأهداف

افتقد المنتخب في مشاركته خلال التصفيات الماضية للاعبين يسجلون الأهداف الحاسمة وضاعت العديد من الفرص في معظم المباريات وكان الهجوم يشكل العلة الأبرز في تنظيم الأحمر الفني.

واستفادت معظم المنتخبات من وجود مهاجمين يجيدون اللمسة الأخيرة وأثبتت كوكبة من اللاعبين المتمرسين أهمية الخبرة في مساعدة فرقها بتسجيل أهداف حاسمة واليوم تضم القائمة مزيجا من اللاعبين الشباب أصحاب الخبرة أمثال: عبد العزيز المقبالي والجدد الذين برزوا بصورة طيبة وقدموا أوراق اعتمادهم مثل محسن الغساني ومنذر العلوي.

منافس طموح

لن تمثل مباراتا بنجلاديش والهند سياحة للأحمر في التصفيات وأي من المواجهتين يتوقع أن تشهد منافسة قوية وذلك لما اظهره الهند وبنجلاديش من طموح كبير في المباريات التي خاضاها في التصفيات في الجولات الماضية.

وسبق للأحمر أن تعرف على مقدرات المنتخب الهندي في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز صعب بهدفين مقابل هدف وكذلك أظهر منتخب بنجلاديش في بعض مبارياته ندية وقوة في الأداء ورغبة في أن لا يصنف بأنه أضعف منتخبات المجموعة.

ينظر الجهاز الفني للمنتخب الوطني لمواجهتي الهند وبنجلاديش بمعيار فني يضع بطولة كأس الخليج في البال باعتبار أنها تعتبر التحدي الصعب القادم وسيتم الاعتماد على القائمة وفق لما تقدمه الأسماء الحالية من أداء وعطاء.

التغييرات في القائمة ربما تعتبر الأمر الصعب الذي لن يستطيع فعله الجهاز الفني وذلك نسبة لقصر الفترة ما بين موعد مباراتي الهند وبنجلاديش وانطلاقة بطولة كأس الخليج لذلك سينحصر تأثير حصاد الأداء في المباراتين على خيارات التشكيلة لمباريات بطولة كأس الخليج.