صحافة

واشنطن إجزامينار : المرشحون الديمقراطيون في سباق 2020 .. الفرصة قائمة

27 أغسطس 2019
27 أغسطس 2019

أشارت صحيفة واشنطن إجزامينار إلى أنه حتى الآن انسحب أربعة مرشحين من الحزب الديمقراطي من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستعقد في العام المقبل 2020، لكن ما زال هناك 21 مرشحا لم ينسحبوا. ومن هؤلاء المرشحين 14 تقل شعبيتهم في استطلاعات الرأي الوطنية عن 2%، وتتساءل الصحيفة لماذا إذن لا يزالون في السباق؟ لكنها تشير إلى أن لكل منهم أسبابه وأنه ربما يتشبث بعضهم بالأمل وإن كان بعيد المنال في تحقيق أداء أفضل خلال السباق الانتخابي على غرار متنافسين سابقين أبلوا بلاء حسنا من الديمقراطيين.

وقالت إنه بالنظر إلى بعض الجولات الأولية السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية اعتبارا من عام 2008 وحتى انتخابات عام 2016، جاء مرشحان فقط من خارج دائرة الضوء ليقودا السباق، فمن منافسات الحزب الجمهوري خرج مايك هاكابي حاكم ولاية أركنساس سابقا وفي عام 2012 جاء السيناتور ريك سانتورم، وكلاهما حلا في المرتبة الثانية في نهاية السباق عندما فاز جون ماكين بترشيح الحزب.

لكن هؤلاء المرشحين، وإن كانت شعبيتهم ضئيلة، حصلوا على خبرة كبيرة من خلال هذا الترشيح كما أنهم يستفيدون بعد خروجهم من السباق من العقود التلفزيونية وتأليف الكتب وغير ذلك، وربما يفسر ذلك بقاء بعض الحالات الميؤوس منها في السباق الانتخابي.

وترى الصحيفة أن هناك احتمالا كبيرا أن يأتي المرشح النهائي للحزب الديمقراطي من بين السبعة الذين لهم شعبية أفضل نسبيا، فهناك جو بايدن وتصل شعبيته إلى نحو 29% وبيرني ساندرز 16% وإليزابيث وارن 15% و كامالا هاريس 7% وبيت بوتيج 5% وبيتو أوروك 3% وكوري بوكر 2,2%، ورغم وجود باقي المرشحين في قاع المنافسة لكن من المتوقع حدوث تغييرات كبيرة في السباق. وأشارت الصحيفة إلى أن هيلاري كلينتون المتنافسة الديمقراطية السابقة تقدمت في أغسطس عام 2007 بأكثر من 15 نقطة على باراك أوباما حيث بلغت شعبيتها نحو 38% وأوباما 22% فقط وظلت كذلك في الصدارة على مدى عدة أشهر حتى تقدم أوباما في فبراير 2008، وظل في الصدارة حتى فاز بترشيح البيت الأبيض. وقالت الصحيفة إن هذا يمثل تحذيرا واضحا لجو بايدن الذي يتصدر الشعبية بين الديمقراطيين في إمكانية حدوث تقلبات مفاجئة خلال الفترة المقبلة.

ولفتت إلى أن أصحاب الشعبية المنخفضة من المرشحين الديمقراطيين لهم فرصة حقيقية في الفوز، ويجب الاستفادة من دروس الماضي، وخصوصا في السباق الانتخابي للديمقراطيين عام 2012 حيث كان الوضع يتسم بالاستقرار مثل حال المرشحين اليوم، وكان رومني يتصدر المشهد حتى أغسطس 2011 حين تحلحل الوضع بعد ذلك، وصعد ريك بيري ثم عاد رومني إلى الصدارة ثم هيرمان كين ثم رومني مجددا لفترة قصيرة ثم نيوت جينجريتش ثم رومني في نهاية الترشح، وأنهت الصحيفة بالقول إن الجميع لديه فرصة.