1319857
1319857
المنوعات

السلطنة ضيف شرف في معرض الفنون الجميلة في بيلاروسيا

19 سبتمبر 2019
19 سبتمبر 2019

المتحف الوطني نظم معرض «عُمان درة الشرق.. الصناعات الحرفية»

متابعة: خلود الفزارية -

شاركت السلطنة ممثلة في المتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كضيف شرف بمناسبة مرور (80) عاما على افتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في مينسك بجمهورية بيلاروس، أمس الأول تحت رعاية معالي يوري بوندار، وزير الثقافة البيلاروسي، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وسفراء الدول الشقيقة والصديقة في جمهورية بيلاروس، إضافة إلى لفيف من الأكاديميين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ونظم المتحف الوطني معرض «عُمان درة الشرق: الصناعات الحرفية» ضمن فعاليات «يوم عُمان» والتي يتبناها المتحف في إطار تعريفه بثقافة وحضارة وتاريخ السلطنة في مختلف المحافل الدولية. وألقى سعادة حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كلمة السلطنة في حفل الافتتاح الرسمي لمعرض «عُمان درة الشرق» في جمهورية بيلاروس، أكد فيها على تقدير السلطنة واعتزازها بما وصلت إليه العلاقات الطيبة والمتنامية بين البلدين من تطور لاسيما في المجالات الثقافية، والمتحفية، والوثائقية، التي تسهم في خدمة البحث العلمي والثقافي والاجتماعي بين الشعبين الصديقين.

وأشار الضوياني إلى أن المؤسسات المشاركة عملت جنبا إلى جنب من أجل تعزيز التعاون في إقامة الفعاليات، والبرامج المشتركة، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات الذاتية للعاملين، وشهدت مسقط وفي متحفها الوطني نشاطات وبرامج وعروض متحفية لجوانب من الحضارة والتاريخ والثقافة البيلاروسية، مما كان له الأثر الإيجابي في التعرف على إسهامات الإنسان البيلاروسي في الحضارة الإنسانية، مثمنا جهود وزير الثقافة البيلاروسي وزيارته إلى السلطنة والمباحثات الرسمية مع صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، واللقاءات بالمسؤولين في المؤسسات الأخرى.

وأضاف الضوياني: إن وتيرة العمل المتواصل تمضي في تبادل الزيارات والمشاركة المتبادلة في الفعاليات التي تقام في بيلاروسيا، أو تلك المقامة في السلطنة ولهذه الغاية فإن تعزيز التعاون يمضي قدما، حيث نشهد خلال هذه الأيام توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في السلطنة، والأرشيف البيلاروسي، مما يُعد إضافة أخرى وإسهاما فعالا في النهوض بمجالات التعاون الوثائقي، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوثائقية، وإعداد الندوات والمؤتمرات المشتركة، موجها شكره على اختيار السلطنة ضيف شرف بمناسبة مرور 80 عاما على افتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في مينسك، ومنوها بجهود المتحف الوطني في سلطنة عمان وإسهامه بالتعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعمان بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ضمن مجموعة من الفعاليات يجسدها في «يوم عُمان» فإن المشاركة العمانية في هذه الاحتفالية تتنوع نشاطاتها الحضارية والتاريخية والفكرية والعلمية والاجتماعية والفنية لإتاحة فرصة الاطلاع على هذه الأوجه من حياة الإنسان العماني وحضارته وإسهاماته.

ويسلط المعرض الضوء على الصناعات الحرفية العُمانية، والتي تعد تجسيدًا ملموسًا للدولة وشعبها في الماضي والحاضر؛ لأنها توثق مختلف أنماط الحياة الثقافية في السلطنة. كما يستعرض مجموعة مختارة من الأزياء التقليدية والحلي، والأسلحة المستخدمة في المناسبات الرسمية وغيرها من الصناعات التقليدية كصناعة الخناجر، وصناعة المباخر، والتي تعد من أبرز الصناعات التقليدية في السلطنة، فضلا عن جوانب عديدة من الحضارة العُمانية العريقة تتمثل في عادات تقديم الطعام، وحسن الضيافة العُمانية، والنسيج التقليدي، واستعراض مكانة الإبل في السلطنة.

ويستمر المعرض حتى 19 من شهر يناير المقبل، ويستعرض 104 قطع من المتحف الوطني، و10 قطع من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالإضافة إلى 15 عملًا فنيا لجماعة «صوَّارة» التابعة لمركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.

وعلى هامش المعرض، تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عُمان، والأرشيف الوطني لجمهورية بيلاروس، مما يُعد إضافة أخرى وإسهاما فعالا في النهوض بمجالات التعاون الوثائقي، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوثائقية، وإعداد الندوات والمؤتمرات المشتركة.

وقد ترأس الوفد العُماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وعضو مجلس أمناء المتحف الوطني، وبمشاركة كلًا من سعادة السفير يوسف بن عيسى الزدجالي، سفير السلطنة لدى روسيا الاتحادية، وجمال بن حسن الموسوي، مدير عام المتحف الوطني.

الجدير بالذكر أن المتحف الوطني الذي افتتح في 30 يوليو 2016م هو صرح ثقافي مخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، ويهدف إلى توفير فرص للتعبير الثقافي، والابتكار، ونقل المهارات والمعرفة التقليدية من جيل إلى جيل. وتتوزع تجربة العرض المتحفي على ١٤ قاعة، تتضمن أكثر من 7 آلاف من اللقى المميزة والمنتقاة بعناية، و٣٣ منظومة عرض تفاعلي رقمية. ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية، وأول متحف بالسلطنة يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا، وأول متحف بالسلطنة يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية؛ بتقنية (UHD)، كما انه أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة «برايل» باللغة العربية. ويحتوي على مجموعة هائلة من اللقى المعدنية من فترة ما قبل التأريخ، كما أنه يوظف أول منظومة للمخازن المفتوحة في المنطقة حيث يستطيع الزوار التعرف على المراحل المختلفة التي تخضع لها اللقى المتحفية قبل عرضها في المتحف.