1298727
1298727
الاقتصادية

العسل العماني الطبيعي يحظى بشهرة واسعة بين المستهلكين

24 أغسطس 2019
24 أغسطس 2019

العمانية: يحظى العسل العماني الطبيعي بشهرة واسعة بين المستهلكين مما جعل سوقه يشهد إقبالًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع الذين يتهافتون على شرائه متى ما توفر في السوق، وذلك لأغراض علاجية أو لاستخدامه ضمن الأطعمة، وما جعل أسعاره مرتفعة هو شحه وندرة توفره، وتجميع العسل مهنة كان يمارسها العمانيون منذ القدم قبل أن تعرف كحرفة تهتم بها المؤسسات الحكومية المعنية بالزراعة ويتم بعدها دعم المهتمين بتجميع العسل من مزارعين ومربي ماشية ونحالين بأدوات خاصة ويتم تأهيلهم وتدريبهم عمليًا على النحالة بهدف إنتاج العسل لأغراض تجارية.

وللعسل العماني أنواع أشهرها عسل (البرم) وهو من أجود الأصناف وكذلك عسل (السدر) ويتم جني أو تجميع العسل طوال العام إلا أن أجود أصنافه تلك التي يتم إنتاجها خلال الفترة من شهر مارس وحتى نهاية شهر مايو، حيث يقوم النحل بامتصاص رحيق الأشجار والأعشاب البرية لا سيما أشجار «السمر» التي تزهر خلال هذه الفترة، ويكون لون العسل عادة أقرب للسواد بخلاف عسل السدر الذي يكون لونه بنيًا فاتحًا.

وتوجد أنواع عدة من (نحل العسل) فهناك المحلي المعروف بابي طوق أو طويق (الرستاقي) وهو الصغير حجمًا، وهناك نوع آخر يعرف محليا بـ(الفارسي) وهو الأكبر حجما مقارنة بالنوع الأول وتوفر خلية نوع النحل الفارسي كميات عسل أوفر مقارنة بخلية «ابو طويق».

وتتم عملية البحث عن العسل عن طريق مراقبة النحل الذي يرد إلى الماء وخاصة في الصباح الباكر حيث يقوم العسال أو العسالة (النحالون) بمراقبة ذباب النحل حتى يصدر (يؤوب) إلى النكفة أو النفتة (خلية النحل) أما بالعين المجردة أو من خلال الاستعانة بالمنظار ثم يحاول بعد ذلك تحديد الاتجاه الذي يطير نحوه ذباب النحل لتبدأ مرحلة البحث عنه سواء في المرتفعات الجبلية كالكهوف أو في بعض الأشجار الجبلية أو في المزارع وبساتين النخل والأشجار الأخرى المختلفة.

وبعد أن يتم العثور على خلية النحل يقدر العسال (النحال) بخبرته كمية العسل الموجود في الخلية على ضوء حجمها حيث يقوم بتجميعه إذا كانت الخلية كبيرة، أما إذا كانت الخلية صغيرة فإنه ينتظر لوقت معين حتى تكون فيه كمية العسل مناسبة وبالتالي يقوم بجني العسل.

ويقوم النحالون في البحث عن العسل إما في مجموعات أو كل على حدة، وقد يتنقل البعض من مكان لآخر، فيما لا يتعدى البعض حدود منطقة سكناه بما فيها الأودية والسيوح والجبال أو المناطق المجاورة لها.