التشيكية: الـسيـاحة بـيـن ازدهـار ومـعـانـاة

كتبت يومية الحوادث التشيكية أن فصل الصيف يشهد دوما، سنة بعد سنة، زيادة في رحلات وصول موجات كبيرة من السائحين إلى كل أنحاء أوروبا. الملفت أن المسؤولين في مدن مثل برشلونة الإسبانية و دوبرفنيك الكراوتية والبندقية الإيطالية، يسعون دوما لاتخاذ تدابير مختلفة من أجل الحد من توافد السائحين بكثرة. لذلك في بعض الأحيان قد يصعب على بعض السائحين الحصول على تأشيرات دخول لأجل زيارة بعض البلدان بفعل المعاملات المعقدة والأوراق الثبوتية المختلفة التي تطلبها سفارات مختلفة. تشير اليومية التشيكية إلى أنَّ مدينة براغ عاصمة تشيكيا قد تمَّ تصنيفها مرَّة جديدة بأنها ثاني مدن العالم من حيث طيب العيش. هذا النوع من التصنيفات يزيد من رغبة السائحين بالقدوم إلى تشيكيا و بالتحديد إلى عاصمتها. الواقع أن توافد السائحين إلى براغ يتم بشكل جنوني لكن مستوى العيش التشيكي و الازدهار و نوعية الحياة في براغ هي أمور لا علاقة لها بالسياحة. خلال العام 2018 زار براغ حوالي الثمانية ملايين سائح. هذا العدد مرشح للازدياد بما أن براغ أصبحت رابع المدن السياحية الأوروبية من حيث عدد الزائرين. في الصيف تمتلئ الفنادق والمطاعم و المسارح والنوادي ويصبح وسط العاصمة و كأنَّه ساحة لمظاهرة شعبية كبيرة تدوم ليلاً نهاراً. بطبيعة الحال إنَّ ارتفاع عدد السائحين يقابله ارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية و هذا الأمر يؤثر على المقيمين في المدينة وسكَّانها.