1343533
1343533
المنوعات

إنشاء مركز لدراسات اللغة العربية ودراسة حارات النيابة وتوثيق التراث غير المادي

17 أكتوبر 2019
17 أكتوبر 2019

ندوة «أعلام من حاضرة سناو» تخرج بتوصيات أبرزها:-

تغطية - علي بن خلفان الحبسي -

خرجت ندوة «أعلام من حاضرة سناو»، التي نظمها المركز الثقافي الأهلي بنيابة سناو بولاية المضيبي، بعدد من التوصيات، استعرضها الدكتور محمد بن ناصر المحروقي رئيس اللجنة الثقافية بالمركز الثقافي بسناو، قائلا: «خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات أهمها ضرورة استمرار حلقات هذه الندوة الدولية للكشف عن أعلام آخرين كثيرين من حاضرة سناو، وأن يكون الموعد القادم بعد سنتين، وأن يعلن عن هذه الندوة القادمة في مطلع العام القادم، وتكثيف المناشط العلمية التي يقوم بها المركز مما يخدم تاريخ عمان المجيد ويحافظ على تاريخها وفكرها المتميّز، ومن ذلك دراسة الحارات، وتوثيق ودراسة التراث غير المادي، والمظاهر والجيولوجية المتميّزة في ولاية المضيبي، والوقف وسبل إحيائه، والعناية بالمخطوطات والوثائق جمعا ودراسة، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنيّة، والمؤسسات المدنيّة المشابهة، داخل عمان وخارجها، وضرورة إنشاء مركز لدراسات اللغة العربية يجمع بين تجارب الأوائل في تدريس العربية ودراستها والاتجاهات اللغويّة الحديثة وإطلاق أسماء الأعلام المحتفى بهم في هذه الدورة الأولى على مدارس المنطقة، وضرورة تحقيق ونشر مؤلفات الشيخ سعيد بن حمد الراشدي بما يخرجها بالصورة التي أرادها مؤلفها من حيث الدقة، وبما يتناسب مع مدارس التحقيق الحديثة ونشر وثائق الشيخين سالم بن حمد البراشدي وناصر بن راشد المحروقي وتوفيرها للباحثين والمهتمين بأوعية علمية جديدة».

جاء ذلك يوم أمس في ختام أعمال الندوة، التي استمرت ثلاثة أيام تحدثت عن المشايخ سعيد بن حمد الحارثي وسالم بن حمد البراشدي وناصر بن راشد المحروقي، وشهدت الندوة عددا من أوراق العمل بمشاركة باحثين من السلطنة وخارجها ورعى حفل الختام سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث بحضور عدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين بالتاريخ العماني.

وعلى هامش أيام الندوة أقيم معرضان مصاحبان للندوة، معرض يضم مقتنيات المحتفى بهم ومجموعة كبيرة من المخطوطات والوثائق تعرض لأول مرة للجمهور ، وقد شارك في هذا المعرض هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومعرض ثان لمكتبة الضامري، إضافة إلى ذلك، نفّذت الندوة برنامجاً ثقافياً ثريّاً زار خلاله المشاركون بعض حارات مدينة سناو العريقة. وفي ثالث أيام الندوة تم تقديم المحور الثالث من الجلسة الختامية، تحت عنوان «جهودهم في مجالات التعليم والقضاء والإصلاح الاجتماعي» تناول هذا المحور خمس أوراق عمل الأولى بعنوان «الجهود الإصلاحية للشيخ المحروقي» قدمها الدكتور سعيد بن راشد الصوافي الأستاذ المشارك بقسم العلوم الإسلامية بكلية التربية جامعة السلطان قابوس الذي تناول في ورقته.

وفي الورقة الثانية بعنوان «الاهتمامات الفقهية لدى الشيخ المحروقي»، وقدم الدكتور صالح بن خلفان البراشدي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أبرز المراسلات بين العلماء والفقهاء ، حيث تمثل مصدرا من المصادر المهمة في الحياة العلمية والفكرية والتاريخية للأمم والحضارات، وتزداد أهميتها إذا كانت ترتبط بالعلوم الشرعية.

مكتبة الشيخ المحروقي

وأوضح سيف بن مسلم المحروقي مفهرس مخطوطات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في ورقته بعنوان «مكتبة الشيخ المحروقي المخطوطات والحواشي» بأن الورقة التي يقدمها تهدف إلى التعريف بمكتبة الشيخ المحروقي التي توزعت أغلب محتوياتها في حياة صاحبها وقد ضمّت تلك المكتبة الكثير من المخطوطات والمطبوعات الحجرية، يقدّرها بعض طلبته بالمئات عددا وفي العصر الزاهر اتسعت تلك المكتبة، حيناً من الدهر، فضمّت الكثير من الكتب التي طبعتها وزارة التراث القومي والثقافة آنذاك، وما اقتناه الشيخ المحروقي خلال رحلاته خارج عمان، خصوصا إلى المملكة العربية السعودية والورقة عرضت جملة من المخطوطات المتوزّعة الآن على مكتبات عدّة في عمان ورصدت حواشيها والتعليقات التي عليها وقيمتها التاريخيّة في الكشف عن حياة الشيخ المحروقي ومعاصريه.

وتناول رأفت سيد حسين عليان عضو هيئة التدريس بوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية في ورقته بعنوان «مراسلات الشيخ المحروقي دراسة وصفية تحليلية»، سعت إلى تحليل مراسلات الشيخ المحروقي المنشورة في كتاب «أصدق المراشد في سيرة الشيخ ناصر بن راشد» وتبرز ملامح المراسلات العمانية وخصائصها وأهميتها، كما تقدّم قراءات أنموذجية في مراسلات الشيخ ناصر بن راشد المحروقي، الرسمية، والإخوانية، والإصلاحية الاجتماعية، والعلمية، وخصائصها من حيث البناء والتركيب.

وفي الورقة الأخيرة بعنوان «ملامح تربوية من حياة الشيخ سالم بن حمد البراشدي» قال بركات بن محمد البراشدي رئيس قسم تطوير مناهج اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم: «ارتبط الدور الذي تبوأه الشيخ سالم بن حمد البراشدي في مسيرة حياته بجوانب تربوية عديدة، تتجلّى في الأعمال التي اضطلع بها؛ بين قاض ومفت وشيخ قبلي وأب ومعلم ومصلح اجتماعي.

وقد تضمنت الأعمال التي مرّ بها الشيخ في حياته ملامح تربوية، يمكن استخلاصها مما وصل إلينا من مرويات شفوية وهي ملامح يتجلّى فيها معنى العالم العامل، والأب المربّي، والمعلم القدوة».