1294578
1294578
العرب والعالم

حكومة الوفاق الليبية والولايات المتحدة تبحثان التعاون الأمني

18 أغسطس 2019
18 أغسطس 2019

الأمم المتحدة: لا وجود لمنشآت عسكرية في مطار تعرض لقصف طيران حفتر -

طرابلس-القاهرة - (وكالات): بحثت أمس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا والولايات المتحدة التعاون الأمني بين الجانبين.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الـمفوض فـتحي بـاشاغا مع السفير الأمـريكي الجديد لـدى لـيبيـا، بـمناسبة تـعيينه،بحسب بيان نشرته الوزارة في صحفتها على موقع فيس بوك أمس.

وقال البيان «قـد تـم خـلال هـذا اللـقاء بـحث سـبل تـطوير الـعلاقات الـثنائية بـين الـبلديين فـي عـدة مـجالات أمـنية والـتعاون مـع الـمؤسسات الأمـنية الأمـريكية الـمختصة فـي مـجالات الـمعلوماتية والـجنائية سـواء كـان مـنها مـختصاً بـمكافحة الإرهـاب والـمخدرات ومـنها مـا هـو مـختصاً فـي مـجال إنـفاذ الـقانون،هـذا فـيما يـتعلق بـتطوير عـمل الـوزارة مـع الـجانب الأمـريكي».

وأضاف البيان «أمـا فـيما يـخص الـجانب الـسياسي فـقد كـان هـذا اللـقاء طـويلاً ومـثمراً للـغاية مـع الـسفير الأمـريكي الـجديد، حـيث تـم الـتطرق فـي هـذا اللـقاء إلـى الأوضـاع الأمـنية والـسياسية جـراء الـعدوان الـغاشم التذي تـعرضت لـه الـعاصمة طـرابلس مـن قـبل حـفتر ومـليشياته».

وتابع البيان «وقد أكد وزير الداخلية لسعادة السفير أن حكومة الوفاق الوطني هـي الـحكومة الـشرعية الوحيدة والـمعترف بـها دولـياً وذلك وفـق الـقرار (2259) الصادر عن مجلس الأمن الدولي».

من جانبها أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه لا وجود لأي منشآت عسكرية داخل مطار زوارة الدولي (120 كم غرب طرابلس)، الذي تعرض للقصف مرتين الأسبوع الماضي من قبل طيران القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، بحسب بيان للبعثة.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في البيان «في أعقاب غارتين جويتين متتاليتين، أعلن الجيش الوطني مسؤوليته عنهما ضد مطار زوارة غرب ليبيا، في 15 و 16 أغسطس الحالي أوفدت بعثة تقييم».

وأضافت أنه «بعد تفحص منشآت المطار وجميع المباني المجاورة، تمكنت بعثة التقييم التأكد من عدم وجود أية أصول أو منشآت عسكرية في مطار زوارة». وتابعت أنه «لا يوجد مؤشر على الاستخدام العسكري لمطار زوارة وهو منشأة مدنية».

وجددت البعثة إدانتها للهجمات التي شنتها قوات حفتر على مطار زوارة وتسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمطار، بما في ذلك مدرج المطار.

وأكدت مجددا أن «أي هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان».

كما أشارت الأمم المتحدة إلى أنها ستقوم بمشاطرة المعلومات والأدلة التي تم جمعها خلال زيارة مطار زوارة مع مجلس الأمن وفريق الخبراء والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة، كما فعلت مع التقييمات التي أجرتها البعثة في أعقاب حوادث أخرى مماثلة، بحسب البيان.

واتّهمت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة السبت قوات حفتر بقصف مطاري معيتيقة (في طرابلس) وزوارة غربها، ما أدى غلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.

وأعلنت قوات حفتر أنها قصف مطار زوارة، مؤكّدة أنّها استهدفت مخازن للطائرات التركية «المسيّرة»، لكنها لم تعلن قصف مطار معيتيقة في الواقعتين الأخيرتين.

وتواصل قوّات حفتر منذ 4 أبريل الماضي هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة.

وتسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة أمس إن قوات شرق ليبيا شنت ضربات جوية ألحقت أضرارا جسيمة بمطار مدني لا يُستخدم للأغراض العسكرية في غرب ليبيا.

وقالت قوات شرق ليبيا إنها قصفت مرتين مطار زوارة الواقع إلى الغرب من طرابلس. وأضافت أنها استهدفت حظائر طائرات تستخدمها طائرات تركية مسيرة.

وتأتي الهجمات ضمن حملة في شهرها الخامس الآن لانتزاع السيطرة على طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا. ويقود جيش خليفة حفتر المتحالف مع حكومة موازية في الشرق.

من جانب آخر أعلنت البحرية الليبية أن دوريات خفر السواحل أنقذت 335 مهاجرا في خمس عمليات منفصلة بشمال شرق وشمال غرب العاصمة طرابلس، موضحة أنه تم انتشال جثة مهاجر واحد.

وقال المتحدث باسم القوات البحرية العميد أيوب قاسم في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن «دوريات القطاعات الثلاث لحرس السواحل (الأوسط، طرابلس والغربي) تمكنت الثلاثاء الماضي من إنقاذ 278 مهاجرا كانوا على متن أربعة قوارب مطاطية شمال غرب وشمال شرق طرابلس وعلى مسافات متباينة».

وأكد قاسم إنقاذ 57 مهاجرا كانوا على متن قارب خشبي شمال غرب طرابلس، مشيرا إلى تسجيل انتشال جثة مهاجر واحد لم يذكر جنسيته.

وأوضح المتحدث أن بين المهاجرين 35 امرأة و11 طفلا، وأن معظمهم من السودان وإريتريا.

وطالبت منظمة الهجرة الدولية في مناسبات عدة بعدم نقل المهاجرين إلى ليبيا، معتبرة أنها «ليست ميناء آمنا والاعتقال التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي».

بدورها عبرت الأمم المتحدة عن قلقها حيال مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين «المعرضين للخطر» لوجودهم في مراكز احتجاز قرب مناطق المعارك الدائرة جنوب طرابلس.