Ahmed
Ahmed
أعمدة

الـ«9» تشهد تطويرا إلكترونيا

17 سبتمبر 2019
17 سبتمبر 2019

أحمد بن سالم الفلاحي -

[email protected] -

عبر حوار صحفي أجريته مع معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ونشر في العدد السابع من مجلة «شرفات المجلس» التي يصدرها مجلس الدولة، أشاد معاليه بالتطور الملموس الذي تشهده العملية الانتخابية في كل فترة من عمر مجلس الشورى، فقال معاليه في معرض حديثه عن ذلك: إن المتابع للفترات الانتخابية قد لاحظ بأن الآليات والإجراءات التنظيمية أكثر تطورا من سابقاتها بفضل عملية التقييم والمراجعة التي انتهجتها الوزارة بعد كل عملية انتخابية والبناء على الإجراءات التنظيمية السابقة، بالإضافة إلى الخبرات المتراكمة لدى القائمين على هذه الانتخابات.

وأضاف: «وفي وقت مبكر من هذا العام بدأت الوزارة استعداداتها لتنظيم انتخابات الفترة التاسعة بالتنسيق مع الجهات المعنية من خلال تشكيل اللجان وعلى رأسها اللجنة العليا واللجنة الرئيسية، وعملت الوزارة على تطوير النظام الإلكتروني لطلبات الترشح وفق أحدث المواصفات الفنية العالمية، واستقبلت من خلاله جميع الطلبات إلكترونيا في الفترة من 3 إلى21 فبراير 2019م، وللنظام خاصية فحص الطلبات آليا من خلال مدخلات بيانات طالبي الترشح، والوزارة مستمرة في تطوير الإجراءات وفقًا لكل مرحلة من مراحل سير تنظيم العملية الانتخابية القادمة بإذن الله» – انتهى النص -.

وتواصلا مع هذا التطوير الإلكتروني الذي تسعى من خلاله وزارة الداخلية إلى تسهيل إجراءات مختلف العمليات المتعلقة بالترشح، والانتخاب، والعمليات الفنية الأخرى المرافقة، سوف تعتمد الوزارة جهازًا إلكترونيًا للعملية الانتخابية في يوم الانتخاب، وكما تم توضيحه في هذا المجال، فإن «الجهاز مربوط (بقارئ البطاقة، وقارئ البصمة) حيث يقوم قارئ البطاقة بالتحقق من بيانات الناخب، وبعد التحقق يطلب الجهاز من الناخب مطابقة البصمة بوضع أصبعه على قارئ البصمة، وبعد المطابقة تعرض للناخب على الشاشة صور وأسماء المرشحين في ولايته، ثم يقوم الناخب باختيار المرشح الذي يريده، عقب ذلك تعرض له خلال الشاشة رسالة تأكيد الاختيار».

وهذا التطوير من قبل المعنيين في الوزارة، يعكس الحرص، ليس فقط لأن تمر العملية الانتخابية في سهولة ويسر، ولكن مع ذلك أيضا تذليل كل الصعاب التي من شأنها أن يجد الناخب من خلالها شيئا مما لا يتيح له فرصة المشاركة الواسعة، في هذه التظاهرة الوطنية الكبيرة، التي تحتفل بها السلطنة من أقصاها إلى أقصاها كل أربع سنوات، فكل الشكر والتقدير لكل الأيادي التي تعمل بصمت، وبأمانة المسؤولية، وبروعة التكاتف والتآزر، لليقين الموجود بأن عمان تستحق الأكثر، لتظل كما هي دائما قلعة مهابة، رصينة مصانة، بجهود أبنائها الميامين الصادقين الأوفياء.

ومن باب الشيء بالشيء يذكر، فعن طريق موقع مجلس الشورى الإلكتروني، يمكنك معرفة نشاط العضو الممثل لولايتك للفترة الثامنة، خاصة إذا كان مترشحًا للفترة التاسعة، حيث يبين الموقع كافة الأنشطة والمهام التي من المفترض أن يقوم به العضو طوال السنوات الأربع، ومن ذلك: (طلب الإحاطة، الاستجواب، السؤال، البيان العاجل، إبداء الرغبة، لجنة تقصي الحقائق، طلب مناقشة، مناقشة البيان الوزاري) وبالتالي فإن لم تجد لعضو الفترة الثامنة أي نشاط في مختلف هذه المهام، والمترشح للفترة التاسعة، عندها عليك أن تكون أمينا، وصادقا، ومخلصا لوطنك، فلا ترشحه، إطلاقا، وإن وجدته وقد أثرى هذه المهام الموكولة إليه، عندها لك الخيار أن ترشحه، أو تفاضل به مع غيره من الأكفاء المتقدمين من نفس ولايتك.

وهذه الخدمة المستحدثة من قبل المعنيين في مجلس الشورى، هي وسيلة إلكترونية مهمة تضاف للناخب لتقصي حقيقة المقبل على الترشح للفترة التاسعة، وبدوري أحث كل الناخبين بأن يلجوا موقع مجلس الشورى الإلكتروني لتقصي أنشطة المترشحين للفترة التاسعة، وهم أعضاء في الفترة الثامنة، ليكونوا على بينة من الأمر أكثر.