العرب والعالم

أحد رموز نظام بوتفليقة يترشح للرئاسيات.. وبن فليس «لدي الحل»

26 سبتمبر 2019
26 سبتمبر 2019

قايد صالح: الانتخابات فرصة لإرساء الثقة في الجزائر -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (د ب ا):-

أعلن رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المجيد تبون عن ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر، بعد سحب استمارات الترشح من مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عائدا إلى المشهد السياسي منذ اقالته في أغسطس 2017 بعد ثلاثة أشهر من تعيينه على رأس الحكومة.

ورد تبون في أول لقاء صحفي على تصريحات رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الذي وصف ترشحه باقتياد الجزائر لـ «عهدة خامسة»، للنظام السابق، بأنه: «ليس وقت صناعة الجدل ورفض الآخر، المواطن الجزائري يعيش حالة نفسية صعبة ومستقبلا غامضا ، إذ يتوجب بعث الطمأنينة واحترام الآخر في نفسه».

وأضاف إنه كان من السباقين الذين طالبوا بمطالب الحراك، وعانوا من النظام السابق، مشيرا إلى أنه عوقب شخصيا وابنه، وتم تسليط عقوبات كبيرة، كانت من الممكن أن تأخذ إلى أمور خطيرة.

من جهته، بن فليس، قال إنه يملك مشروعا قادرا على إخراج الجزائر من أزمتها الاقتصادية والسياسية، ويستهدف تعزيز الديمقراطية التي تكرس سلطة الشعب.

وأكد بن فليس، في مؤتمر صحفي، انه في حال اذنت له اللجنة المركزية للحزب بالترشح للانتخابات الرئاسية، سيتوجه للشعب الجزائري وسيطرق أبوابه من أجل الحصول على ثقته.

وقال بن فليس: «أملك مشروعا منذ 2004 و(حدثته) في 2014، أعرف أسباب الأزمة التي تعاني منها الجزائر، واعتقد أنني أملك الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد».

وذكر بن فليس، أنه كان معارضا شرسا للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، الذي نافسه مرتين على رئاسة الجزائر في 2004 و2014، موضحا أن آلة التزوير هي من كانت تقف حائلا أمامه في الفوز.

وتابع: «النضال السياسي لا يعني أبدا البقاء في المنزل بل هو معركة مستمرة، لست من أولئك الذين ينتظرون ما يفعله الآخرون، أنا مدافع شرس عن الحريات وعن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، ولست مستعدا لتلقي دروس من أحد في هذا المجال».

وفي تصريحات جديدة، عبر الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، خلال تفقد وتفتيش بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب منطقة تندوف على أن الانتخابات الرئاسية تعد فرصة غير مسبوقة من أجل إرساء الثقة في الجزائر وفتح الطريق لأفق واعد في مجال توطيد الممارسة الديمقراطية، وقد «غيبتها العصابة لسنوات في محاولتها للاستحواذ على السلطة من خلال نهب ثروات الجزائر واختلاس أموال الشعب والإضرار بمقدرات الأمة خدمة لأجندات معادية للوطن».

بالمقابل، أعلن حزب الحرية والعدالة لرئيسه محمد السعيد رسميا مقاطعته للانتخابات الرئاسية بسبب الظروف الحالية التي لا تسمح بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وأن الوضع يحتاج إلى رئيس يلتف حوله الشعب من أجل إحداث إصلاحات عميقة وجذرية، وعليه تصبح تشكيلة الوزير السابق للإعلام أول حزب إسلامي يعلن بصفة رسمية مقاطعته لرئاسيات 12 ديسمبر بشكل نهائي بعد أن أبدت أحزاب التيار الديمقراطي مقاطعتها من قبل.

وتجاوز عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية 73 مرشحا منهم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، والوزير الأول عبد المجيد تبون، كما ضمت القائمة أساتذة جامعيين ونشطاء سياسيين.