العرب والعالم

ماكرون: لا يوجد تفويض رسمي من مجموعة السبع بشأن إيران لكن المفاوضات ستتواصل

25 أغسطس 2019
25 أغسطس 2019

طهران تعلن تفكيك «شبكة تجسس أمريكية» جديدة -

عواصم - محمد جواد الأروبلي(رويترز):

قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» إنه لم يحصل على تفويض رسمي من زعماء دول مجموعة السبع لتوجيه رسائل إلى إيران، لكنه سيواصل إجراء محادثات مع طهران على مدى الأسابيع المقبلة لتهدئة التوتر.

وقال ماكرون «دار بيننا نقاش بشأن إيران وهذا مكّننا من رسم خطين مشتركين: لا توجد دولة عضو في مجموعة السبع ترغب في امتلاك إيران قنبلة نووية، وكل أعضاء مجموعة السبع مهتمون بشدة بالاستقرار والسلام في المنطقة»، مضيفاً أنه ورئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» كان لهما مبادرات بخصوص إيران.

وكان مصدر بالرئاسة الفرنسية قد ذكر أن زعماء دول المجموعة اتفقوا على ضرورة أن يجري ماكرون محادثات ويوجه رسائل إلى إيران لتجنّب التصعيد في المنطقة.

وقال ماكرون إنه يتوقع أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي بصورة كاملة ردا على أي تنازلات، كما أن عليها الانخراط في مفاوضات جديدة تشمل كذلك برنامج صواريخها الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

وفي إشارة إلى مدى صعوبة اتفاق الحلفاء على إجراءات ملموسة، قال ماكرون إن الزعماء توافقوا على عدم امتلاك إيران قنبلة نووية وضمان السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وكان من المقرر أن يناقش ماكرون هذه الأفكار مع ترامب على هامش قمة دول مجموعة السبع التي تضم أيضا بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون لتلفزيون (إل.سي.آي) «الجميع يرغب في تجنب اندلاع صراع وكان دونالد ترامب واضحا تماما في هذه النقطة».

الأخذ بزمام المبادرات

وأضاف ماكرون «علينا مواصلة الأخذ بزمام المبادرات في الأسابيع المقبلة... لضمان عدم اتخاذ إيران مزيدا من القرارات التي تتناقض مع هذا الهدف وفي الوقت ذاته البدء في مفاوضات جديدة»، دون مزيد من التفاصيل.

وردت طهران على تشديد العقوبات الأمريكية، وما تقول إنه تقاعس القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عن تعويضها عن خسائر عوائد النفط، بسلسلة من الإجراءات التي تضمنت تقليص التزاماتها فيما يتعلق بالقيود على نشاطها النووي بموجب هذا الاتفاق.

ولم تشر الولايات المتحدة إلى عزمها تخفيف أي عقوبات كما أن نوع آلية التعويض التي أشار إليها ماكرون ليس واضحا. ولم يُفعل بعد مقترح بشأن قناة تجارية لتبادل المساعدات الإنسانية والأغذية مع إيران.

والتقى ماكرون مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة بهدف مناقشة مقترحات لاحتواء الأزمة من بينها تخفيف بعض العقوبات الأمريكية أو منح إيران آلية تعويض اقتصادي.

وكان ظريف قد وصل أمس إلى بياريتس جنوب غرب فرنسا حيث يجتمع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع.

وقال موقع (فلايت رادار 24 دوت كوم) الذي يتابع الرحلات الجوية إن طائرة إيرانية حكومية هبطت في مطار بياريتس الذي أغلق طوال فترة انعقاد القمة من أمس الأول وحتى اليوم.

ونقل التلفزيون الإيراني عن وزارة الخارجية الإيرانية القول إن ظريف لن يعقد أي محادثات مع الوفد المرافق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة.

ترامب يدعم جهود ماكرون

من جهته أعرب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن دعمه لجهود ماكرون ورئيس الوزراء الياباني بشأن إيران. ​

وقال ترامب إنه رغم سعادته بمساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة.

ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا مضنية للحيلولة دون مواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني.

على صعيد آخر أعلن وزير الأمن الإيراني «محمود علوي» عن تفكيك «شبكة تجسس» تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية، وهذا هو الإعلان الثاني خلال شهر عن كشف جواسيس يعملون لصالح أمريكا، بينما رفضت واشنطن صحة تلك التهم .

وقال علوي في مقابلة مع القناة الإيرانية الثانية إن «الوزارة استطاعت الكشف عن هذه الشبكة التجسسية التي أظهرت أن الأعداء اقتربوا جداً من بعض المسؤولين في البلاد أكثر من أي وقت آخر».