نتانياهو يعلن عن حي استيطاني جديد غرب رام الله

الاحتلال يزعم اعتقال منفذي عملية «دوليف» -

رام الله - عمان - نظير فالح:

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أمس، عن إقامة حي استيطاني جديد في مستوطنة «دوليف» غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب «عملية العين» التفجيرية التي أسفرت عن مقتل مستوطنة اسرائيلية.

وأسفرت «عملية العين»، التي نفذت يوم الجمعة الماضي، بالقرب عن مستوطنة «دوليف» عن مقتل إسرائيلية وإصابة إسرائيليين اثنين آخرين.

وقال نتانياهو إنه أصدر تعليماته إلى مدير عام مكتبه بغية تقديم خطة للمصادقة عليها في جلسة لجنة التنظيم والبناء القريبة، وتقضي إقامة حي استيطاني جديد في مستوطنة «دوليف»، حيث سيضم الحي الاستيطاني 300 وحدة سكنية.

وسبق تعليمات نتانياهو ببناء حي استيطاني جديد، فيما صادق «مجلس التخطيط الأعلى» التابع لـ«الإدارة المدنية» للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، خلال شهر أغسطس الجاري، على إيداع مخطط لبناء 200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «ميتساد»، وعلى سريان مخطط لبناء 100 وحدة سكنية في مستوطنة «إيبي هناحال». وتقع المستوطنتان في شرقي الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» في منطقة بيت لحم.

كذلك صادق «مجلس التخطيط الأعلى» على شرعنة بناء لمؤسسة عامة في مستوطنة «غفاعوت»، وعلى شق شارع لمبان تخطط سلطات الاحتلال لبنائها في هذه المستوطنة.

وقالت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان إن «مجلس التخطيط الأعلى» صادق على معظم مخططات البناء التي نظر فيها خلال اليومين الماضيين. وأكدت الحركة أنه «في نهاية الأمر تمت المصادقة على 2304 وحدات سكنية، 88% تقع في عمق الضفة وفي مستوطنات ستضطر إسرائيل، على ما يبدو، إلى إخلائها في إطار اتفاق بين الدولتين (إسرائيل وفلسطين)».

في سياق متصل، زعمت مصادر إعلامية عبرية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة قبل الماضية، مواطنين فلسطينيين لهم علاقة بتنفيذ العملية التفجيرية قرب مستوطنة «دوليف» المقامة على أراضٍ فلسطينية غرب رام الله.

وقال موقع «0404» العبري، امس، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية فلسطينيين اثنين من بلدة كوبر شمال رام الله.

وادعى الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، بأن المعتقلين قاما بوضع عبوة ناسفة بالقرب من نبع ماء يستخدم كمسبح مما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة مستوطنين آخرين.

وأوضح أن جيش الاحتلال كان قد استولى مساء (الأحد) على مركبة في بلدة عين عريك غربي رام الله، يدعي أن منفذي العملية استخدموها لتنفيذ العملية.

وصباح يوم الجمعة الماضي، قتلت مجندة إسرائيلية وأصيب والدها وشقيقها، عقب انفجار عبوة ناسفة، قال جيش الاحتلال إنها محلية الصنع، قرب «عين بوبين» إلى الشمال من قرية دير ابزيع غربي مدينة رام الله. وشنّت عمليات اعتقال في صفوف الفلسطينيين طالت أكثر من 15 فلسطينيًا؛ بعضهم أسرى محررون، من غربي رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس، 25 مواطنًا فلسطينيًا؛ قرابة الـ 15 منهم من بلدة كوبر شمال غربي رام الله.

كما اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال بالقدس فجر امس، منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، وسلمته بلاغ استدعاء للتحقيق لدى المخابرات في مبنى المسكوبية ظهر امس واستدعت مخابرات الاحتلال، يوم السبت، المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب، للتحقيق معه.

وشهد الأقصى خلال الأيام الماضية، اعتقال الاحتلال ثلاثة من حراس المسجد الأقصى، إضافة إلى فتاتين فلسطينيتين، بدعوى تواجدهما في منطقة «باب الرحمة» بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين لساحاته.