1315400
1315400
العرب والعالم

قمة أنقرة تبحث الوضع في إدلب ودفع العملية السياسية بسوريا

14 سبتمبر 2019
14 سبتمبر 2019

6 قتلى جراء قصف صاروخي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

أعلن الكرملين المواضيع الرئيسة للقمة الثلاثية الخامسة حول سوريا، والتي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في أنقرة غدا الاثنين.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين إن «الزعماء الثلاثة للدول الضامنة لمسار «أستانا» للتسوية السورية، سيبحثون في إطار القمة المقررة غدا في العاصمة التركية أنقرة، بصورة مفصلة الوضع في إدلب وشمال شرق سوريا»، لافتا إلى أن الأوضاع في هذه المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية المركزية «لا تزال متوترة وهناك وجود كبير للمسلحين».

كما سيبحث بوتين وأردوغان وروحاني «مسائل متعلقة بدفع العملية السياسية إلى الأمام بجهود السوريين أنفسهم وبمساعدة الأمم المتحدة على نحو يتماشى مع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، حسب أوشاكوف.

وأضاف مساعد الرئيس الروسي: «وسيصبح إتمام عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها توافقا مع قرارات مؤتمر الحوار السوري المنعقد في يناير 2018 في مدينة سوتشي، مرحلة هامة ضمن جهود تفعيل العملية السياسية. ونعتبر تشكيل اللجنة الدستورية فرصة فريدة لإطلاق حوار مباشر بين السوريين، سيكون الأول حول مستقبل بلادهم».

والمواضيع الأخرى التي ستطرحها القمة هي الوضع الإنساني في سوريا ومساعدة اللاجئين وإعادة إعمار البنى التحتية وإزالة الألغام.

من ناحية أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه شكل لجنة تحقيق داخلية حول قصف مستشفيات في سوريا كشفت عن إحداثياتها الجغرافية لعدم استهدافها.

وأورد بيان للأمم المتحدة أن هذه اللجنة ستباشر عملها في الـ30 من سبتمبر الحالي، وستحقق «في سلسلة حوادث وقعت في شمال غرب سوريا» منذ أن أعلنت روسيا وتركيا إقامة منطقة لخفض التصعيد في إدلب، في 17 سبتمبر 2018.

وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك، في البيان إن مهمة اللجنة تتمثل في «تحديد الوقائع وتقديمها للأمين العام»، موضحا أن التحقيق ليس جنائيا.

ميدانيا: قتل ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي للقوات الحكومية على جنوب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس.وبدأ في نهاية أغسطس سريان وقف لإطلاق النار في إدلب (شمال غرب) ومحيطها أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، إلا أنه يتعرض لخروقات متزايدة وفق المرصد.

وتسبب قصف صاروخي على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد. وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى بحسب المرصد منذ سريان وقف إطلاق النار، إلى 11 مدنياً، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات بمقتل مدني واحد على الأقل.

وأفاد المرصد عن قصف بقذائف صاروخية على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة، غداة سقوط قذائف عدة ليلاً في محيط نقطة تتمركز فيها القوات التركية في قرية كفر حطاط في ريف إدلب الجنوبي.

وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين.

إلى ذلك، تواصل القوات التركية عمليات إدخال الأرتال العسكرية التابعة لها نحو نقاطها المنتشرة في الشمال السوري ليل أمس الاول، وأكد المرصد السوري المعارض، دخول رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية مؤلف من آليات عدة تحمل إمدادات عسكرية ولوجستية، وذلك خلال ساعات الليل المتأخرة، إذ اتجه الرتل نحو النقاط التركية المتواجدة شرق إدلب.

وبدوره أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال، كينيث ماكنزي، إن الجيش الأمريكي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، مضيفا أن هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.