1342214
1342214
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يدعم السودان للمرحلة الانتقالية

15 أكتوبر 2019
15 أكتوبر 2019

«كسلا» منطقة موبوءة -

الخرطوم- (الأناضول): أعلن الاتحاد الأوروبي أمس إعداد حزمة دعم للمرحلة الانتقالية بالسودان، ومواصلة المناقشات حول الخطط الانتقالية مع الوزارات المختصة.

جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان فان دن دوول عقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس المجلس السيادي بالسودان، عبد الفتاح البرهان.وأضاف رئيس البعثة، «تقف حزمة الاتحاد الأوروبي هذه على تاريخ طويل من الدعم للشعب السوداني».

وتابع: «منذ عام 2011، قدم الاتحاد الأوروبي حوالي نصف مليار يورو، للمنظمات الإنسانية للاستجابة لمختلف الأزمات في السودان». ولم يتطرق البيان إلى ماهية أو محتوى حزمة الدعم المرتقبة.

وأضاف: «أكدت للرئيس البرهان، أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه حريصون للغاية على أن يكونوا شريكًا رئيسيًا للسلطات الانتقالية».

ومضى قائلا: «أبلغته أننا حريصون على سماع المزيد عن أولويات السياسة للحكومة ونرحب بالمؤشرات الأولى لهذه الأولويات، مثل: السلام والاقتصاد والمرأة والشباب وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية».

وأوضح: «أكدت للرئيس أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للعب دوره في الجهود الدولية لدعم عملية الصدمات النفسية».

وأضاف: «استضاف الاتحاد الأوروبي آخر لقاء لـ«أصدقاء السودان» في يوليو الماضي، ويسعدنا أن ينضم السودان إلى الاجتماع القادم الذي سيعقد في واشنطن الأسبوع المقبل». وتابع: «أعربت عن دعمنا لحذف السودان من قائمة الدول الأمريكية الراعية للإرهابيين».

ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997. لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب»، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

من جانب آخر، أعلنت المفوضية الاقتصادية الإفريقية للأمم المتحدة أمس رفد السودان بالعديد من الخبراء لتقديم الدعم الفني فيما يتعلق بالتخطيط الاقتصادي والتنموي.

ونقلت وكالة أنباء السودان، عن رئيس وفد المفوضية المدير التنفيذي، فيرا سونغي، خلال لقائها رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، جاهزية المفوضية لرفد السودان بالعديد من الخبراء لتقديم الدعم الفني، ونقل تجاربهم الناجحة في كثير من الدول الإفريقية للسودان. من جهته أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع محيطه الإقليمي، بما يراعي مصالح السودان العليا. ولم تذكر الوكالة الرسمية، موعد وصول المسؤولة الأممية إلى العاصمة الخرطوم، أو مدة زيارتها. ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة، منذ أن عزل الجيش عمر البشير (1989-2019) من الرئاسة في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وفي 21 أغسطس الماضي، أدى حمدوك، اليمين الدستورية رئيسًا للحكومة، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، اضطرابات متواصلة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، البشير.

من جانب آخر، أعلنت السلطات الصحية السودانية أمس محلية كسلا شرقي السودان منطقة موبوءة بأمراض حمى الضنك والشيكونقونيا وحمى الوادي المتصدع والإسهالات المائية.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية لمدير عام وزارة الصحة بولاية كسلا، نور الدين حسين علي، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا). والمحليات هي أحد مستويات الحكم في السودان، حيث تضم الولاية عدد من المحليات مقسمة جغرافيًا.

وأوضح المسؤول المحلي أن «عينات يشتبه في إصابتها بحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك، والشيكونقونيا، جاءت نتائج فحصها تثبت الإصابة بالأمراض المعنية وتبلغ 125 حالة إصابة».

ويعتبر البعوض هو الناقل الرئيس لحميات «الوادي المتصدع، والضنك والشيكونغيا». وأشار إلى ضعف الجهود المبذولة لمواجهة الأوبئة، وضعف موارد وزارته.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية الأحد الماضي أن جملة الإصابة بحمى الضنك 135 إصابةً، في 3 ولايات بالسودان (من أصل 18 ولاية) وهي كسلا والبحر الأحمر (شرق) وشمال دارفور (غرب). وفي 30 سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة أن جملة الإصابات بحمى الضنك 48 حالة في ولاية كسلا. وبحسب منظمة الصحة العالمة فإن بعوضة «الزاعجة المصرية» هي الناقل الرئيسي لحمى الضنك.

ويتنقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات أناث البعوض المصابة و«حمى الوادي المتصدِّع» هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، يصيب الحيوانات (الأغنام والماعز) في المقام الأول، كما يصيب البشر، يؤدِّي إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض، التي تحدث بين الحيوانات.

و«حمى الضنك» قلما تتسبب في الوفاة، ومن بين أعراض المرض» الحمى والصداع الحاد وألم خلف العيون وآلام العضلات والمفاصل والغثيان.