مجرد كلام... قصص ترصد أوجاع المجتمع وآلام الفرد

مجرد كلام… مجموعة قصصية للأديب الدكتور أحمد علي محمد محورها البنية الاجتماعية ترصد العادات والتقاليد والعلاقة بين الرجل والمرأة وصولاً إلى الوفاء والتمسك بالأخلاق وحب الأرض والوطن. وتعكس قصةُ حميدة حالاتٍ نفسية وعاطفية من خلال اهتمام الفتاة حميدة بجمالها رغم ما تعانيه يوميا من شقاء في أعمال البيت وحبها للراعي عدنان وعلاقته بأسرتها والتحولات التي أدت بعد ذلك إلى الفراق والبعد وتحطم أحلامها الوردية.

كما تعالج المجموعة القصصية بعض ظواهر الفساد وعدم احترام الواجب وما تسببه هذه الظواهر من خلل في بنية المجتمع بأسلوب يعتمد السخرية الواقعية والأسس الكاملة للقصة القصيرة كما في قصة عقار مشاع. وإن أهم ما تطرحه المجموعة هو الإحباطات والغربة التي يعيشها الذين يركضون جريا وراء وعود كاذبة لا صحة لوجودها ولكنها تسعى لتحطيم القيم وانتماء الإنسان لوطنه وهذا ما حصل في قصة المرأة بعدما رأت بطلتها كثيراً من المهاجرين ينكسرون تحت سيوف الغربة القاسية.

أحزان وآهات الفرد والمعاناة جراء الجهل ظهرت في المجموعة كقصة ليلة العيد والمسعور وسلال الأغنيات وفي قصص أخرى من المجموعة.

المجموعة القصصية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 136 صفحة من القطع المتوسط غلب عليها الاهتمام بالبلاغة اللغوية السليمة ومؤلفها عضو اتحاد الكتاب العرب من مؤلفاته في النقد أثر النزعة العقلية في القصيدة العباسية وظاهرة الطيف في الشعر العباسي وغيرها.