1321099
1321099
المنوعات

«زيانة» يخطف ذهبية مهرجان لبنان السينمائي

21 سبتمبر 2019
21 سبتمبر 2019

فيلم روائي عماني هندي مشترك -

متابعة - عامر الأنصاري -

فاز الفيلم العماني الهندي «زيانة» بذهبية مهرجان لبنان للسينما والتليفزيون بالدورة العاشرة، الفيلم من انتاج كل من شركة الإنتاج العمانية «الماسة للأفلام»، والهندية «هيرا للأفلام»، ومن إخراج الدكتور خالد الزدجالي.

وتابعت «عمان الثقافي» تفاصيل الجائزة، وقد تواصلت مع مخرج العمل، والفنان الدكتور طالب محمد البلوشي، للحديث عن الجائزة.

بداية قال مخرج العمل الدكتور خالد الزدجالي لـ «عمان الثقافي»: «بدأ الإعداد لفيلم زيانة في عام ٢٠١٧، من قبل مجموعة من الشباب العماني منهم فيصل الزدجالي وفاطمة السالمية وأنا منهم، قمنا من خلال ورشة عمل بكتابة السيناريو، ثم لجأنا إلى شركة إنتاج هندية، وأيضا أدخلنا معنا كاتب سيناريو من الهند، بحيث يتم تناول القضية من زاويتين عمانية وهندية، وتناول الفيلم قضية المرأة وحقوقها وحمايتها من التحرش».

وتابع: «الفيلم تم تصوير ٧٠ ٪ منه في الهند، والجزء الآخر في عمان، وقد حصلنا على الدعم من الحكومة الهندية من خلال توفير بعض وسائل النقل والتصوير، والإضاءة، وتوفير الأيدي العاملة، وهذا يعد دعما كبيرا، لأن الأعمال السينمائية مكلفة، وفي عمان لا نجد جهات داعمة حقيقة، لذلك نعاني من هذه الجزئية، لذا الأعمال السينمائية نادرة، إذا كانت الأعمال الدرامية تفتقر للدعم من قبل الجهات المعروفة، فما بالنا بالسينما، لذلك نعمل وفق المتاح ومن جيوبنا وبدعم من جهات أخرى».

واسترسل الزدجالي قائلا: «فيما يتعلق بمعايير التقييم لا أعرفها حقيقة، فقط تم إبلاغي بأن فيلمي مرشح لجائزة، وتمت استضافتنا على هذا الأساس، وبشرنا بالنتيجة المشرفة والمفرحة، والجائزة شيء مشجع وداعم لبذل المزيد من الجهد، والفوز ليس نهاية المطاف، إنما تحتم علينا مسؤولية المواصلة والبحث عن الأفضل، نحن تعبنا كثيرا في إنتاج العمل، والجائزة تريحنا وتتوج جهد الجميع بعد عمل متواصل لمدة سنتين».

وحول المنافسة قال: «المنافسة مفتوحة لجميع الدول العربية، وهناك عدة جوائز منها جائزة ذهبت للفنان دريد لحام، جائزة ذهبت إلى المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وجائزة للنجم عاكف نجم من الأردن، والسلطنة ممثلة بفيلم زيانة، هذه بالنسبة للأفلام الروائية الطويلة، وهناك جوائز للأفلام القصيرة وغيرها، واعتقد ان مجرد وجودنا في المهرجان هو إرضاء لنا، ونحن راضون عن ما قدمناه، وهذا لا ينفي أننا في كل عمل نتعلم من النواقص لنتفاداها في المرة القادمة».

واختتم حديثه قائلا: «بما ان الأعمال السينمائية صعبة عندنا، فعلى أقل تقدير نحن بحاجة إلى الكلمة الطيبة والى الدعم والتشجيع، ومن الضروري العمل على إحياء السينما، الأفلام القصيرة قد لا تؤدي الدور المطلوب، لكن الأفلام الروائية الطويلة نفتقدها، ويجب أن نلعب بها دورا، ويجب أن نكون موجودين في المهرجانات العربية والدولية، ليعرف الناس أن لدينا مبدعين من شباب وبنات السلطنة، سواء فزنا أم لم نفز، يكفي نقل الثقافة العمانية وتجربتنا الحضارية والثقافية وتبادل الآراء والأفكار، وليعرف العالم أن عمان دولة متحضرة وتحمل الكثير من الآراء ووجهات النظر».

وبدوره قال الفنان طالب محمد: «بدأت فكرة الفيلم في ٢٠١٧ بين الدكتور خالد وفاطمة السالمية وبالتعاون مع فيصل الزدجالي أحد أطراف الإنتاج، ثم مع مرور الأيام تطور النص وأخذ ينحي إلى قضية مهمة اهتم فيها الكثير من العمانيين وقد أفرزت قضية الزواج بالقاصرات والقضية التي تناولتها الصحف والمواقع الاجتماعية، رأى الدكتور خالد وفريقه أن لابد من رسم خط درامي مقنع للقصة حتى لا تشوبها المباشرية وعندما اكتمل النص أخذ الفريق يوسع اتصالاته مع منتج هندي يعيش في عمان منذ ٣٥ عاما، وقد أبدى تشجيعه لإنتاج العمل المشترك مع كوليوود، ذهب الفريق للبحث عن خطوط الطول والعرض في ماهية الإنتاج في كيرلا ولمس الدكتور خالد التشجيع والاستعداد حتى من حكومة الهند بالتعاون وهذا ما تم، وفي نوفمبر ٢٠١٨ بدأت الكاميرا بالتصوير في منطقة تسمى (مون بودي) فيها الطبيعة ساحرة وجوها بارد و تم التصوير في غابات مون بودي الساحرة وجبالها القريبة من الغيوم وأنهارها المتدفقة». وأنهى الفنان طالب حديثه قائلا: «الجدير بالذكر أن للفريق الهندي الدور الكبير جدا وحكومة الهند لهم كل الشكر لتعاونهم وقد شارك في الفيلم ممثلين نجوم من كيرلا ثم عدنا الى مسقط لنكمل مشاهد الفيلم وكان المونتاج يتساير مع خط التصوير إلى أن تم عرض الفيلم في 5 فبراير في مسقط بحضور نجوم الفيلم من الهند».

وكانت «عمان» قد نشرت تفاصيل الفيلم، حيث يحكي الفيلم قصة «زيانة» التي تواجه مشاكل جعلتها تغادر للهند، لاحقا بها فيما بعد زوجها «عادل» في رحلة طويلة من أجل لقاء جديد. ويسلط الفيلم الضوء على مجموعة من القضايا الاجتماعية المحلية والهندية، وشارك في الفيلم الممثل علي العامري بدور البطولة «عادل»، والممثلة نورة الفارسية بدور «زيانة»، والفنان القدير طالب محمد بدور «مرهون»، والفنان القدير ناصر الأخزمي بدور محامي العائلة، والفنان خميس الرواحي بدور «زايد»، وسلطان الأحمد بدور «صلاح»، وعمر الكيومي بدور «سالم»، وشريفة الصابرية بدور «والدة زيانة»، وسيف القصابي بدور «شامس»، ومحسن الزدجالي بدور «والد زيانة». ومن الجانب الهندي الممثل ريجو رام بدور «فضل الله»، والممثلة زارين بدور «آشا»، والممثل القدير جوباكومار بدور «كاني، والد آشا»، والفنان ساجر بدور «راجيش».