العرب والعالم

الجزائر: تعليمات لقادة النواحي ومصالح الأمن لتأمين الانتخابات

30 سبتمبر 2019
30 سبتمبر 2019

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

أصدر الفريق أحمد قائد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي تعليمات لقادة النواحي للشروع فورًا في تحضير إجراءات تأمين الرئاسيات التي تكتسي أهمية قصوى، ويتم التحضير الجدي لها ماديًا ومعنويًا.

وأشار في تصريحات جديدة أمس، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية بوهران إلى أن هذه الانتخابات تشكل فرصة متجددة يبرهن من خلالها الشعب الجزائري على أنه شعب متمسك بمبادئه الوطنية الأصلية ويعرف كلما واجهته التحديات كيف يؤدي واجبه الوطني.

وشدّد قايد صالح على الاهتمام الشديد بالمقاربة الأمنية، فالجزائر الآمنة والمستقرة والقادرة على حفظ سيادتها واستقلالها الوطني ووحدتها الترابية والشعبية، والقادرة على صون مقومات شخصيتها وحمايتها، هي جزائر قابلة للتطور على أكثر من صعيد وقابلة للنهوض في كافة المجالات.

في السياق، أكد وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، في ندوة علمية دولية حول موضوع الدفع بعدم الدستورية، أن الانتخابات الرئاسية تعد محطة تشكل مفترق الطرق الذي يتحدد فيه مصير الأجيال القادمة وستصب فيها كل آمال الجزائريات والجزائريين، وستعمل على تجنيبهم مصير من تفرقت بهم السبل فأضاعوا سبلهم ووطنهم مثل عديد الدول، مشددًا على أن الشعب مصدر كل سلطة وأن الانتخابات تشكل إحدى الأدوات التي تمكنهم من اختيار رئيسه، مشيرًا إلى أن حماية هذا الحق التزام واقع على مؤسسات الدولة التي ستعمل على صونه في طمأنينة وهدوء.

من جهته، اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، من الأحزاب الفاعلة في تكتل قوى التغيير لنصرة خيار الشعب، أن حزبه غير معني بالاستحقاق الرئاسي بسبب ترشح رموز النظام السابق، وترك الأمر في اتخاذ مواقف جديدة بحسب ما يجد من معطيات وظروف، موضحًا أن «هناك من فهم أن جبهة العدالة والتنمية تبحث عن مرشح توافقي وستؤيد آخر رغم أن ذلك لم نورده في بياننا، لسنا ضد المبدأ لكن الموقف العملي معلق على ما قد يجد من أحداث في الساحة، حاليا لا نجد من بين من ترشحوا ما يستحق هذه الثقة لكن في المستقبل سنرى ما يحدث.

وكشف المكلف بالإعلام لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، عن ارتفاع حصيلة الشخصيات الراغبة في الترشح للرئاسيات إلى 95 شخصًا إلى غاية نهار أمس، وتبقى أبواب الترشح مفتوحة إلى غاية 25 أكتوبر المقبل.