1314875
1314875
عمان اليوم

اليوم .. افتتاح المؤتمر الدولي العربي للوقاية من سوء معاملة الأطفال والإهمال

14 سبتمبر 2019
14 سبتمبر 2019

تدشين مبادرة سفراء حماية الطفل -

تبدأ اليوم «الأحد» فعاليات المؤتمر الدولي العربي السادس للوقاية من سوء معاملة الأطفال والإهمال «اسبكان عُمان 2019»، تحت رعاية صاحب السمو السيد حارب بن ثويني بن شهاب آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات وذلك بقاعة الفعاليات الصغرى بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات بحي العرفان. ويأتي تنظيم المؤتمر بالشراكة بين جامعة السلطان قابوس ووزارة التنمية الاجتماعية وجمعية الأطفال أولا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وجمعية المهنيين العرب للوقاية من العنف ضد الأطفال، والجمعية العالمية لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال.

نشر التوعية لحماية الطفل

ضمن استضافة السلطنة لهذا المؤتمر الدولي تم أمس «السبت» تدشين مبادرة سفراء حماية الطفل في مكتبة الأطفال العامة تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج وبحضور سعادة لنا الوريكات ممثلة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في السلطنة وصاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

ويأتي تدشين هذه المبادرة تزامنا مع الاحتفال العالمي بمرور 30 عاما على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تسعى إلى بناء القدرات والمهارات لتمكين الأطفال من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات المختلفة والمتعلقة بحماية أنفسهم من شتى أنواع العنف والإساءة ، ونشر ثقافة الحماية لأقرانهم.

وشارك في المبادرة 20 من الأطفال واليافعين من الذكور والإناث من المدارس الحكومية والخاصة ودار الأيتام ومركز رعاية الطفولة من الصفين الدراسيين الثامن والتاسع ليشاركوا في التخطيط وتنفيذ الأنشطة وحلقات العمل لنشر التوعية لحماية الطفل.

وتضمنت المبادرة عددا من المحاضرات عن سفراء الحماية ودورهم ومهارات التواصل والتنمر الإلكتروني وفن مهارات الإلقاء وحقوق الطفل وآليات حمايته والمواطنة والعديد من المواضيع الأخرى قدمها أساتذة ومتخصصون من وزارات التربية والتعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والتعليم العالي وجامعة السلطان قابوس.

منتدى الشباب والعالم الرقمي

وتحت مظلة هذا المؤتمر الدولي احتضنت جامعة السلطان قابوس أمس «السبت» منتدى «الشباب والعالم الرقمي»، ومنصة وزارة التنمية الاجتماعية التي تضمنت تنفيذ حلقات عمل تدريبية وتوعوية، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

واستشهدت صاحبة السمو راعية الحفل بكلمات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه ـ حينما قال: «إن الشباب في كل أمة هم أملها الواعد وذخيرة المستقبل» ، ومؤكدة بقولها بأننا نعيش في عالم سريع التغيير، وقد يسّر الإنترنت التواصل وصار البعيد قريبا ، وصارت المعلومات في متناول الجميع، ولكن مع إيجابياتها فإن هذه الأدوات صار لها سلبياتها ومن ذلك ظهور ما يعرف بالتنمر الإلكتروني والمضايقات والتحرش والتي تزداد يوما بعد يوم ، وتحتاج أن نصب اهتمامنا عليها ، مشيرة إلى أن الفئة المجتمعية الأكثر عرضة لهذه المخاطر هي فئة الشباب والأطفال ، وهنا تأتي أهمية منصات النقاش والمنتديات للتعبير عن الآراء وتقديم حلول لمثل هذه القضايا ، ومؤكدة بأن الشباب العماني واثق ومثابر ، وأن العروض التي تعرض في المنتدى والمنصة والنقاشات التي تتبعها ستثمر أفكارا قيّمة حول سبل الوقاية من سوء معاملة الأطفال وتشجع الشباب على النقاش حول هذه القضية المهمة.

وتناول منتدى الشباب والعالم الرقمي الذي يستهدف الشباب من عمر 18 وحتى 25 عاما من مختلف محافظات السلطنة عددا من القضايا المجتمعية التي تلامس المجتمع في ظل ثورة المعلومات وتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي ظل الحاجة لإيجاد جيل قادر على التعامل مع منتجات البيئة الرقمية في ظل ظهور كثير من الجرائم الإلكترونية أو المعلوماتية، حيث يهدف المنتدى من خلال محاوره إلى تحقيق جملة من الأهداف منها: رفع مستوى الوعي لدى الشباب العماني بأهم القضايا والتحديات التي تواجههم في العالم الرقمي ، وتقديم صورة متكاملة للشباب العماني عن طبيعة الجرائم المعلوماتية في العالم الرقمي وكيفية التصدي لها،

التعريف بجهود الحماية

كما تضمنت «منصة وزارة التنمية الاجتماعية» تنفيذ سبع حلقات عمل تدريبية وتوعوية استهدفت الأطفال وأسرهم والمختصين من وزارتي: التنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم، وذلك بهدف التعريف بجهود وزارة التنمية الاجتماعية في مجال حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال من خلال: التعريف بالتنمر ومخاطره وآليات التعامل معه، ورفع مستوى الوعي لدى المتعاملين مع الأطفال حول ضوابط سلامة الطفل، وتسليط الضوء على آليات التعامل مع مشكلة التحرش الجنسي، وإكساب الأطفال مهارات حماية النفس من الإساءة والتحرش الجنسي، وأيضا التبصير بإيجابيات وسلبيات التواصل الاجتماعي، وتطوير مهارات المختصين في التعامل مع التحديات السلوكية لدى الأطفال، إلى جانب مشاركة الأسرة في إيجاد الحلول لبعض السلوكيات غير الاجتماعية.