الفرنسية:حرب الضرائب بين الدول

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بفرض ضرائب على المشروبات الروحية الفرنسية، إذا طبَّقت فرنسا النظام الضرائبي الجديد و قررت أن تفرض ضرائب إضافية على عدد من الشركات الأمريكية العملاقة بالأخص تلك العاملة في مجال المعلوماتية والأنترنت والخدمات، أي غوغل وآبل وفيس بوك وأمازون. يومية الأصداء الفرنسية تعتبر أنَّ الضرائب لدى عدد من الدول الكبرى قد أصبحت مع الأسف تُستَخدم كوسيلة من وسائل الضغط الدبلوماسي. ها هي فرنسا تتجاهل الحساسيات الأمريكية وتفرض ضرائب على عدد من شركاتها العملاقة العاملة في مجالات المعلوماتية والرقمية التي لا تدفع الضرائب أو تدفع القليل جداً منها. صحيح أنَّ غوغل وآبل وفيس بوك وأمازون وميكروسوفت هي شركات أمريكية غير خاضعة للنظام الضرائبي الأوروبي كالشركات الأوروبية العملاقة لكنها خاضعة للنظام ذاته الذي يُطَبَّق على باقي الشركات العالمية. يبدو أنَّ الحكومة الحالية الفرنسية التي يرأسها إدوار فيليب قد نسيَت أنَّ شركات غوغل وآبل وفيس بوك وأمازون وميكروسوفت هي اليوم في طليعة الشركات الدولية التي ينمو من خلالها الاقتصاد الأمريكي كما أنها تُشكّل رأس الحربة في النظام الاستخباراتي الأمريكي. في المجال المالي الضرائبي تلفت يومية الأصداء الفرنسية إلى ما يشاع عن مخطط مالي يهدف إلى فرض ضرائب على الودائع المصرفية في الحسابات الجارية في فرنسا في وقت بدأت فيه ألمانيا وسويسرا بهكذا مشاريع، حتى ولو كانت في الوقت الحاضر لا تطال سوى الودائع الكبرى.