العرب والعالم

وزير الدفاع التونسي يترشح لانتخابات الرئاسة ويستقيل من منصبه

07 أغسطس 2019
07 أغسطس 2019

« النهضة» تقدم لأول مرة مرشحا وحمة الهمامي والمنجي الرحوي يمثلان «الشعبية» -

تونس-(وكالات):قدم وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أمس أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المبكرة المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أحد أبرز المنافسين في الانتخابات التي يتوقع أن تشهد تنافسا محتدما.

وأعلن الزبيدي عقب ذلك أنه سيستقيل من منصبه كوزير للدفاع. والزبيدي (69 عاما) مستقل ولكنه يحظى بدعم عدة شخصيات سياسية وأحزاب ليبرالية من بينها نداء تونس وآفاق تونس. وخلال وصوله لمقر هيئة الانتخابات لتقديم أوراق ترشحه رافقه عدد من نواب البرلمان وأنصاره. والزبيدي ليس له أي خلفية عسكرية، وهو حاصل على الدكتوراه في الطب وشغل منصب وزير للصحة في 2001 في عهد الرئيس السابق زين العابدين الذي أطاحت به ثورة شعبية في 2011. وينظر كثير من التونسيين إلى الزبيدي على أنه رجل دولة يتمتع بالكفاءة، وقد نأى بنفسه عن المشاحنات السياسية.

كما قدمت حركة النهضة ذات المرجعية الاسلامية امس مرشحا للانتخابات الرئاسية المبكرة المرتقبة في تونس للمرة الأولى في تاريخها فيما تواصل شخصيات من مختلف الأطياف السياسية تقديم ترشيحاتها.

وقالت الحركة في بيان مقتضب الليلة قبل الماضية نشرته على صفحتها على فيس بوك «صوّت مجلس شورى حركة النهضة بأغلبية 98 صوتا لفائدة ترشيح الأستاذ عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية».

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري لفرانس برس «هذا الترشيح للرئاسية لأول مرة في تاريخ الحركة» منذ تأسيسها عام 1981.

ومورو (71 عاما) من مؤسسي حركة النهضة الى جانب رئيس الحركة راشد الغنوشي وهو من الشخصيات السياسية التي تعرف باعتدال مواقفها وأصبح رئيس البرلمان بالنيابة اثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي وبعدما خلفه محمد الناصر مؤقتا والذي كان رئيسا للبرلمان. وأوضح رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني في مؤتمر صحفي أمس أن الحزب «اتخذ قرارا تاريخيا بتقديم مرشح للرئاسية»، موضحا ان «من الطبيعي أن يكون لنا مرشح ولا يمكن أن يكون موقفنا الحياد في 2019».

واثر وفاة السبسي وتغير روزنامة الانتخابات باشرت النهضة مشاورات داخلية لاتخاذ قرار اما بترشيح شخصية من صفوفها واما باللجوء لدعم احد المرشحين البارزين للانتخابات الرئاسية. وقدم السياسي اليساري حمة الهمامي المنسق العام لائتلاف الجبهة الشعبية ترشحه أمس للانتخابات الرئاسية بعد أيام من ترشح النائب المنجي الرحوي عن حزب آخر للجبهة الشعبية.

وجدد الهمامي المناضل التاريخي لحزب العمال التونسي والتيار اليساري مشاركته في السباق الرئاسي بعد محاولة أولى في انتخابات 2014 عندما غادر الدور الأول بعد أن حل ثالثا خلف الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ومنافسه في الدور الثاني الرئيس السابق المنصف المرزوقي.

ولكن على خلاف انتخابات 2014 يدخل الهمامي انتخابات 2019 ممثلا لائتلاف الجبهة الشعبية بعد انقسامات داخلية أدت الى استقالات وانسحاب أحد أبرز مكونيه «حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد»، بسبب الخلاف حول مرشح موحد للانتخابات الرئاسية.

وشكل حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي كان يرأسه السياسي الراحل شكري بلعيد، ائتلافا جديدا مع أحزاب أخرى صغيرة باسم حزب «الجبهة الشعبية» أيضا، وحصل الحزب الجديد على ترخيص من الحكومة قبل أيام من فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية.

وقدم الحزب النائب في البرلمان المنجي الرحوي القيادي في «الوطنيين الديمقراطيين الموحد» مرشحه للانتخابات الرئاسية وقد أودع ملفه في اليوم الأول من فتح باب الترشح يوم الجمعة الماضي.