العرب والعالم

المبعوث الأممي يبحث في صنعاء التهدئة مع السعودية

01 أكتوبر 2019
01 أكتوبر 2019

«التحالف» يشنّ 46 غارة على محافظات يمنية -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - الأناضول -

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس العاصمة صنعاء، للتشاور مع قيادات جماعة «أنصار الله» حول سبل تحقيق تهدئة مع السعودية.

وقال مصدر في مكتب المبعوث الأممي، في تصريح للأناضول، إن غريفيث وصل مع مساعده معين شريم، صنعاء، قادما من العاصمة الأردنية عمان، التي يوجد فيها مكتبه الدائم.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن «المبعوث سيبحث مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وقيادات أخرى، ملفات أبرزها التهدئة بين الجماعة والسعودية».

وذكر أيضًا أن غريفيث سيناقش سبل الدفع قدما من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.

من جانبه، ذكر مكتب المبعوث الأممي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن غريفيث وصل صنعاء في زيارة تستمر يومين.

وأثنى غريفيث مرة أخرى على إطلاق «أنصار الله»، سراح محتجزين بشكل أحادي الجانب، معتبرا أن «مبادرات مماثلة تساعد على تهيئة بيئة مواتية وبناء الثقة لاستئناف عملية السلام».

وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يحثّ ذلك الأطراف على تجديد التزامها بتبادل الأسرى والمحتجزين، وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه في ستوكهولم.

وأمس الأول، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن «أنصار الله» أفرجوا عن 290 أسيرا، في عملية أحادية الجانب.

وقبل أقل من أسبوعين عرض «أنصار الله» ، وقف هجماتهم على السعودية، وطالبوا الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية «أنصار الله» في تطبيق مبادرتهم.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي «بقيق» و«خريص» التابعتين لشركة «أرامكو»، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة «الحوثي».

وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية و«أنصار الله»، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا. وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

الى ذلك قال عضو «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء محمد علي الحوثي، «إن تفاؤل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بوقف الحرب إيجابي، وكان من المفترض أن يكون حاضرا من قبل إعلان حربهم على اليمن».

وأوضح في بيان أن «تحويل المناقشة إلى تفاوض يحتاج إلى جديتهم والتعامل بواقعية بعيدا عن أي إملاءات».

وأضاف «إن عدم الجدية والاستماع للإملاءات لن يجدي بل يصنع العوائق في طريق إيقاف الحرب والوصول إلى السلام الدائم».

ميدانيا : شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس سبع غارات على مديرية باقم في محافظة صعدة (شمال اليمن).

وجاءت الغارات عقب استهداف الطيران السعودي بـ 39 غارة عدداً من المحافظات اليمنية.

وأوضح المتحدّث الرسمي للقوات المسلّحة (الموالي لجماعة أنصار الله) العميد يحيى سريع في بيان أن الطيران السعودي شنّ 34 غارة على محافظة صعدة وغارتين على مديرية نهم في محافظة صنعاء (المتاخمة للعاصمة) وغارة على محافظة الجوف (شمال) وأخرى على حرض بمحافظة حجّة (شمال غرب)، استهدفت ممتلكات ومزارع المواطنين.