1337024
1337024
المنوعات

«بطارية الليثيوم» تتوج مخترعيها الثلاث بجائزة نوبل للكيمياء 2019

09 أكتوبر 2019
09 أكتوبر 2019

باعتبارها وسيلة تخزين مصادر طاقة مراعية للبيئة -

الياباني يوشينو: بطاريات الليثيوم- أيون مهمة لمساهمتها في صنع مجتمع مستدام -

ستوكهولم - أ ف ب - د ب أ:-

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية، المانحة للجوائز العلمية «نوبل للكيمياء»، أسماء ثلاث علماء فائزين بالجائزة للعام الحالي 2019، حيث منحت جائزة نوبل للكيمياء إلى الأمريكي «جون جوديناف»، والبريطاني «ستانلي ويتينجهام»، والياباني «أكيرا يوشينو»، لاختراعهم بطارية الليثيوم القادرة على تخزين مصادر طاقة مراعية للبيئة التي باتت مستخدمة في الكثير من تكنولوجيا الحياة اليومية.

وأوضحت الأكاديمية الملكية السويدية أن هذا النوع من البطاريات الخفيفة الوزن والقابلة للشحن والقوية مستخدم الآن أينما كان في الهواتف والحواسيب والسيارات الكهربائية.

وأضافت: «ويمكنها أيضا أن تخزن كميات كبيرة من الطاقة الشمسية والريحية فاسحة في المجال أمام مجتمع متحرر من مصادر الطاقة الأحفورية».

وذلك أصبح الأمريكي «جون جوديناف»، البالغ 97 عاما، عميد سن الفائزين بجوائز نوبل.

أزمة السبعينيات

وبعد الأزمات النفطية المسجلة في السبعينيات، باشر البريطاني «ستانلي ويتينجهام»، وهو أستاذ في جامعة بينجامتون في ولاية نيويورك، بحثه عن مصادر طاقة غير أحفورية. فطوّر وسيلة لإنتاج الطاقة استنادا إلى الليثيوم وهو معدن خفيف جدا بحيث يطفو على المياه.

وبدوره راهن الأمريكي «جون جوديناف»، الأستاذ في جامعة تكساس في أوستن، بعد ذلك على إمكانية زيادة خصائص الابتكار هذا في حال تم الاستناد إلى الأكسيد المعدني وليس ثنائي الكبريتيد. وفي العام 1980 أثبت أن الجمع بين أكسيد الكوبالت وأيونات الليثيوم يمكنه إنتاج أربعة فولتات (الفولت هو من وحدات قياس الكهرباء). وأنتج الياباني «أكيرا يوشينو» بعد ذلك أول بطارية تجارية العام 1985.

وبعد أكثر من ثلاثة عقود، أصبح الطلب على بطاريات الليثيوم كبيرا جدا مع ازدهار سوق السيارات الإلكترونية على خلفية الاحترار المناخي.

- ارتفاع الطلب على الليثيوم - في البداية، كان 6 % فقط من إنتاج الليثيوم العالمي موجها لصنع البطاريات إلا أنها باتت تشكل 35 % اليوم. وإلى جانب البطاريات يستخدم الليثيوم في صنع الزجاج والخزف والألمنيوم والأدوية.

وبسبب الطلب المتعاظم، استمر الإنتاج العالمي بالارتفاع في السنوات الأخيرة مع زيادة قدرها 74 % في 2017 ومن ثم 23 % في 2018 ليصل إلى 85 ألف طن من اللثيوم على ما جاء في التقرير السنوي لدائرة الجيولوجيا في الولايات المتحدة.

الأكبر سنا

ونشرت وكالة أنباء «د ب أ» تقريرا حول العالم الأمريكي «جون جوديناف»، حيث يعتبر هو الفائز الأكبر سنا بالجائزة على الإطلاق، وصرح «جوران هانسون» الأمين العام الدائم للأكاديمية بأن «جوديناف» يكبر الفائز بجائزة نوبل للفيزياء للعام الماضي «آرثر أشكين» ببضعة أشهر، وأكمل «جوديناف» عامه السابع والتسعين في يوليو الماضي.

وقال «هانسون» إن الأكاديمية لم تتمكن من التواصل مع «جوديناف» قبل إعلان الجائزة، كما أنها لا تعرف ما إذا كان سيأتي للمشاركة في مراسم تسليم الجائزة في العاشر من ديسمبر القادم في ستوكهولم.

التغير المناخي

بينما أكد العالم الياباني «أكيرا يوشينو» -حسب الـ «د ب أ»، أن التغير المناخي «قضية شديد الخطورة للبشرية»، وقال، في اتصال هاتفي مع الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، بعد إعلان الجائزة: «إن بطاريات الليثيوم-أيون مهمة لأنها تساهم في صنع مجتمع مستدام».