1321331
1321331
العرب والعالم

ظريف: العقوبات الجديدة تستهدف قدرة الإيرانيين على الحصول على الغذاء والدواء

21 سبتمبر 2019
21 سبتمبر 2019

أطراف الاتفاق النووي تلتقي في نيويورك ومناورات بحرية مشتركة مع الصين وروسيا.. قريبا -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي-«وكالات» :

ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف البنك المركزي الإيراني ووصفها بأنها محاولة لحرمان المواطنين العاديين في بلاده من الحصول على الغذاء والدواء، وقال إن الخطوة مؤشر على يأس الولايات المتحدة.

وفرضت واشنطن أمس الأول مجموعة جديدة من العقوبات على إيران، استهدف بعضها البنك المركزي وصندوقا تنمويا، وذلك في أعقاب الهجمات على منشأتين للنفط بالسعودية ألقت واشنطن والرياض باللوم فيها على طهران.وقال ظريف في تصريحات للصحفيين نقلها التلفزيون الرسمي «هذا مؤشر على يأس الولايات المتحدة عندما يستهدفون نفس المؤسسة مرارا بعقوبات فإن ذلك يعني فشل محاولتهم إجبار الأمة الإيرانية على أن تجثو تحت «الضغوط القصوى».

وأضاف ظريف، الذي كان يتحدث بعد وصوله إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الحالي «لكن هذا خطير وغير مقبول ويعد محاولة لمنع الشعب الإيراني من الحصول على الغذاء والدواء».

إلى ذلك اعتبر مسؤول روسي، الحظر الأمريكي على البنك المركزي الإيراني غير مشروع، مشيراً أنها لن تؤثر على موقف موسكو في التعامل مع طهران .

وفي تصريح لوكالة «ريا نوفستي»، أكد مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية «زاميل كابولوف» أن موسكو ستواصل التعاون مع طهران في القطاع المصرفي .

يأتي ذلك بعد ساعات على إعلان البيت الأبيض، فرض حظر على البنك المركزي الإيراني، ضمن سياسة «الضغط الأقصى» التي تنتهجها واشنطن ضد طهران.

وقال كابولوف بهذا الصدد: «نعتبر هذه العقوبات غير مشروعة، ولن يتغير موقفنا، سنستمر في التعاون مع طهران في القطاع المصرفي كما خططنا».

كما قال وزير الخارجية الإيراني إنه سيلتقي الأربعاء المقبل بوزراء خارجية الدول المتبقية في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا إضافة إلى الولايات المتحدة التي انسحبت منه العام الماضي وعاودت فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران.

وأضاف ظريف «كما قلنا سابقا، بإمكان الولايات المتحدة الحضور ولكن فقط إذا عادت إلى (الاتفاق النووي) وأوقفت حربها الاقتصادية على إيران».

من جانب آخر أكد وزير الخارجية الإيراني أن جدول رئيس بلاده «حسن روحاني» خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لا يشمل أي لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين.

وقال ظريف: «العالم لا يقتصر على الولايات المتحدة، من المخطط أن نجري لقاءات مع كثير من الزعماء». وأضاف: «الرئيس روحاني سيلتقي عدداً كبيراً من زعماء دول العالم، كما سأجري أنا لقاءات على مستوى الوزراء».

في شأن آخر أعلن رئيس قسم الشؤون الدولية والدبلوماسية الدفاعية في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن بلاده ستجري قريباً مناورات مشتركة مع روسيا والصين في بحر عمان والمحيط الهندي.

وقال العميد قدير نظامي «لقد أجرينا مناورات مشتركة مع دول أخرى وسنجري قريباً وللمرة الأولى منذ 40 عاماً مناورات بحرية مشتركة مع روسيا والصين كقوتين كبريين بصورة ثلاثية الأطراف في شمال المحيط الهندي.

وصرّح قدير نظامي أن المناورات تتابع أهدافاً مختلفة تشمل تبادل الخبرات التكتيكية والعسكرية وتحمل أحياناً أهدافاً سياسية وتشير إلى نوع من التناغم بين المشاركين.

وأشار إلى أن مسؤولين على مستوى رؤساء أركان قوات مسلحة ووزراء دفاع وقادة قوات مسلحة سيزورون طهران قريباً وسيتم الإعلان عنها في حينها في إطار نشاطات الدبلوماسية الدفاعية.

من جانبه أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير أمس أن الهجوم على أرامكو عمل إجرامي تتحمل مسؤوليته إيران.

وقال الجبير، في مؤتمر صحفي أمس ، إن الهجوم يؤثر على إمدادات النفط العالمية، واستهدف أمن الطاقة للعالم بأسره، ولذلك أدانته أكثر من 80 دولة بشدة.

وذكر أن التحقيقات تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم هي إيرانية، مشيرا إلى أن التحقيقات تهدف إلى تحديد مصدر الإطلاق، ونحن متأكدون أن المصدر ليس اليمن بل إيران في الشمال.

وشدد الجبير على أن تصرفات إيران لا تتماشى مع القوانين الدولية، وحث المجتمع الدولي على وضع حد للسياسات الإيرانية.

وأوضح الجبير أن السعودية لم تطلق صاروخا أو طائرة مسيرة أو حتى رصاصة صوب إيران، في حين تعرضت المملكة لهجمات بالمئات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.وقال إن الاتفاق النووي مع إيران ينبغي أن يخضع للتحسين والتعديل ولا سيما في قضية تخصيب اليورانيوم.

وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني أمس من أن أي دولة تهاجم إيران ستصبح «ساحة المعركة الرئيسية» في النزاع.وقال اللواء حسين سلامي خلال مؤتمر صحفي في طهران «من يريد أن تصبح أرضه ساحة المعركة الرئيسية، فليمض بذلك». وأضاف «لن نسمح أبدا بجر أي حرب الى الأراضي الإيرانية».

وتابع «نأمل في ألا يرتكبوا خطأ استراتيجيا» كما فعلوا في السابق قبل ان يعدد ما وصفه بـ«المغامرات» العسكرية الأمريكية ضد إيران.

وتأتي تصريحاته غداة إعلان الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية الى الخليج بعد هجمات استهدفت منشآت نفطية في السعودية وتبناها جماعة «أنصار الله» في اليمن لكن الرياض وواشنطن نسبتا مسؤوليتها إلى إيران.

وكان سلامي يتحدث في «متحف الثورة الإسلامية والدفاع المقدس» خلال افتتاح معرض لما قالت إيران انه طائرات مسيرة أمريكية وأخرى أسقطت على أراضيها.