صحافة

الاستقلال: تفجيرات غزة.. إرهابية وقاتلة

30 أغسطس 2019
30 أغسطس 2019

في زاوية أقلام وآراء كتب ثائر حلاحلة مقالاً بعنوان: تفجيرات غزة.. إرهابية وقاتلة، جاء فيه:

إن الفكر والجماعة التي تربي من ينتمي إليها تربية خاطئة نتيجة لفهم غير مفهوم وخاطئ هي جماعة تحمل فكرا مدمرا وتخريبيا ولا يصل لأية فائدة سوى إشغال الناس والمقاومة عن المعركة الواضحة والحقيقية والصادقة مع الكيان الصهيوني المجرم الذي يحاصر ملايين البشر في قطاع غزة ويهود القدس ويزور التاريخ والوقائع والحقائق في القدس ويعتقل الشباب الفلسطيني ويمارس العزل والتعذيب بحق الأسرى في السجون. ما جرى ليلة الأربعاء في غزة المحاصرة المنهكة المظلومة التي تتآمر عليها كل الدنيا من الصديق قبل العدو .. هذه التفجيرات هي عمل إرهابي مجرم ومن قام به لديه حقد وكراهية عمياء على المجتمع نتيجة فهمه وتربيته القائمة على القتل والعنف والتكفير وأن هذه الجماعات أو التيارات أو المجموعات هي مضللة مضحوك عليها لا تعي ما تقوم به من أعمال مدانة ومرفوضة وهي مستوردة من أفكار منحرفة جلبت علينا وعلى الأمة الويلات. لذلك المطلوب من قادة ومربي وعلماء ودعاة الأمة التوعية الصحيحة القائمة على الوسطية والعدل والإنصاف وقبول الآخر وأن يكون الحوار أساس الحل لأية مسائل فكرية أو إيديولوجية، وعلى الفصائل الإسلامية ممارسة الشورى والعدل والمساواة في داخل صفوفهم وعدم إهمال وتهميش العناصر والكوادر التي قد تلجأ وتهرب لهذه الجماعات المنبوذة.

وكذلك الخطباء في المساجد والوعاظ عليهم حمل واجب أخلاقي وديني لنشر خطاب التسامح والأخوة والمحبة والوحدة والتعاون والنقاش، والابتعاد عن لغة التحريض والشحن الفكري والحزبي المقيت والمدمر لا بد من الحوار واللقاء ما بين الدعاة والمشايخ والعلماء الثقات للتدارس في كل ما ذكر للخروج بما له فائدة مرجوة وعامة. الواقع في غزة لا يحتمل المزيد من الأزمات الاجتماعية والسياسية والإنسانية والاقتصادية.. غزة يراد لها أن تكسر وتنحني وتستسلم للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.. يريدون رأسها ومقاومتها وسلاحها يريدون شبابها المؤمن المخلص يريدون الإيقاع بين الشباب الذي يتيه في أفكار غير مقبولة ومرفوضه ويبدو أن العدو وأجهزته لهم دور تحريضي على المقاومة وهي من تدفع بهؤلاء المغرر بهم للقيام بهكذا أفعال وعمليات قاتلة ومجرمة، فيها سفك للدماء وإرهاب وذعر للأبرياء. إن فكر الجماعات المنحرفة هو فكر قاتل مدمر لم يأت بثمار سوى المزيد من الأضرار وتشتيت وإهدار الطاقات في غير مكانها، إذا كان أفراد ومنتمي هذه الأفكار حريصون على نقاء، وطهارة واستقامة المجتمع عليهم مقاومة ومحاربة الظلم والعنف والقهر الإسرائيلي عليهم الانتصار لنساء القدس اللواتي يتم نزع الحجاب عن رؤوسهن على أبواب الأقصى الأسير، عليهم العمل على تحرير الآلاف من الأسرى المعذبين في سجون الكيان الإسرائيلي وخاصة الأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام عليهم الرجوع والمراجعة لأفعالهم وأفكارهم القائمة على التفرقة والكراهية للمسلم قبل غيره.