5551
5551
الرياضية

قرية الثابتي بإبراء تنثر الفرح في سباق عرضة الخيل

15 أغسطس 2019
15 أغسطس 2019

نثرت قرية الثابتي بولاية إبراء الفرح في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك من خلال إقامة عرضة الخيل وذلك بمشاركة مجموعة من فرسان الولاية وولاية القابل الذين وصل عددهم إلى 35 خيلا متوشحين أجمل حللهم التقليدية من السرج المصنوعة من الفضيات المتنوعة، وقدم الفرسان في بداية استعراضهم همبل الخيل، وهو فن معروف لدى فرسان عرضة الخيل، بعدها استعرض المشاركون فن تحوريب الخيل مرددين عددا من الأبيات الشعرية، لتبدأ بعدها لحظات التشويق والحماس من خلال ركض العرضة الذي يظهر الفرسان من خلاله براعتهم وقدراتهم العالية في الوقوف على ظهر الخيل، وكذلك مجاراة بعضهم بعضا في سباق ثنائي سريع.

وشهدت الفعالية وجودا كبيرا لمحبي وعشاق الفروسية من مختلف قرى الولاية والولايات المجاورة من الكبار والصغار، نساء ورجالا؛ للاستمتاع بأجواء عرضة الخيل التي تعتبر من الموروثات العمانية التقليدية، والتي توارثوها جيلا بعد جيل، وقدم الفرسان أيضا استعراضًا لالتقاط الأوتاد في تسابق جميل، بث روح الحماس والتشويق بين الحضور، بالإضافة إلى تنويم الخيل من خلال مهارة الفرسان والتآلف بين الفارس والخيل، كما كان للفرسان الصغار فقرة خاصة بركوب خيل (البوني)، وقد أضفوا طابعا آخر من الفرحة والسعادة في مشهد جميل، وأبدع الفرسان المشاركون في التنافس من خلال تقديم مهاراتهم المختلفة في الوقوف الفردي والثنائي والثلاثي على ظهر الخيول وهي منطلقة بكل سرعتها، وسط تشجيع وتصفيق الحضور والمتابعين. وتشتهر قرية الثابتي بركضة العرضة خصوصا أيام الأعياد الدينية والوطنية والمناسبات الاجتماعية، ويوجد بها عدد من الخيول التي يحرص الأهالي على تربيتها واقتناء أفضل السلالات كما يوجد بها ميدان مخصص لركض العرضة، وهو ذو مواصفات عالية من السلامة، وتم إضافة عدد من اللمسات الجمالية عليه من خلال التشجير وعمل جلسات مخصصة للجماهير بفضل جهود الأهالي في هذا الجانب.

وتعد إقامة مثل هذه الفعاليات الخاصة بعرضة الخيل ذات جوانب إيجابية؛ في مقدمتها الجانب الاجتماعي والأسري لرسم فرحة وابتسامة العيد والتقاء الأهالي معا من مختلف قرى الولاية، بالإضافة إلى تشجيع الشباب للتمسك بهذا الموروث المهم، وكذلك تجمع أهل الخيل وتنشيط دورهم في مثل هذه المناسبات خصوصا أن الموسم متوقف في هذه الفترة من العام بسبب حرارة الجو وكذلك فرصة لاستغلال فترة إجازة العيد، وأيضا تفعيل ميادين الفروسية؛ مما أضفى على ذلك ارتياحا كبيرا من المشاركين والحضور لهذا التجمع الكبير وهو الهدف الأسمى من إقامة مثل هذه الفعاليات التي تؤكد أهمية ارتباط المواطن بموروثاته وإحياء إحدى العادات الجميلة التي كانت، ولا زالت، يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد.