1289183
1289183
العرب والعالم

إسلام آباد تستبعد «الخيار العسكري» وتعلق خدمة القطارات مع نيودلهي

08 أغسطس 2019
08 أغسطس 2019

الهند لباكستان: كشمير «شأن داخلي» -

إسلام آباد - نيودلهي - (أ ف ب - رويترز): أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أمس أن باكستان لن تلجأ إلى الخيار العسكري في خلافها مع خصمتها الهند بشأن كشمير، مع تصاعد التوترات بعد قرار نيودلهي بإحكام قبضتها على الإقليم المتنازع عليه.

ويؤدي القرار الذي أصدرته الهند الاثنين بإلغاء الحكم الذاتي في كشمير إلى وضع الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم تحت حكمها المباشر.

وزاد القرار التصعيد مع باكستان التي خاضت حربين من أصل ثلاثة مع الهند بسبب كشمير، وأدى إلى أيام من النقاش داخل باكستان حول الرد الذي يجب أن تتخذه إسلام آباد.

وصرح قريشي خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد: «باكستان لا تدرس الخيار العسكري، بل إنها تدرس الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية للتعامل مع الوضع»، وأضاف: «قررنا اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للطعن في هذه الخطوة الهندية غير الصحيحة أخلاقيا».

وقالت باكستان أمس: «إنها ستعلق خدمة قطارات تربطها بالهند مع استمرار تدهور العلاقات مع جارتها».

وقال وزير السكك الحديدية شيخ رشيد في مؤتمر صحفي أمس: «قررنا إغلاق سامجوتا إكسبريس»، مشيرا إلى القطار الذي يعمل بين العاصمة الهندية نيودلهي ومدينة لاهور الباكستانية، وأضاف: «لن يعمل سامجوتا إكسبريس ما دمت وزيرا للسكك الحديدية».

من جهتها، أعلنت نيودلهي لإسلام آباد أمس أن كشمير «شأن داخلي»، غداة طرد السفير الهندي في باكستان ردا على إلغاء الحكومة الهندية الحكم الذاتي في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن «الأحداث الأخيرة المرتبطة بالمادة 370 (من الدستور) هي شأن داخلي هندي بالكامل» منددة بـ«تحركات أحادية» اتخذتها باكستان، وتابعت الحكومة الهندية أن «النية خلف هذه الإجراءات هي بوضوح أن يقدموا للعالم صورة مقلقة لعلاقاتنا الثنائية».

وأعلنت إسلام آباد مساء أمس الأول طرد السفير الهندي واستدعاء ممثلها في نيودلهي، كما علقت إسلام آباد التجارة الثنائية، ما يشكل إجراء رمزيا؛ إذ تبقى المبادلات محدودة بين البلدين.

ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بكلمة إلى الأمة ليوضح قرار حكومته إلغاء الحكم الذاتي للشطر الهندي من كشمير، المنصوص عليه في المادة 370 من الدستور الهندي، في قرار يهدد بإشعال هذه المنطقة التي تطالب بها باكستان.

كما صوّت البرلمان الهندي على تقسيم الشطر الهندي من كشمير إلى منطقتين إداريتين هما جامو وكشمير، ولاداخ.

وتشهد كشمير الهندية أمس اليوم الرابع من الإغلاق التام، وتبقى وسائل الاتصال مقطوعة فيها منذ مساء الأحد، فيما حظر على السكان التنقل والتجمع، وسط انتشار كثيف لقوات عسكرية وشبه عسكرية في الشوارع. وأفادت الصحافة الهندية أمس عن توقيف واعتقال أكثر من 500 شخص في الأيام الأخيرة في كشمير الهندية.

وذكرت وكالة (برس تراست أوف إنديا) وصحيفة (إنديان إكسبرس) أن بين الـ560 شخصا الذين وضعوا في مراكز اعتقال بعد توقيفهم أساتذة جامعيين ورجال أعمال وناشطين ومسؤولين سياسيين.

وطلبت وكالة الأمن الجوي الهندية من مطارات الهند تعزيز تدابيرها الأمنية إثر التطورات في كشمير، محذرة بأن «الطيران المدني يشكل هدفا سهلا للهجمات الإرهابية».