صحافة

الرسالة: إضراب الأسرى إلى أين ؟

20 سبتمبر 2019
20 سبتمبر 2019

في زاوية مقالات كتب ناصر ناصر مقالاً بعنوان : إضراب الأسرى إلى أين ؟ جاء فيه : تحرك الأسرى الفلسطينيون في الكثير من أقسام سجون الاحتلال من جديد ، وعبر أفواج من المضربين بلغت قرابة 150 اسيراً يقف على رأسهم الأسرى القادة محمد عرمان وعباس السيد وعثمان بلال وغيرهم ، لإلزام سلطات السجون بتنفيذ تعهداتها السابقة في تفاهمات ابريل 2019 حيث نفذت نصف تعهدها بتركيب أجهزة الهواتف العمومية ، ولم تلتزم حتى الآن بحل مشكلة الإشعاعات المنبعثة من أجهزة التشويش التي تضر بالصحة وتمنع التقاط بث الراديو التلفزيون ، فإلى اين يتجه هذا التحرك النضالي للأسرى ؟ قامت مصلحة السجون بتركيب أجهزة تشويش اضافية لدعم منظومة اردان للتشويش بعد ان فشلت وحدها بالقيام بمنع مطلق للمكالمات الهاتفية من الأجهزة المهربة ، في إصرار عجيب وغريب على استمرار عمل الأجهزة رغم انتهاء أسباب وجودها بالاتفاق والتنفيذ الكامل والتأكد من إخلاء أي قسم يتم تركيب هواتف عمومية فيه من كل الأجهزة والهواتف النقالة المهربة .

فلماذا التشويش طالما لا توجد اجهزة مهربة ؟؟ أم انه الغباء الناتج عن العنجهية والاصرار الشكلي على عدم تراجع اردان عن منظومته للتشويش على حساب صحة وسلامة الاسرى ، لوحظ تراجع في توجه مصلحة السجون لحل معين مع الاسرى منذ صباح الأحد 15-9 ، ويبدو ان ذلك ناتج عن سببين : الأول - استمرار التحريض ونشر الكثير من الأكاذيب من قبل بعض وسائل الإعلام ومنها : الكاتب المتخصص في التحريض على حماس غوش براينر في هآرتس الذي ينقل عن مصادر مشبوهة داخل السجون ، ويسعى بالتنسيق مع جهات مستفيدة لمنع وإحباط أي تفاهمات بين الأسرى ومصلحة السجون ، مما يتسبب في زيادة التصعيد والتوتر داخل السجون .أما الثاني - فهو ما تردد من أنباء حول قيام بعض أعضاء الكنيست تقديم مساءلة لوزير الأمن الداخلي أردان حول الأنباء عن نية مصلحة السجون ( الخضوع ) لمطالب الأسرى ورفع أجهزة التشويش ، والتي تعتبر على نطاق واسع مشروعا شخصياً استخدمه الوزير أردان لكسب أصوات ناخبي مركز حزب الليكود ، فلطالما كان موضوع ( ايذاء الأسرى ) داخل السجون ورقة رابحة في أوساط جماهير واسعة في اسرائيل ، من الممكن ان يتحرك المستوى السياسي في اسرائيل وتحديدا بعد الانتخابات ، ولكن ليس قبل ان يدفع الأسرى ثمنا باهظا من صحتهم ومعاناتهم لحل هذه الأزمة ، لمعرفته مدى تأثير إضراب الأسرى على الأوضاع الأمنية في الساحة الفلسطينية ، فتجربة اضراب الإداريين ثم خطف ثلاثة مستوطنين ثم اندلاع حرب 2014 ، اضافة الى تجربة اطلاق صواريخ وحوادث قنص من فصائل المقاومة ضد أهداف إسرائيلية نصرة للأسرى ، كل ذلك ما زال حاضرا في أذهان متخذ القرار في إسرائيل ، فالشعب الفلسطيني لا ينسى أسراه أبدا.