1292123
1292123
العرب والعالم

طائرات مسيرة تركية تبدأ العمل في إدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا

14 أغسطس 2019
14 أغسطس 2019

الجيش السوري يستعيد بلدات قرب خان شيخون وتحطم إحدى طائراته الحربية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قالت وزارة الدفاع التركية أمس إن طائرات مسيرة تركية بدأت العمل في شمال سوريا حيث اتفقت واشنطن وأنقرة على إقامة منطقة آمنة.

واتفقت تركيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي على إقامة مركز عمليات مشترك لإدارة المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا. ولم يعلن عن اتفاق بشأن التفاصيل الرئيسية مثل حجم المنطقة وهيكل القيادة للدوريات المشتركة التي ستعمل هناك.

ووصل وفد أمريكي من ستة أعضاء إلى إقليم شانلي أورفة جنوب تركيا الاثنين الماضي لتأسيس مركز العمليات.

وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس إن العمل متواصل لإقامة مركز العمليات المشترك في شانلي أورفة.

وأضافت أن الطائرات المسيرة التركية بدأت العمل بالمنطقة حيث ستقام المنطقة الآمنة دون أن تفصح عن طبيعة العمليات التي تقوم بها هذه الطائرات.

ميدانيا: تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها على عدة محاور واستعادت القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة مسلحي جبهة النصرة والفصائل الموالية لها، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة التي تراجعت أمام تلك الضربات، وبات على مشارف بلدة خان شيخون الاستراتيجية.

وأفاد مصدر ميداني صباح أمس بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدات كفر عين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس، شرق الهبيط في سياق عملياته المستمرة على محور خان شيخون بريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا.

وتابعت قوات الجيش السوري تقدمها ليلا بريف إدلب الجنوبي وتحديدا على محور الهبيط خان شيخون وتمكنت من السيطرة على بلدة وتل عاس ومزارع المنطار بعد اشتباكات هي الأعنف مع المجموعات المسلحة في المنطقة منذ أسابيع.

وتابع المصدر الميداني أن قوات الجيش السوري وصلت إلى مشارف مدينة خان شيخون الاستراتيجية بعد تقدمها وسيطرتها على بلدة وتل عاس، حيث باتت القوات مشرفة ناريا من بعد 3 كم من مدخل مدينة خان شيخون الغربي.

وبالتزامن مع هذا التقدم، تمكنت وحدات الجيش من إحباط هجوم معاكس على محور بلدة القصابية بريف إدلب الجنوبي، حيث حاولت المجموعات المسلحة إشغال الجبهة من خلال هذا الهجوم، وأكد المصدر أن العمل جار على تأمين كامل المنطقة التي تقدمت إليها قوات الجيش السوري بهدف توسيع نطاق السيطرة باتجاه المزارع المحيطة لمحور (الهبيط خان شيخون).

وبدورها ذكرت «سانا» بأن وحدات الجيش العاملة على محور سكيك وتل سكيك خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المنتشرة في تل ترعي الواقع بين بلدتي التمانعة بريف إدلب ومورك بريف حماة المتاخم للحدود الإدارية لإدلب وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وترافقت الاشتباكات مع ضربات مدفعية وصاروخية مركزة على محاور وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية في محيط التمانعة والتي تحاول إيصال الدعم إلى إرهابييها المنهارين أمام ضربات الجيش والذين يفرون باتجاه مدينة خان شيخون أحد أكبر معاقل الإرهاب بريف إدلب الجنوبي.

وفي ريف حماة الشمالي نفذت وحدات الجيش عمليات مكثفة بسلاحي الصواريخ والمدفعية على مقرات وتحصينات إرهابيي ”النصرة” و”كتائب العزة” في كفرزيتا واللطامنة أسفرت عن تدمير عدة مقرات ومنصات لإطلاق الصواريخ وعتاد وإيقاع قتلى بين صفوف الإرهابيين.

كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن الفصائل المقاتلة أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوري أمس وأسرت طيارها في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أن طائرة سوخوي حربية تابعة للجيش السوري سقطت في ريف إدلب الجنوبي بمحور ترعي - السكيك وذلك بعد استهدافها من قبل الفصائل المقاتلة في المنطقة»، في إشارة بشكل خاص الى هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة.

من جانبه أفادت وزارة الدفاع الروسية، امس بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا رصد خلال الـ24 الساعة الأخيرة 32 خرقا لنظام وقف العمليات العسكرية.

وجاء في نشرة وزارة الدفاع الروسية أن الخرق جرى في محافظات حلب (14) وإدلب (2) واللاذقية (15) وحماة (1)، في حين رصد الجانب التركي 47 خرقا في محافظات اللاذقية (6) وإدلب (18) وحماة (23).

وخلال 24 الساعة الماضية، لم يقم مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة ورصد تحركات اللاجئين، بتنفيذ أي عمليات إنسانية.وبشكل عام تم تنفيذ 2181 عملية إنسانية. ويبلغ الوزن الإجمالي للمساعدات الإنسانية 3529.801 طن.

من جهة أخرى قال «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، إنه استقبل من الاتحاد الأوروبي منحة بقيمة 9 ملايين دولار لمساعدة الأسر المتضررة في سوريا.

وقال المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، في تصريح نقله بيان للمنظمة، إن «الدعم المستمر من قبل الاتحاد الأوروبي يمكّن البرنامج من الوصول إلى ملايين المتضررين من الأزمة السورية لتوفير المساعدات الحيوية لهم».

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعد أحد أكبر خمس جهات مانحة للبرنامج، إذ بلغ إجمالي إسهاماته حتى الآن 227 مليون دولار منذ أن بدأ النزاع في سوريا عام 2011، منوها بالدور الذي تقوم به الجهات المانحة في مساعدة الأسر المتضررة وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.

وأفاد بيزلي بأن البرنامج يتمكن كل شهر من إيصال مساعداته الغذائية إلى نحو ثلاثة ملايين شخص في جميع المحافظات السورية الـ 14، حيث تحصل الأسر المحتاجة التي يساعدها البرنامج على حصص غذائية من الدقيق والزيت والسكر.

وأشار إلى أن النازحين الجدد الذين لا يمكنهم الوصول إلى مرافق الطهي، يحصلون بدورهم على مساعدات غذائية تشمل أطعمة معلبة جاهزة للأكل.

سياسيا، تعتزم تركيا استضافة قمة لزعماء الدول الضامنة لمحادثات استانا (روسيا وايران وتركيا) لبحث الأزمة في سورية في سبتمبر المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريحات صحفية إن «قمة تجمع الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانة روسيا وإيران وتركيا ستعقد الشهر المقبل في تركيا لبحث الأزمة في سورية».