1345427
1345427
العرب والعالم

قيادة الجيش اللبناني تؤكد تضامنها مع مطالب المتظاهرين

19 أكتوبر 2019
19 أكتوبر 2019

الحريري يجري لقاءات مع الكتل السياسية -

بيروت - عمان - حسين عبدالله:-

أكدت قيادة الجيش اللبناني أمس تضامنها مع المطالب المحقة للمتظاهرين، داعية إلى التعبير عن الرأي بشكل سلمي.

وقالت مديرية التوجيه، في بيان أصدرته أمس وبثته (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية: «تدعو قيادة الجيش جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم إلى التعبير في شكل سلمي وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة».

وأضافت :»وإذ تؤكد قيادة الجيش تضامنها الكامل مع مطالبهم المحقة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين».

إلى ذلك ، أفادت الوكالة الوطنية أمس بمقتل شخص في «إشكال» مع متظاهرين على طريق المطار في العاصمة بيروت.

وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني اليوم إنه حصل إشكال فردي- صباح أمس - على طريق المطار بين مواطن وعدد من المتظاهرين أطلق خلاله المواطن النار ما أدى إلى مقتل شخص ، مشيرة إلى أنه تجري المتابعة لتوقيف الفاعل.

وتتواصل اليوم المظاهرات في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية لليوم الثالث على التوالي وسط قطع للطرقات في عدد من المناطق.

وترافقت الاحتجاجات مع أعمال شغب وتكسير للمحلات في وسط بيروت. واعتقلت القوى الأمنية نحو 70 محتجا. وسجل أمس تراجعا لافتا في الحضور الشعبي في وسط العاصمة.

وفي سياق متصل بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري أمس اتصالات ولقاءات مع جهات عدة لمناقشة الأوضاع المستجدة ولاسيما الاحتجاجات الشعبية التي ما تزال لليوم الثالث على التوالي مستمرة في مختلف المناطق اللبنانية ولاسيما في وسط بيروت التجاري والتقى الحريري في هذا الخصوص ممثلي الكتل الحكومية في ​بمقر الحكومة في إطار مشاورات وعلى ضوئها تتقرر الخطوات المقبلة. وكشف مصدر حكومي لـ«مستقبل ويب» التابع للحريري أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لم يحدد مهلة الـ72ساعة من أجل كسب الوقت وإنما بهدف العمل الجدي لاتخاذ القرارات المناسبة. وأضاف المصدر إن الحريري وقبل إلقاء كلمته استنفر فريقه الاقتصادي وبدأ العمل على سلة اقتراحات تحاكي الوضعين المالي والاقتصادي والمطالب الشعبية. وكان الحريري قد أعلن يوم الجمعة الماضي أنّه «مهما كان الحلّ لم يعد لدينا وقت، وأنا شخصيًّا أعطي نفسي وقتًا قصيرًا، وإمّا أن يعطي شركاؤنا في الوطن جوابًا صريحًا حول الحلّ، أو يكون لي كلام آخر والمهلة قصيرة جدًّا أي 72 ساعة».

من جهته أعلن الأمين العام لحزب الله ​حسن نصرالله​ «أننا في حزب الله لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية ولا نملك ترف الوقت لتشكيل حكومة جديدة».

وفي كلمة له خلال إحياء مراسم أربعين الإمام الحسين في بعلبك امس ، اعتبر نصر الله أنه «عندما نتحدث بمسؤولية على الجميع في لبنان، من هم في السلطة ومن هم خارجها، إن يتحملوا المسؤولية أمام الوضع الكبير والخطير الذي يواجهه البلد اليوم، ومن السهل جدا أن يتنصل أي شخص من المسؤوليات وإلقاء التبعات على الآخرين أو الانسحاب من الحكومة وركوب الموجة أو كما يفعل البعض الوقوف على التل لرؤية الأحداث عن بعد»، لافتاً إلى أن «بعض السياسيين والقوى السياسية في لبنان تتصرف هكذا تتخلى عن المسؤولية وتنسحب وتلقي التبعات على الآخرين».

ورأى نصر الله أن «هذا السلوك يعبّر عن انعدام الروح الوطنية والأخلاقية والإنسانية في التعاطي مع مصير الناس والبلد ومع قضايا الشأن العام وأسهل شيء أن يتم رمي المسؤولية على الآخرين»، مشيراً إلى أن «الجميع في الدولة أدان تقصير الدولة في قضية الحرائق والسؤال من هي الدولة ومن هو المقصر؟ النتيجة لا شيء وانتهى الموضوع واليوم جاء الحدث الجديد وما قيل عن إصلاح الطائرات وهيئة الكوارث والمحاسبة انتهى لأن الجميع يتصرف على انه غير مسؤول وغير معني ويلقي التبعات على الآخرين».

وأشار نصرالله أن «الوضع المالي والاقتصادي اليوم هو ليس وليد السنة أو العهد الحالي والحكومة الحالية بل هو تراكم عبر سنوات طويلة تصل إلى 30 سنة»، لافتاً إلى أنه «من المعيب أن يتنصل احد من مسؤوليته عن الأوضاع التي وصل إليها البلد لا سيما من شارك بكل الحكومات»، مشدداً على أنه «على الجميع أن يتحمل مسؤولية ما يحصل بمن فيهم نحن». وأوضح الأمين العام لحزب الله أن «لبنان يواجه أخطارا حقيقية، الخطر الأول هو الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة، والبعض لا يجد حلولاً إلا بفرض الضرائب على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود»، مشدداً على أن «ليس صحيحاً أن لا حل أمام الحكومة الحالية سوى فرض الضرائب لكن الحقيقة أن الخيارات لتحسين الوضع تحتاج للكثير من الجرأة والشجاعة».

وأكد نصر الله أن «ما حصل في اليومين الأخيرين يعبر عن وجع الشعب «. مشيراً إلى أن «أهم نتيجة يجب أن تؤخذ من الحراك الشعبي هو أن يقتنع المسؤولون أن الناس لا تستطيع تحمل رسوما وضرائب جديدة لا سيما الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود». و رأى عضو تكتل «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبدالله انه «بالنسبة إلينا الـ 72 ساعة من دون قيمة ونحن والقوات صحيح كنا نعرقل إنما كل صفقة طلعت ريحتها وصحيح نحن والقوات حجر عثرة إنما في وجه حلول الوزير جبران باسيل المشبوهة».