إنشاء سد للتغذية الجوفية ببلدة مهضم في صحم

والي صحم: المشروع يساهم في تعزيز المخزون الجوفي -

صحم - أحمد البريكي:

بشراكة مجتمعية نموذجية ، يواصل أهالي قرية وادي بني عمر بولاية صحم العمل على تنفيذ سد « مهضم» والذي يقع على أحد أفرع وادي بني عمر، للمساهمة في زيادة مخزون المياه الجوفية وللتخزين السطحي بسعة تخزينية تقدر بـ2100 متر مكعب، ويأتي تنفيذه بجهود ذاتية من قبل أهالي وادي بني عمر وبإشراف ومتابعة من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، ويأتي إنشاؤه حسب المواصفات الفنية المعدة من قبل قسم السدود بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه نظراً لأهميته البالغة لوجود العديد من المزارع الممتدة والتي تتغذى من مجرى الوادي.

سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري قام صباح أمس الأول بزيارة ميدانية للسد، يرافقه عبدالله الشحي مدير بلدية صحم وقسم شؤون موارد المياه ببلدية صحم للتعرف على الجهود المبذولة من قبل الأهالي لإقامة مشروع السد الحيوي، واستمع سعادته لبعض المطالبات التي من شأنها ستساهم في تقديم جودة وتميز في الخدمات المائية والشراكة المجتمعية الرائدة في الولاية.

وقال سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري والي صحم بأن مشروع السد للتغذية الجوفية بمنطقة مهضم بوادي بني عمر يعتبر من أبرز المشاريع الأهلية وسيساهم في إنشاء وتعزيز المخزون الجوفي، وقد لمسنا تجاوبا من الأهالي ونشجع مثل هذه المبادرات الأهلية التي ترسخ مفهوم العمل التطوعي، كما نشكر جهود الوزارة المتمثلة في الإشراف المتواصل للمهندسين وتقديم الاستشارات الفنية خلال مرحلة الإنشاء.

وقال المواطن خالد بن راشد المعمري من أهالي المنطقة، نظرا لما تعانيه السلطنة والمناطق الجبلية بشكل خاص من شح في المخزون المائي فكان لا بد من تضافر الجهود الحكومية والأهالي للانطلاق بمجموعة من الحلول والإجراءات، فمن هنا كانت ولادة فكرة أهالي بلدة مهضم بإقامة مشروع السد المائي الذي سيخدم جميع القرى ويكون مصدراً أساسياً للحياة والاستقرار وبمجرد أن طرحت الفكرة لمسنا تجاوباً كبيراً من قبل الأهالي في إنشاء هذا السد واختيار المكان المناسب له.

وأضاف المعمري: تم الاتفاق على إقامة المشروع وتذليل كافة الصعوبات لإنجاحه مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات المناسبة والخطوات الضرورية لإقامة السد والتوجه للجهات الحكومية والأجهزة المعنية لإقامة السدود وأخذ التصاريح والموافقات الرسمية وفق الاشتراطات الفنية المطلوبة من قبل جهات الاختصاص والحمد لله كان التجاوب بشكل إيجابي مع فكرة الأهالي من مختلف الجهات الحكومية وخصوصاً وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه متمثلة في دائرة السدود التي باشرت في تجهيز الخرائط والتصاريح المطلوبة لإقامة المشروع.

واختتم حديثه بأن المشروع سيكون رافداً مائياً مهماً يخدم أهالي وقرى وادي بني عمر ويرتقي بالمزروعات وتتسع الرقعة الزراعية في هذه القرى الجبلية ونتقدم بالشكر لسعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري على زيارته لمشروع السد والشكر موصول لجميع أهالي قرى وادي بني عمر ولجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على دورهم البارز لإنجاح المشروع.