1294495
1294495
العرب والعالم

3 شهداء ومصاب برصاص الاحتلال شمال غزة

18 أغسطس 2019
18 أغسطس 2019

اعتصام في القطاع دعما للأسرى المضربين عن الطعام -

رام الله- (عمان ) -نظير فالح-(د ب أ):

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس بوصول جثامين ثلاثة شهداء وإصابة إلى المستشفى الأندونيسي، جراء القصف الإسرائيلي الليلة قبل الماضية شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان وصل«عُمان» نسخة منه،إن الشهداء هم: محمود عادل الولايدة (24 عاما) ومحمد فريد أبو ناموس (27عاما) ومحمد سمير الترامسي (26 عاما) وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن استهدافه لمجموعة بزعم أنها «مسلحة» على مقربة من السياج الفاصل شمالي قطاع غزة.

وذكر الناطق بلسان الجيش «رونين منليس» أن الجيش رصد اقتراب مجموعة من الفلسطينيين المشتبهين كمسلحين، وقامت طائرة مروحية ودبابة باستهدافهم في الجانب الفلسطيني من الحدود.

في حين ذكر مراسل القناة العاشرة للمنطقة الجنوبية « ألموغ بوكير « أنه جرى رصد تقدم خمسة فلسطينيين باتجاه الحدود شمالي القطاع، وجرى الدفع بقوة من لواء جولاني إلى المنطقة، وقامت طائرة مروحية ودبابة باستهدافهم فأصيب بعضهم، وأكد «بوكير» عدم وجود إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وشن الطيران الحربي للاحتلال، غارات شمال قطاع غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال مرصدا للمقاومة وقصفت أرضا زراعية شرق بيت لاهيا شمال القطاع .

وسمحت قوات الاحتلال بعد مماطلة لعدة ساعات لسيارات الإسعاف الفلسطينية الدخول إلى المنطقة التي تعرضت للقصف والتوغل من قبل قوات الاحتلال التي أعلنت عن قتل عدد من الفلسطينيين عند السياج الأمني.

وأعلنت سلطات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، أن القبة الحديدية اعترضت قذيفتين من أصل ثلاثة قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه تجمعات «غلاف غزة»، وزعم الجيش أن 3 قذائف صاروخية أطلقت من غزة اعترضت القبة الحديدية اثنين منها.

وحَمَلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس«الاحتلال الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة الجهاد، في بيان صحفي أورده موقع «فلسطين اليوم» الإلكتروني، أن «جريمة استهداف ثلة من الشباب الغاضب ضد الاٍرهاب الممنهج والعدوان المتصاعد والحصار المتواصل والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والعدوان على الأسرى والتوسع الاستيطاني، هي عدوان يأتي في سياق الحرب المعلنة على شعبنا والتي يأتي استمرار الحصار واحدا من فصولها البشعة». وشددت الحركة على «حق شعبنا في المقاومة والتصدي لكل أشكال الاعتداء الإسرائيلي، أمام هذه الجرائم». وكان التوتر تراجع بشدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الأسابيع الثمانية الماضية على إثر تفاهمات للتهدئة برعاية مصر وقطر والأمم المتحدة.

وتمت التفاهمات تحت ضغط من مسيرات العودة الشعبية التي تجرى شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل منذ مارس 2018 وقتل فيها أكثر من 300 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي.

واعتصم عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة أمس دعما لثمانية أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ فترات متفرقة في السجون الإسرائيلية. ورفع المعتصمون، بدعوى من مؤسسة «مهجة القدس» الحقوقية التي تنشط في الدفاع عن الأسرى، صورا للأسرى المضربين ولافتات تطالب بتدخل دولي لوقف «انتهاكات» إسرائيل بحق الأسرى. واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل خلال الاعتصام، إسرائيل بـ«ضرب القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط» فيما يتعلق بمعاملة الأسرى الفلسطينيين.

وطالب المدلل بتحرك دولي لإلغاء الاعتقال الإداري الذي تنتهجه مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين ويتيح لها تمديد الاعتقال بشكل مفتوح دون توجيه تهم محددة. وحذر القيادي في الجهاد الإسلامي من أن «الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الأسرى».

يأتي ذلك فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني «منظمة غير حكومية» أن ثمانية أسرى فلسطينيين يضربون حاليا في سجون إسرائيل رفضا لاعتقالهم الإداري.

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن أقدم الأسرى المضربين هو حذيفة حلبية المضرب عن الطعام منذ 49 يوما ويواجه ظروفا صحية خطيرة. وذكر أن مصلحة السجون الإسرائيلية «تحتجز الأسرى المضربين في زنازين انفرادية لا تصلح للعيش الآدمي في عدة سجون وتمارس بحقهم إجراءات قمعية للضغط عليهم نفسيا».

وأكد نادي الأسير أن «لا حلول جدية حتى الآن بشأن مطالب الأسرى المضربين، وهناك مماطلة متعمدة تنفذها أجهزة الأمن الإسرائيلية لإنهاك الأسير جسديا ووضعه في مرحلة الخطورة الشديدة». وتعتقل إسرائيل نحو 5500 فلسطيني بينهم 500 تقريبا على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح بحسب القانون الإسرائيلي تمديد اعتقالهم بشكل مفتوح من دون توجيه تهم رسمية لهم.