1315138
1315138
المنوعات

«الكتّاب والأدباء» تقيم أمسيات وبرامج ثقافية فكرية متنوعة

14 سبتمبر 2019
14 سبتمبر 2019

تمثلت في «حوار فكري» وقراءة نقدية قصصية وندوة شعرية «للعلوي» -

أقامت الجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباء ممثلة بلجنة الفكر حوارا فكريا مفتوحا مع سعادة الشّيخ أحمد بن سعود السّيابيّ الأمين العام بمكتب الإفتاء، الذي تم من خلال طرح العديد من القضايا الفكرية الجديلة.

أجرى الحوار مروان الذّهليّ، وتم من خلال الحوار الحديث عن ثقافة الحقوق والحريات، منطلقين بداية من حرية الاعتقاد، فلا إكراه في الدّين، ومن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، ومن هذا المنطلق كان الحديث حول آية السّيف، وروايات الدّعوة بالجهاد، وبين الشيخ أحمد بن سعود السّيابي أنّ هذا كان خاصّا بالجزيرة العربيّة، حال بداية الدّعوة، وأمّا الآن وقد استقرت الجزيرة على الإسلام تكون الدّعوة عن طريق الحوار والجدال بالّتي هي أحسن والعرض الحسن.

ومن خلال الحوار المفتوح تطرق السيابي إلى رواية من بدّل دينه فاقتلوه، وهنا بيّن أنّ هذه الرّواية عمل بها في المذاهب الإسلاميّة، وقد كان الحاكم يعمل بها ليحقق رضا النّاس، أمّا اليوم فهناك من المفكرين من رفض التّعامل بها، ويرى أنّ هذا الرّأي وجيه، مع عدم ترجيحه لأحدهما حتى الآن.

كذلك تطرق إلى قضيّة المواطنة، وأنها مبنية على أصل الأخوة في الوطن، ولو اختلفوا دينا أو مذهبا أو فكرا، فالمواطنة تقوم على الكفاءة، فيمكن أن يكون غير المسلم وزيرا إذا كان كفؤا، ومن حق الأديان أن تكون لهم معابد، وما جاء في نجاسة المشرك هي نجاسة معنوية بمعنى الشّرك، وأنّ الجزية اليوم في ظل المواطن يمكن أن تستبدل بالزّكاة كالمسلمين فوق الضّريبة كما فعل عمر بن الخطاب.

وذهب الحوار إلى قضية الإلحاد، حيث انتشاره اليوم بشكل كبير، وسابقا يسمى الملحد زنديقا، وهنا يرى الشّيخ السيابي ضرورة فتح جانب الحوار لأبعد الحدود، وأنّ حق المواطنة يشمل هؤلاء، شريطة عدم الجهر بذلك أو التّبشير به، كما ناقش قضيّة التّمرد بأنواعه المختلفة، بما في ذلك على الدّين على اعتباره دين إرهاب، وبين أنّ اتهام الإسلام بالإرهاب جاء بعد أحداث 2001م، وذلك كعادة الدّول الكبرى، حيث تصنع لها عدوا للحفاظ على مكانتها، فالإرهاب لا علاقة له بالإسلام ولا بالأديان. كما تم التطرق إلى الجوانب الأسريّة كالقوامة، وبين أنّها بمعنى حفظ نظام الأسرة وليس بمعنى التّسلط، كذا الطّلاق بالثّلاث مرة واحدة يقع طلقة واحدة، وهو رأي المذهب قبل السالمي، ومن بعده أخذ برأي السّالميّ، وفي الجلسة الحوارية تمت الإشارة إلى جوانب عديدة أخرى كالتّبشير المذهبي ومواثيق حقوق الإنسان والتّعايش في السلطنة وغيرها.

ندوة العلوي

وتقيم الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء غدا الاثنين في الساعة السابعة مساء، بمقرها بمرتفعات المطار ندوة ثقافية أدبية عن الشاعر الراحل ربيع العلوي، مؤسس القصيدة الشعبية الحديثة في السلطنة، بمشاركة مجموعة من الكتّاب والأدباء والشعراء وهم مسعود الحمداني، وعلي الحارثي وجاسم العلوي وعوض العلوي، وتقدم الندوة الشاعرة كوثر الهاشمية. حيث سيقدم الأدباء أوراق عمل وشهادات شعرية في الشاعر ربيع العلوي الذي عمل على تأصيل روح الحداثة في الشعر العماني وإيجاد خصوصية أدبية له رفعية المستوى. ولد الشاعر المرحوم ربيع بن سالم العلوي في مدينة صور بسلطنة عمان عام 1959م، وفي العاشرة من عمره ارتحل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ليتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة حسان بن ثابت والثانوي في مدرسة حمزة بن عبدالمطلب وكان ذلك في عام 1971 م. ثم التحق بوزارة الداخلية بدولة الإمارات بوظيفة كاتب إداري، وفي عام 1975 م التحق بجريدة الفجر الإماراتية كمحرر لصفحة الشعر النبطي، وفي عام 1984 اشتغل في وزارة التجارة والصناعة بالسلطنة وانتمى لأسرة التحرير في جريدة $ كمحرر لصفحة الشعر الشعبي. وفي عام 1988 م صدر له ديوان شعري بعنوان «صدى الأمس» وقدم الديوان الشاعر سالم سيف الخالدي. وتوفي الشاعر العلوي رحمه الله في 17 ـ 8 ـ 1989م.

دمى الصفيح

وأقامت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء (فرع البريمي)، وضمن أعمالها الثقافية لهذا العام، جلسة نقدية حول المجموعة القصصية (دمى الصفيح)، بحصور مؤلف المجموعة القصصية علي الفارسي والقاص حمود سعود الذي قدم قراءة في المجموعة القصصية، أدارت الجلسة سامية العليانية، التي استهلتها بالترحيب بالضيوف ونبذة عن سيرتهم الذاتية وبصماتهم الأدبية، تم الترحيب بصاحب المجموعة القصصية، تلي ذلك عرض النقد من قبل الناقد حمود سعود والذي استعرض الجماليات والصور والتراكيب المتنوعة التي حوتها القصص والتفاصيل في ذكر الزمان والمكان وشخصيات القصص وتناول باستفاضة ثلاث قصص من المجموعة وتم تحليلها واستعراض الأحداث وتصاعدها وأسلوب السرد والمثل والقيم التي طعم المؤلف قصصه بها، عقب ذلك رد المؤلف على ما تم استعراضه من قبل الناقد، وتم فتح جلسة نقاشية وحوارية بين الضيوف والحضور حيث تنوع الطرح والنقاش حوله، اختتمت الجلسة بشكر الضيوف وتكريمهم من قبل جمعية الكتاب والأدباء.