1300263
1300263
عمان اليوم

أوراق عـمـل وحـلـقـات مـتـخـصـصـة تـنـاقـش الابـتـكـار الـمـؤسـسـي وتـوظـيـف التـكـنولـوجيـا لتـعزيز الإنتاجية

26 أغسطس 2019
26 أغسطس 2019

230 مشاركا في المؤتمر الخليجي لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية بصلالة -

صلالة – بخيت بن كيرداس الشحري -

انطلقت صباح أمس بمنتجع ميلينيوم بولاية صلالة أعمال المؤتمر الخليجي التاسع لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية تحت عنوان (الابتكار المؤسسي وتوظيف التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية) بمشاركة 230 مشاركا ومشاركة وتنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع شركة الأصايل للمؤتمرات، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وبحضور عدد من أصحاب السعادة ومديري العموم والمشاركين في المؤتمر.

كلمة المؤتمر

وألقى كلمة المؤتمر نيابة عن اللجنة المنظمة الدكتور أحمد بن محمد البناء الرئيس التنفيذي لمجموعة اوريجين المشاركة في تنظيم المؤتمر الذي قال إن الانفتاح الذي يشهده العالم اليوم ويتصف بالسرعة يدفع المؤسسات الخاصة منها والعامة إلى العمل بتنافسية كبيرة فيما بينها وبين المؤسسات العالمية أيضا ،والتنافسية تعني أساس الإنتاج والإنتاجية اللذين لا يستمران بدون ابتكار وإبداع على مستوى كل هياكل المؤسسات، فالابتكار المؤسسي هو منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات والعمليات والأدوات تسمح للمديرين والعاملين في المؤسسة بالتعاون والعمل المشترك بغرض الاستجابة للتحديات والفرص في بيئة العمل ، وحتى يتم إيجاد حلول مبتكرة ويتم نجاح نظام إدارة الابتكار المؤسسي بفعالية ، يتم البدء بتدريب العاملين وقبلهم تدريب المديرين على أساليب التعلم المؤسسي وإدارة المعرفة لأن التعلم هو الذي يقود إلى الابتكار ومن دون تعلم لن تكون هناك إنتاجية بالقدر التنافسي».

وأشار في كلمته إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من أي منظومة كانت وهي اليوم أساس الابداع والابتكار داخل كل مؤسسة مهما كان عملها لذلك توجب على كل فرد في منظومة العمل المؤسسي أن يطلع على آخر المستجدات التكنولوجية وتطويعها في ابتكار طرق ووسائل جديدة لرفع إنتاجيته وبالتالي إنتاجية مؤسسته لذلك استوجب أيضاً تكاتف الجميع والتركيز على العمل الجماعي من أسفل الهرم الى أعلاه فكل أعمال تطوير المؤسسة لن تنجح بدون أفكار جديدة وتشاور بين الأفراد وقرار التطوير لن يؤخذ إلا بعد المقارنات والمراجعة وتجربة المقترحات على ميدان عمل المؤسسة وهذا هو أصل تفاعل وتنسيق كل الأفراد فيما بينهم وهو منبع الابتكار والابداع بهذا يتحقق العنصر الأساسي في رفع إنتاجية المؤسسة ألا وهو تحسين الأداء الوظيفي لكل فرد في المؤسسة.

أوراق وحلقات العمل

وقد بدأت فعاليات المؤتمر بعرض مرئي حول الابتكار المؤسسي وأثره على الإنتاجية ثم قدم المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة ورقة عمل بعنوان «الابداع في تحويل التحديات لفرص بهدف رفع الإنتاجية» أوضح خلالها أن القيادة هي الإخلاص الواضح للجميع والتجرد والحياد والقدرة على التفاوض مع الجميع للوصول إلى الهدف المنشود والقدرة على الاختيار بين البدائل واستنباط الجديد منها على الدوام.

وقدم أحمد بو هزاع خبير ومتخصص في هندسة الابداع من البحرين ورقة عمل بعنوان «الابتكار المؤسسي في حقبة الجيل الصناعي الرابع وعلاقته بالإنتاجية»، وقدم الدكتور أحمد بن محمد بوزبر الرئيس التنفيذي لأكاديمية ديكم بالكويت ورقة عمل بعنوان «مثلث الابداع لتعزيز الإنتاجية (بيئة العمل – الموظفين-التواصل الفعال)» تحدث فيها عن ثقافة المنظمة وعن الموظفين من الإنتاجية إلى الولاء ومتى وكيف يضعف التواصل الإنتاجية. وقدمت الدكتورة ياسمين البلوشية عميدة كلية مسقط ورقة عمل بعنوان «أدوات قياس الأداء والإنتاجية (تطبيقات الذكاء العاطفي للمؤسسات)».

كما تم تقديم حلقات عمل متزامنة مع أعمال المؤتمر حيث قدم حلقة العمل الأولى الدكتور عبد الله الحامد مدير تنفيذي في مجموعة انترميد من البحرين عن التحول الرقمي في عالم الأعمال، وتناولت الحلقة الثانية «رفع الإنتاجية من خلال منهجية (Lean six sigma)» قدمها عارف العوضي خبير ومستشار في إدارة الجودة الإنتاجية بالكويت.

محاور وأهداف

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الطرق الاحترافية السليمة لتحديد وتحليل أسباب انخفاض الأداء الوظيفي وبالتالي الإنتاجية في القطاعين العام والخاص، والتركيز بشكل كبير على كيفية انجاز الموظفين لأكبر قدر من النتائج في أقل وقت وجهد ممكنين، وكيفية إيجاد المناخ الوظيفي الإيجابي والملائم لرفع الإنتاجية مع المحافظة على السياسات الأخلاقية وسلوكيات العمل. ويستهدف المؤتمر مديري العموم والمشرفين في مختلف مناطق العمل، ومديري ومسؤولي الموارد البشرية، ومديري خطوط الإنتاج في مختلف التخصصات، والموظفين بصفة عامة في القطاعين العام والخاص.

ويتطرق المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى محاور حول تجربة كليات التميز في توطين التدريب ورفع الإنتاجية، وتطوير خارطة الإجراءات والعمليات لإنتاجية مميزة، ورفع الكفاءة والإنتاجية من خلال الإبداع والابتكار، وأهمية الإبداع والابتكار في بيئة العمل، وأثر إدارة الوقت في رفع جودة الأداء الوظيفي.

ويشتمل المؤتمر على عدد من حلقات العمل التخصصية والجلسات الحوارية التفاعلية التي تهدف إلى تحقيق الهدف الأساسي من المؤتمر وهو الابتكار وتعزيز الإنتاجية منها حلقة عمل حول أدوات الكوتشينج واستخداماتها في رفع الإنتاجية، وأخرى حول رفع الإنتاجية.

كما يشتمل المؤتمر على تجارب وقصص نجاح لمؤسسات محلية ودولية، بالإضافة إلى تطبيقات عملية لقصص نجاح دولية حول الابتكار يقوم المشاركون بتطبيقها بهدف إيجاد طرق لتعزيز الإنتاجية.