صحافة

الألمانية: الشعب الغروينلاندي ليس للبيع

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

كتبت يومية «زت» الألمانية أن القلق يجب ألَّا يساور الدنماركيين. فالعلاقات الأمريكية - الدنماركية لن تسوء ولن تتطور سلباً. فالدولتان حليفتان وصديقتان في حلف شمال الأطلسي. ربما تشوب العلاقات بين الدول المتحالفة بعض الصعوبات أحيانا لكن الأمور لا تلبث أن تصطلح. لقد ذهبت سدى كل الأموال التي أنفِقت حتى الآن من أجل ترتيب زيارة الرئيس ترامب إلى كوبنهاجن. لكن، ربما ستتمكَّن المملكة الدنماركية من الاستعداد لزيارة من نوع آخر ستتم في أواخر شهر سبتمبر المقبل، وهي تلك التي يزمع أن يقوم بها إلى الدنمارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي يعرف أنَّه مرحَّب به كثيرا. تلفت اليومية الأمريكية في هذا المجال إلى أنَّه من غير المستبعد أن يكون الرئيس الأمريكي قد تأثَّر بالإعلان عن زيارة الرئيس السابق أوباما إلى الدنمارك، فصار يخشى أن يكون الاستقبال الشعبي الدنماركي له أبسط بكثير من الاستقبالات الشعبية العارمة التي ستكون للرئيس السابق أوباما. يومية دي فيلت من جهتها اعتبرت أن فكرة شراء غروينلاند لا يمكن أن تتحقق فلا يمكن تحويل ستين ألف مواطن دنماركي غروينلاندي إلى مواطنين أمريكيين بمجرد إجراء تحويل مالي مصرفي من دولة إلى أخرى. لقد ناضل الغروينديون من أجل استقلالهم على مدى عقود طويلة وطالبوا دومًا بالاستقلال عن الدنمارك وتجددت مطالبهم حتى حصلوا على استقلال ذاتي زادت أهميته على مدى السنين.

الآن يمكن لهؤلاء السكان أن يستفيدوا من ثروات بلادهم الطبيعية والسياحية وهي مرشَّحة للازدهار بشكل مؤكَّد. الدنماركيون حتى الآن لم يتقدَّموا حتى الآن بأي اقتراح بديل كمثل استبدال غروينلاند بولاية فلوريدا الأمريكية. أمَّا سكَّان جزيرة غروينلاند والرسميون في الجزيرة فردُّوا بواسطة وسيلة تويتر وكتبوا أن «الشعب الغروينلاندي منفتح على التجارة والأعمال لكنه شعبٌ ليس للبيع».