العرب والعالم

حكومة اليمن تشترط انسحاب قوات «المجلس الجنوبي» قبل الحوار

15 أغسطس 2019
15 أغسطس 2019

صنعاء-«عمان»-جمال مجاهد -

جدّد نائب وزير الخارجية (في الحكومة الشرعية) محمد الحضرمي ترحيب الحكومة اليمنية بدعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع تستضيفه، للوقوف أمام ما ترتّب على ما وصفه بـ «التمرّد الانقلابي» لـ «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال) على مؤسسات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).

وأكد الحضرمي في بيان أمس أنه من الضروري أولاً أن يتم الالتزام بما ورد في بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن الصادر في 10 أغسطس الحالي، والذي طالب بضرورة انسحاب المجاميع المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي من المواقع التي استولوا عليها خلال الأيام الماضية.

وأكد على ضرورة أن يتم تسليم السلاح الذي تم أخذه نتيجة لهذا «التمرّد الانقلابي» وضرورة عودة قوات الحكومة الشرعية لتلك المواقع.

وقال: «يتوجّب أيضاً إيقاف كافة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية في كافة مناطق سيطرتهم بما فيها محافظتي عدن ولحج».

كما وجّه وزير الإعلام (في الحكومة الشرعية) معمّر الإرياني، رؤساء المؤسسات الإعلامية في العاصمة المؤقتة عدن بمنع التعامل أو الخضوع لأي جهة خارج التعليمات الصادرة من وزير الإعلام.

وأمر الوزير الإرياني، بمنع طباعة أو نشر أو تسخير مؤسسات الإعلام الرسمي لمصلحة أي جهة أو نشاط غير قانوني، محمّلاً المخالفين المسؤولية القانونية في حال عدم الالتزام بذلك.

وقال: «إنه بدلاً من التزام المجلس الانتقالي بالدعوة التي أطلقها الأشقّاء في المملكة العربية السعودية وإخلاء المؤسسات الحكومية والخروج من كافة المواقع التي سيطروا عليها، يواصل المجلس السيطرة على المقار الحكومية بالقوة ومنها المؤسسات الإعلامية بعدن وإصدار مثل هذه التوجيهات التي تؤكد مضيّها في الانقلاب». وأضاف: «إن المجلس الانتقالي يواصل السيطرة على مؤسسات الدولة ومنها مؤسسات الإعلام الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن وتسخيرها لخدمة الأجندة غير الوطنية، وهو تكرار حرفي لممارسات جماعة أنصار الله بعد انقلابها على السلطة وسيطرتها على العاصمة صنعاء».

ووصلت لجنة عسكرية سعودية إماراتية مشتركة إلى مدينة عدن في جنوب اليمن لبحث مسألة انسحاب قوات الانفصاليين من مواقع سيطروا عليها في المدينة الأسبوع الماضي، بحسب مصادر متطابقة.

وقال مصدر في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لوكالة فرانس برس أمس إن اللجنة وصلت إلى عدن «لبحث مسألة انسحاب قوات الحزام الأمني من المعسكرات والمقرات الحكومية التي سيطرت عليها».

كما أكد مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي وصول اللجنة، موضحا «سنعقد معها لقاءات» دون المزيد من التفاصيل.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أمس تعليق عمل مكتبها في عدن بسبب «التمرد المسلح على مؤسسات الحكومة الشرعية».

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة سبأ للأنباء «تأسف وزارة الخارجية ان تعلن تعليق عمل مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، باستثناء الأعمال الخدمية التي تمس مباشرة مصالح المواطنين» مؤكدة أنها ستستأنف عملها «بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها».

وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مسيرة بمدينة عدن أمس لدعم القوات لانفصالية التي سيطرت على الميناء الجنوبي حيث المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية .

وسيطر الانفصاليون الجنوبيون على قواعد عسكرية حكومية مطلع الأسبوع ليتصدع التحالف الذي تقوده السعودية لقتال جماعة «أنصارالله» وتتعقد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وإحلال السلام.