1303433
1303433
العرب والعالم

بيدرسون: اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري

29 أغسطس 2019
29 أغسطس 2019

مشروع قرار حول إدلب يُناقَش في مجلس الأمن والقوات السورية تواصل تقدمها -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

كشف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، أنه يضع اللمسات الأخيرة في عملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري، تماشيا مع القرار الدولي رقم 2254.

ونشرت البعثة الأممية صورا من لقاء بيدرسون مع مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في نيويورك، وأشارت إلى أنه سيجري اجتماعات أخرى مقبلة.

وكانت البعثة نشرت عبر حسابها على «تويتر» في 21 من الشهر الحالي، أن بيدرسون سيعاود تواصله مع جميع الأطراف المعنية بالملف السوري من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين، مؤكدة أنه استأنف نشاطه بشكل كامل بسبب المرض.

إلى ذلك، أكد الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أن الاتحاد الأوروبي فقد أي دور إيجابي له على الساحة الدولية نتيجة فقدانه الاستقلالية وتبعيته العمياء للسياسات الأمريكية الأمر الذي يتناقض والمصالح الأوروبية ويجعل الاتحاد الأوروبي شريكا في المسؤولية عن المشاكل التي يشهدها العالم .جاء ذلك خلال استقباله وفدا من النواب في البرلمان الأوروبي برئاسة النائب تييري مارياني.

وشرح معاون وزير الخارجية والمغتربين للوفد الضيف مخاطر السياسات الأمريكية والتركية في سوريا التي تشكل داعما للإرهاب وتعيق الخروج من الأزمة مجددا التأكيد على ضرورة إنهاء تواجد كل القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير مشروع في سوريا والتصدي لأي مشاريع تمس وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية. من جانبه أعرب النائب مارياني وأعضاء الوفد عن الارتياح للإنجازات التي يحققها الجيش السوري ضد الإرهاب مؤكدين أن سوريا بمكافحتها الإرهاب تدافع عن الإنسانية جمعاء بما فيها أوروبا التي اكتوت بناره.

وأشار مارياني إلى أن تكتل اليمين القومي في البرلمان الأوروبي سيعمل على توضيح حقيقة ما يحصل في سوريا وتغيير مقاربة الاتحاد الأوروبي إزاء سوريا بما يؤدي إلى الخروج من الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إليها.

وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن أنقرة لن تسمح بتأجيل الاتفاق الموقع مع واشنطن لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، واصفاً الأمر بالتحرك الصائب.

وأشار إلى أن القوات التركية على أهبة الاستعداد على الحدود مع سوريا، مؤكداً أن «كل القوات على الحدود جاهزة لفعل كل شيء في أي لحظة».

وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان اتفق خلال اتصال هاتفي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على مواصلة التعاون في إدلب السورية.وتواصل تركيا تعزيز وحداتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا. ووفق وكالة الاناضول، فقد أرسلت التعزيزات من لواء المدرعات 20 من ولاية شانلي أورفة إلى منطقة الحدود مع سوريا.

كما انتهت القوات الأمريكية الموجودة في سوريا من إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في قرية الغنامية بريف الحسكة والتي تبعد 5 كم عن الحدود التركية. من جانب آخر ذكر دبلوماسيون أن مناقشات بدأت خلال الأسبوع الحالي بين بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في إدلب بسوريا، بمبادرة من الكويت وألمانيا وبلجيكا. ويهدف مشروع القرار أيضا إلى وقف الهجمات على منشآت طبية في هذه المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا، ومطالبة الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والطواقم الطبية، حسب المصادر نفسها.

ويأتي ذلك بينما يفترض أن يستمع مجلس الأمن إلى تقارير حول الوضع الإنساني في سوريا وتقدم الوساطة السياسية التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جير بيدرسن.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً. ميدانيا: أكد مصدر ميداني في ريف إدلب سيطرة وحدات الجيش السوري على بلدة الخوين وأرض الزرزور وتل أغير ومزارع التمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وقال المصدر لموقع «مراسلون» الإخباري السوري أن وحدات الجيش شنت، مساء أمس الأول هجوما مباغتا على مواقع تنظيم «جبهة النصرة» في بلدة الخوين، لتدور عقبها اشتباكات أدت لمقتل وجرح عدد من المسلحين، وفرض الجيش الحكومي السيطرة الكاملة على البلدة. وأوضح المصدر أن قوات الجيش بدأت الهجوم على بلدة الخوين كونها كانت مركز انطلاق هجمات «النصرة» الأخيرة باتجاه محور شم الهوى، شرق أبو دالي في ريف إدلب. وتمكنت القوات من التوغل في المنطقة محررة أرض الزرزور وتل أغبر ومتقدمة إلى محور بلدة التمانعة، محررة عددا من المزارع بعد معارك مع «النصرة». من جهة أخرى، كشف مسؤول عراقي عن تأجيل إعادة فتح معبر «البوكمال - القائم» الحدودي بين سوريا والعراق، حتى السابع من سبتمبر المقبل لأسباب لوجستية ستحسم قريبا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن قائم مقام قضاء القائم العراقي أحمد جديان قوله إن «العمل على إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع سوريا، يتم بوتيرة عالية وتم توفير الكرفانات والمخازن، وكان من المؤمل افتتاحه في 1 سبتمبر المقبل، حسب الاتفاق مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية لكن المهلة ستمتد إلى يوم أو يومين من الموعد، أو إلى السابع من الشهر المقبل، لحين الانتهاء من الترتيبات اللوجستية من توفير الطاقة الكهربائية والمياه». وأجرت قيادات عسكرية من الجيش السوري ومن الجيش العراقي في وقت سابق جولة اطلاعية على الحدود بين البلدين تمهيدا لإعادة فتح المعبر. إنسانيا: وصل مئات المهجرين إلى معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية مع لبنان وذلك في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن النازحين السوريين في بيروت تجمعوا أمام مدينة كميل شمعون الرياضية، ونقلوا بحافلتين سوريتين واحدة عن طريق المصنع والأخرى عن طريق العبودية بحضور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيما عملت بعثة من وزارة الصحة على تلقيح جميع الأطفال المغادرين ضد الشلل. كما غادرت دفعة جديدة من النازحين مدينة طرابلس في شمال لبنان، في سياق الخطة الموضوعة من قبل المديرية العامة للأمن العام اللبناني. كما غادرت قرى العرقوب صباح امس دفعة جديدة من النازحين، بحيث حددت نقطة التجمع في سوق الخان حيث كانت في انتظارهم حافلة سورية أقلتهم إلى تجمع للنازحين في النبطية لتنقلهم حافلة أخرى إلى سوريا عبر طريق الحاصباني المصنع.وأفادت مصادر إعلامية بأن 15حافلة سورية دخلت عبر معبر «المصنع» اللبناني، لتأمين عودة حوالي 960 نازحا إلى قراهم ومدنهم.