العرب والعالم

الجزائر: السلطة تدعو للدفع بمسار حوار لا إقصاء فيه

20 أغسطس 2019
20 أغسطس 2019

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

جددت رئاسة الدولة في الجزائر الدعوة للقوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية للمساهمة في توفير الظروف والدفع بمسار الحوار إلى تحقيق غاياته في الآجال القريبة. مؤكدة أن هذا الحوار وطني جاد وواسع لا إقصاء فيه، يكون بمثابة المسلك المؤدي إلى ضمان حق الشعب الجزائري في اختيار رئيس الجمهورية في أقرب الآجال، ويتأتى ذلك بعد حصول الاطمئنان على آليات تحقيق النزاهة والشفافية للانتخابات الرئاسية .

ونوه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ، في رسالة إلى الجزائريين ، أمس، بـ«المسعى النبيل» الذي باشرته الهيئة الوطنية للحوار والوساطة ”برصانة ونجاعة وبانفتاح، في تسهيل الحوار الذي لا بديل عنه لتحقيق أوسع وأشمل توافق وطني ممكن، يتيح للشعب الجزائري ممارسة سيادته عبر انتخابات رئاسية ذات مصداقية ولا جدال فيها»، مؤكدا أن هذه الانتخابات هي «في نظر غالبية مكونات الشعب والقوى السياسية، ليست فقط ضرورة حتمية بل وأيضا حلا مستعجلا يسمح للبلدين ينطلق بمؤسسات دستورية كاملة الشرعية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الملحة ويوطد ثقة المواطنين في مستقبل أفضل.

كما توجه ابن صالح بالتحية والتقدير إلى مؤسسة الجيش«نظير صفاء التزامها ووقوفها بجانب الشعب في هذه المرحلة المصيرية من تاريخه، وحرصها الصادق للحفاظ على الطابع الدستوري للدولة واستمراريتها ».

من جهتها وجهت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار نداء إلى المواطنين من أجل المبادرة بعقد جلسات ولائية للحوار بدءا من أمس وإلى غاية 29 اغسطس الجاري، لضمان مشاركة كل الجزائريين في البناء الوطني، عبر انخراط كل الشرائح والأطياف من شباب الحراك والطلبة والناشطين الحقوقيين والأساتذة الجامعيين والخبراء والاستشاريين في مسعى تجميع الاقتراحات وإيجاد الحلول المواتية للخروج من الأزمة الراهنة، مبرزة في سياق متصل ”ضرورة وضع منهجية وإرفاقها بالآليات القانونية للتطبيق والتنفيذ في إطار الدستور والوضع العام». وأشار عضو من ذات الهيئة ، إلى أهمية وصول اللقاءات الولائية إلى تبني كامل وشامل لمطالب الحراك السلمي ، لرفعها فيما بعد للندوات الجهوية التي سيعلن عن موعد تنظيمها لاحقا بصفة آلية إلى اللقاء الوطني الجامع، إلى جانب اختيار مندوبين من الحاضرين بفعاليات الجلسات الولائية للمشاركة في الندوة الجهوية.

وأعلنت رئيسة لجنة الشباب والمرأة والمجتمع المدني بالهيئة أن هذه الأخيرة تذهب إلى شباب الحراك بورقة بيضاء ومهمتها الاستماع إلى هؤلاء الشباب ونقل مقترحاتهم إلى الهيئة التي تعمل بعد ذلك على بلورتها في أرضية عمل وأن الأمور تتحرك في الاتجاه الإيجابي «حيث أصبحت الهيئة تتلقى اتصالات من مختلف المناطق وشرائح المجتمع للتعبير عن آرائهم عبر جلسات الحوار».