1296504
1296504
الاقتصادية

انطبـاع جمـيـل للـزائـر عن الفنـون الشـعبيـة والأزيـاء التقلـيـدية

21 أغسطس 2019
21 أغسطس 2019

أسبوع متميز للسهرات الفنية -

كتب :عامر بن غانم الرواس وريحاب رسمي -

شهدت القرية التراثية بمركز البلديه الترفيهي في اول يوم من الأسبوع الأخير من المهرجان اقبالا متزايدا من قبل زوار مهرجان صلالة السياحي، حيث يودعون الموروثات الشعبية العمانية التي شاركت فيها معظم الولايات العمانية المشاركة والزائر إلى هذه القرية يستغل هذه الفترة البسيطة المتبقية من المهرجان للاستمتاع بهذه الفنون الرائعة والجميلة والتي تؤدى بشكل جماعي منظم وبشكل يومي والتي يمارسها العمانيون منذ القدم وتوارثها الآباء عن الأجداد والفن العماني زاخر بأنواعه وأشكاله وإيقاعاته المتعددة والأداء المميز والفريد وبأصواته الشجية والتي سعت العديد من الفرق الشعبية إلى تقديمه بأفضل صورة خاصة في هذه الأيام التي نودع فيها المهرجان مما رسم انطباعا جميلا للزائر عن الفنون الشعبية العمانية والأزياء التقليدية المستخدمة في هذه اللوحات الفلكلورية التي جذبت أنظار معظم رواد مركز البلدية الترفيهي.

مشاركة المرأة في هذا المهرجان هي تعبير عن العادات والتقاليد والفنون التي تمارسها المرأة العمانية والهدف هو تعريف الزائر بالأنماط الحرفية التي تمارسها المرأة الريفية والبدوية وأهم الصناعات التقليدية التي تؤديها المرأة بكل فن وإتقان ولعل إنشاء وإدخال التقنيات الحديثة ساعد المرأة على التمسك بفنها وتراثها الخالد وكان للجمعيات العمانية بمحافظة ظفار دور بارز وفعال في استمرار دور المرأة في المهرجان حتى نهايته كما عودتنا كل عام.

وشهد ركن الألعاب الكهربائية إقبالا متزايدا وازدحاما خصوصا في الأيام الأخيرة من المهرجان ومن المتوقع أن يشهد اليوم الأخير من المهرجان إقبالا كبيرا من قبل النساء والأطفال، حيث تصحب العديد من الأسر أطفالها إلى المهرجان لتوديعه وإتاحة الفرصة للأطفال لأخذ قسط من الراحة والمتعة في هذا الركن الذي يأتيهم كل عام مرة فقط لعدم وجود مدينة ألعاب كهربائية على الرغم من حجم محافظة ظفار مساحة وسكانا لتكون متنفسا ترفيهيا للأسر والأطفال ويسعى الأطفال إلى قضاء وقت ممتع مع الألعاب الكهربائية رغم تكلفة تذاكر المشاركة إلا أن الطفل يحجز بطاقته للدخول لأنه ليس هناك حل آخر وهذا حال الأطفال لشدة حبهم للمرح واللعب والتسلية التي ستودعهم خلال الأيام القادمة.

ويعرض فن الربوبة بشكل مستمر ومن العديد من الفرق الشعبية في ساحة البيت القديم بالقرية التراثية وهو من الفنون العمانية الجميلة المميزة بالأداء الجماعي والحركات الممتعة ويشهد هذا الفن إقبالا من الجمهور العماني والخليجي والأجنبي أيضا فهو فن إبداع وفن إتقان وفن متعة.

الحلوى العمانية بذوقها وصناعتها المميزة والتي يعشقها الجميع تتواجد بقوة بالمهرجان وذلك لأن الجميع يحرص على تناولها بالإضافة إلى أننا نجد العديد من الزوار يستغلون وجودها بموقع المهرجان ليأخذوها كهدايا إلى أهلهم وذويهم خاصة ونحن على مشارف انتهاء مهرجان صلالة السياحي وتتنوع أصنافها بين الصفراء والسوداء والخاصة وما أجمل تناولها وهي ساخنة.

وكان للخيمة البدوية حضور بالقرية التراثية وتعكس فنون البادية التقليدية والتي تتناغم مع أصوات حياة أهل البادية بكل ما تحتويه بين جنباتها من تراث عماني أصيل، حيث إن العماني تكيف مع البيئة المحيطة وتعايش معها والخيمة البدوية في المهرجان تعكس أيضا عشق البدوي للبادية والسمر وتناول القهوة المعمولة على إبريق من الفخار، حيث يحرص البدوي على تناولها منذ الصباح بعدها ينصرف إلى عمله.

كما حرصت جميع البرامج التلفزيونية بالإضافة إلى البرامج الإذاعية على نقل اهم الفعاليات والترويج للسياحة وللمهرجان من خلال التقارير التلفزيونية التي تتناول الموسم السياحي والطبيعة وكذلك ما يقدمه المهرجان من فعاليات وليال من اجمل ليالي العمر، ومازالت هذه البرامج في تألق مستمر خاصة في تسخير معظم المواد الإعلامية لهذه البرامج لتوديع المهرجان واستعادة الذاكرة لأهم إنجازات وبصمات مهرجان صلالة السياحي، أسبوع متميز لسهرات فنية في ليالي المهرجان.

الجلسات على أنغام العود والفنون الموسيقية يتفاعل معها الشباب الزائر إلى المهرجان فهي تمتع الزائر بألحانها العذبة والشيقة والأداء الجميل المتميز والصوت الرائع أيضا، فالشباب يحرصون على الاستمتاع والتفاعل مع الأغاني المحلية بالإضافة إلى ما يقدمه برنامج ليالي المهرجان من جلسات سمر على مسرح المروج وفنون عمانية وكذلك خليجية وعربية تجعلك تسهر معها إلى منتصف الليل وحرص برنامج ليالي المهرجان على تقديم حفلات فنية متميزة في الأسبوع الأخير من المهرجان.