الصحة تكرم المتبرعين بالدم وتوزع الهدايا وشهادات التقدير على «178» متبرعا ومتبرعة

تحت شعار «دم آمن للجميع» وضمن الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين -

احتفلت وزارة الصحة ممثلة في دائرة خدمات بنوك الدم أمس بفندق جراند ميلينيوم بتكريم المتبرعين بالدم من الأفراد والجهات المساهمة في إنجاح حملات التبرع بالدم وذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يأتي هذا العام تحت شعار «دم آمن للجميع»

وأقيمت الفعالية تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط بحضور عـدد من أصحاب السعادة والمسؤولين وجمع غفير من المتبرعين ومندوبي الجهات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح حـملات التبرع بالـدم.

وألقت الدكتورة زينب بنت سالم العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة كلمة أوضحت خلالها أن شعار هذا العام جاء ليركز على أهمية توفر الدم الآمن من خلال التبرع التطوعي والمستمر لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. مؤكدة أن توفر الدم الآمن ركيزة من ركائز التطور الطبي الذي تشهده السلطنة.

وسلطت العريمية الضوء على الإنجازات الطبية التي ما كان لها أن تحدث لولا استمرار المتبرعين بالتبرع بالدم كعمليات زراعة الكبد ونقل الدم للأجنة وعمليات زراعة النخاع وكذلك عمليات القلب الجراحية وغيرها.

موضحة انه تم إجراء زراعة الكبد بـ 11 عملية على أرض السلطنة تكللت جميعها بالنجاح علما أن العملية الواحدة تحتاج توفير 24 وحدة صفائح دموية و60 وحدة بلازما و 40 وحدة من كريات الدم الحمراء، وأضافت: أما عن الحملة التي قام بها المركز الوطني لجراحة القلب للأطفال في شهر سبتمبر الماضي فقد تم إجراء 41 عملية للأطفال في هذه الحملة ، وقد لمسنا تسابق المتبرعين من أجل توفير الدم ومشتقاته.

وقالت العريمية: كان للتعاون المثمر بين بنوك الدم ومختلف الجهات أثر كبير في رفع معدلات التبرع التطوعي في السلطنة . ولا يفوتني أن أشيد بتلك الجهود التطوعية والمبادرات التي تقوم بها العديد من الفرق التطوعية والأفراد ، ولقد تمكنت وزارة الصحة مؤخرا من تحقيق رقم قياسي في موسوعة جينس للأرقام القياسية من خلال المبادرة الوطنية للتبرع بالدم.

واختتمت مديرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة كلمتها بالتأكيد على أن وزارة الصحة قد بذلت جهودا متواصلة سعيا منها لتوفير الدم الآمن من خلال تطبيق العديد من الاستراتيجيات والسياسات، مشيرة الى انه لزيادة مأمونية وسلامة الدم ؛ فقد تم مؤخرا إدخال تقنية فحص الحمض النووي للكشف عن التهاب الكبد الوبائي «ب» و «ج » ونقص المناعة المكتسب.

وقدم هلال الخروصي – المحاضر بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية – محاضرة تحدث فيها عن نبل هذا الواجب الديني والإنساني الذي يعد من أفضل القربات لدوره في إنقاذ الإنسانية ، فضلا عن مزاياه الأخرى ومنها كونه تطبيقا للشكر العملي على النعم ، وصورة من صور التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وإغاثة المحتاجين . تضمن حفل التكريم العديد من الفقرات الأخرى كالعروض المرئية منها عرض مرئي عن مشروع قطرة حياة، وعرض آخر بعنوان دمٌ آمنٌ للجميع.

وقام سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط بتكريم المحتفى بهم، حيث تم توزيع الهدايا وشهادات التقدير على (178) متبرعا ومتبرعة من بينهم المتبرعين أصحاب فصائل الدم النادرة، بالإضافة إلى متبرعين بالصـفائح الدموية والمتبرع المجيد. وشمل الحفل تكريم (55) مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية وهي الجهات والمؤسسات والأفراد المتعاونون مع دائرة خدمات بنوك الدم بشكل مستمر، والمساهمون في إنجاح حملات التبرع بالدم، بالإضافة إلى تكريم منسقي حملات التبرع بالدم المجيدين، وبنوك الدم الفرعية في مختلف محافظات السلطنة، وتكريم عشائر الجوالة الفائزة في مشروع قطرة حياة.

وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم يوم 14 من يونيو من كل عام بهدف توجيه الشكر للمتبرعين، بالإضافة لتوعية أفراد المجتمع بالحاجة للتبرع بالدم بشكل مستمر.

ويأتي كثمرة للتعاون المستمر بين المتبرعين ودائرة خدمات بنوك الدم ولتوثيق أهمية ذلك التعاون لما له من أثر إيجابي وفعال للارتقاء بخدمات نقل الدم في السلطنة.

ويأتي التكريم تثمينا من وزارة الصحة للصنيع والسلوك النبيل والمتحضر للمتبرعين بالدم، واعترافا من الوزارة لمواقفهم الجميلة ليستمروا في المزيد من العطاء وتحفيزا لفئات المجتمع الأخرى كي يسيروا على نفس النهج، وللقاء معا كأسرة واحدة يحمل أفرادها الحب والإيثار والتضحية والشكر.