1343321
1343321
عمان اليوم

وزراء الداخلية بدول «التعاون» يستعرضون ملفات تعزيز الأمن الخليجي لمكافحة الجرائم والأعمال الإرهابية

16 أكتوبر 2019
16 أكتوبر 2019

أكدوا على توحيد الجهـود للحفاظ على أمن ومكتسبات المنطقة ومواجهة التحديات -

كـــــــتب : خالد بن راشد العدوي -

استعرض الاجتماع السادس والثلاثون لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس بقصر البستان جهود دول المجلس في تعزيز الأمن الخليجي المشترك، وتم خلال الاجتماع الذي ترأسه معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية التشــاور من أجل توحيـد الجهـود والحفاظ علـى ما تنعم به دول مجلس التعاون من أمن ومكتسبات تنموية والتصميم على مواجهة ما قد يؤثر على أمن المنطقة واستقرارها من تحديّات. وأشاد معالي السيد خلال كلمة افتتاح الاجتماع بنتائج اجتماع وكلاء وزراء الداخلية بدول المجلس الذي عقد في مسقط الإثنين الماضي للتحضير للاجتماع الـ 36، ودعا أن تكلل نتائج الاجتماع بالتوفيق والنجاح لتحقيق مزيدٍ من تطلعات شعوب دول الخليج نحو مستقبل مشترك أفضل ينعم دائما بالأمن والازدهار. وأثنى معاليه على المناقشات البناءة التي تم تداولها حول مختلف المواضيع المعروضة التي تهم مسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك، وجهود الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الاجتماع ٣٧

كما قدم معالي السيد وزير الداخلية شكره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الاجتماع القادم الـ 37 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

حرص معهود واهتمام كبير

وأكد معالي الأمين العام أن الاجتماع السادس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي أكد على الحرص المعهود والاهتمام الكبير بين دول المجلس على تعزيز الأمن الخليجي، وتقوية مؤسساته وتطوير مخرجاته وضرورة العمل الجاد المتواصل لحماية أمن دول المجلس واستقرارها والحفاظ على مصالح مواطنيها والمقيمين فيها.

تنفيذ ومتابعة القرارات

وقال «تواصل الأمانة العامة بكل حرص واهتمام متابعة تنفيذ القرارات والتوجيهات في مجال التنسيق الأمني بين الأجهزة المختصة في وزارات الداخلية بدول المجلس»، وأعرب معاليه عن الارتياح والرضا لنتائج تلك المتابعة التي شملت تفعيل وتنفيذ تلك القرارات والتوجيهات، مما انعكس على مستوى التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، وما وصل إليه من تقدم كبير، وما حققه من نتائج إيجابية، تمثلت فيما أظهرته الأجهزة الأمنية من كفاءة واقتدار في محاربة الجريمة، ومكافحة الإرهاب وتنظيماته المجرمة، مما كان له أبلغ الأثر فيما حققته دول المجلس من إنجازات مهمة وسمعة مرموقة إقليميا ودوليا.

تسليم جائزة البحوث الأمنية

وفي ختام أعمال الاجتماع قام معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية رئيس الاجتماع بمعية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بتسليم جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية لعام 2017 التي أنشئت بقرار من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في اجتماعهم الثامن والعشرين في مسقط 27 أكتوبر 2009م انطلاقا من المبادئ الأساسية في نظام تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإيمانا بأهمية ودور البحث العلمي في حل القضايا الأمنية التي قد تواجهها الدول الأعضاء في مسيرتها المشتركة.

وقد جاء في المركز الأول بالمناصفة كل من الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن من المملكة العربية السعودية، والأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود من المملكة العربية السعودية، وفي المركز الثاني الدكتورة عزيزة بنت سعد الرويس من المملكة العربية السعودية، وفي المركز الثالث الدكتور عبدالله بن حسين الخليفة من المملكة العربية السعودية.

وتم تكريم معالي الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية لجهوده البارزة في التعريف بالجائزة، وشمل التكريم أعضاء هيئة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية السابقين وهم كل العميد ركن الدكتور علي بن سالم الطنيجي من الإمارات العربية المتحدة، والعميد الدكتور جاسم بن فيحان الدوسري من مملكة البحرين، والأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله الباز من المملكة العربية السعودية.

كما تم تكريم أيضا هيئة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية الحاليين وهم المقدم الدكتور عمر بن راشد بن سعيد الشحي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والعميد الدكتور مبارك بن عبدالله المري من مملكة البحرين، والعميد الدكتور سالم بن راشد العلوي من السلطنة، والعقيد محمد ربيعة الكواري من دولة قطر، والعقيد الدكتور ناصر محمد المري من دولة الكويت، بالإضافة إلى جمال عايد العتيبي رئيس قسم الرصد والتحليل الأمني بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

أهداف الجائزة

جدير بالذكر أن هذه الجائزة، تمنح كل عامين وتهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف من بينها تشجيع الباحثين والمتخصصين من مواطني دول المجلس من المؤسسات العلمية ومؤسسات ومراكز الأبحاث فيها، على إجراء البحوث والدراسات في المجال الأمني، وتوجيه الجهود البحثية الميدانية والمكتبية لمعالجة الظواهر والمشكلات الأمنية ذات الأهمية لدول المجلس، وإثراء المكتبة الأمنية بالبحوث والدراسات المميزة في مجال الأمن بمفهومه الشامل. وقد جاء موضوع الجائزة لعام 2017 تعزيز قيم المواطنة ودورها في تحصين الأجيال من الانحراف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

برقية شكر وعرفان للمقام السامي من وزراء داخلية دول المجلس - 

عمان: رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برقية شكر وعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بمناسبة انعقاد الاجتماع الخليجي الـ 36 بمسقط امس أعربوا فيها عن أطيب مشاعر الود والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، الأمر الذي أسهم في التوصل إلى النتائج التي من المؤمل أن تعزز مسيرة العمل المشترك المباركة. وأشادوا خلالها بحسن التنظيم والإعداد المتميز الذي قامت به وزارة الداخلية في السلطنة، وبما تلقاه المسيرة المباركة لمجلس التعاون من رعاية سامية من لدن جلالة السلطان المعظم وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

متضرعين إلى الخالق عز وجل أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية والعمر المديد وعلى السلطنة الاستقرار والازدهار والنماء.